هند قبوات.. من هي أول وزيرة بالحكومة السورية بعد الثورة؟

اختار الرئيس السوري أحمد الشرع المعارضة المخضرمة هند قبوات وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية الجديدة يوم السبت، وهي أول امرأة يعينها الرئيس المؤقت أحمد الشرع.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن هند قبوات، وهي امرأة مسيحية كانت جزءًا من المعارضة السابقة للأسد وعملت على التسامح بين الأديان وتمكين المرأة، وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل.
وكانت قبوات، وهي عضو في الأقلية المسيحية في سوريا ومعارضة قديمة للرئيس السوري بشار الأسد، عضوا في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في فبراير.
تشكيل حكومة انتقالية جديدة
وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع يوم السبت تشكيل حكومة انتقالية وعين 23 وزيرا في حكومة موسعة تتضمن قبوات ينظر إليها على أنها علامة فارقة في التحول من عقود من حكم عائلة الأسد وتحسين علاقات سوريا مع الغرب.
وتتعرض السلطات السورية الجديدة التي يقودها الإسلاميون السنة لضغوط من الغرب والدول العربية لتشكيل حكومة أكثر شمولًا للمجتمعات العرقية والدينية المتنوعة في البلاد.
وتزايدت هذه الضغوط في أعقاب مقتل مئات المدنيين العلويين، الطائفة الأقلية التي ينحدر منها الزعيم المخلوع بشار الأسد، في أعمال عنف على طول الساحل الغربي لسوريا هذا الشهر.
وضمت الحكومة يعرب بدر، وهو علوي، وزيرًا للنقل، فيما سيتولى أمجد بدر، وهو من الطائفة الدرزية، وزارة الزراعة.
وأبقى المجلس على مرهف أبو قصرة وأسعد الشيباني اللذين كانا يشغلان بالفعل منصبي وزير الدفاع والخارجية على التوالي في الحكومة المؤقتة السابقة التي حكمت سوريا منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي في هجوم سريع شنته قوات المعارضة.
وقال الشرع إنه أنشأ لأول مرة وزارة للرياضة وأخرى للطوارئ، وتم تعيين رئيس مجموعة الإنقاذ المعروفة باسم الخوذ البيضاء، رائد الصالح، وزيرًا للطوارئ.
وفي يناير، تم تعيين الشرع رئيسا مؤقتا وتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعمل على بناء المؤسسات العامة السورية المنهارة وإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات، والتي قال إنها قد تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات.
ولن يكون للحكومة رئيس وزراء، ومن المتوقع أن يتولى الشرع رئاسة السلطة التنفيذية.
في وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت سوريا إعلانًا دستوريًا، صُمم ليكون أساسًا للفترة الانتقالية التي يقودها الشرع. وقد حافظ الإعلان على الدور المركزي للشريعة الإسلامية، وكفل حقوق المرأة وحرية التعبير.