رئيس التحرير
خالد مهران

غارة إسرائيلية تستهدف مبنى بجنوب بيروت وتسفر عن مقتل 4 أشخاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، حيث زعمت أنها استهدفت عضوًا في حزب الله.

إسرائيل تقصف مبنى في جنوب بيروت وتقتل 4 أشخاص على الأقل

 

جاءت الغارة الجوية دون سابق إنذار بعد أيام من شن إسرائيل هجومًا على العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الجمعة، لأول مرة منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني. وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر سكان الضاحية المزدحمة قبل الهجوم بعد إطلاق قذيفتين من جنوب لبنان، نفى حزب الله إطلاقهما.

أصيب سبعة أشخاص آخرين على الأقل في الغارة الجوية التي وقعت يوم الثلاثاء، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارة الأخيرة استهدفت عضوًا في حزب الله كان يساعد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة في هجمات ضد إسرائيل. وأضاف أن الغارة الجوية كانت "بتوجيه من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)".

وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة الجوية.

وكتب عون في بيان نُشر على موقع X: "يجب أن نمنع أي انتهاك للسيادة من الخارج، أو من المتسللين من الداخل الذين يقدمون ذريعة إضافية للعدوان". وتعهد قائد الجيش السابق بعد انتخابه في يناير بأن تكون جميع الأسلحة في أيدي الدولة اللبنانية، في إشارة غير مباشرة إلى أسلحة حزب الله.

من بين قتلى الغارة الجوية، المسؤول في حزب الله حسن بدير وابنه علي، وفقًا لمسؤول في حزب الله تحدث شريطة عدم الكشف هويته لعدم تخويله بالتحدث علنًا لوسائل الإعلام. وأضاف المسؤول أن القتيلين الآخرين كانا من جيرانهم: شقيقان وشاب وامرأة.

وقال علي عمار، النائب البارز في حزب الله، إن الحزب لا يريد الحرب.

وقال عمار في تصريح صحفي من موقع الغارة: "لكن في الوقت نفسه، إذا فُرضت الحرب على حزب الله... فإن حزب الله على أهبة الاستعداد لردع أي اعتداء".


أظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية، الطوابق الثلاثة العليا من مبنى سكني وقد تضررت إثر الغارة. ويمكن رؤية أكوام من الحطام على السيارات أسفل المبنى.

وسُمع دوي طائرات في أجزاء من العاصمة اللبنانية قبل الغارة بالقرب من حي ماضي. خلال حرب إسرائيل الأخيرة مع حزب الله، قصفت الطائرات المسيرة والطائرات الإسرائيلية بانتظام الضاحية الجنوبية، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ ودعم واسعين. تعتبر إسرائيل المنطقة معقلًا للمسلحين، وتتهم الجماعة بتخزين الأسلحة فيها.