من تونس إلى كينيا.. كولر يسحق خصوم الأهلي ذهابًا وإيابًا

حينما يُذكر اسم مارسيل كولر في القارة السمراء، يتردد صدى الهيمنة والسيطرة الكاملة، فالرجل لم يأتِ إلى الأهلي ليكون مجرد مدرب عابر، بل جاء ليُدوّن اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ دوري أبطال إفريقيا. في مشوار لم يعرف فيه التهاون أو أنصاف الحلول، قاد كولر الأهلي لإسقاط 9 فرق أفريقية ذهابًا وإيابًا، في عرضٍ كرويّ يعكس قوة شخصية المدرب وانضباط منظومته.

9 فرق لم تنجُ من السقوط مرتين!

لم تكن تلك الانتصارات مجرد نتائج على الورق، بل كانت رسائل حاسمة إلى كل من يحلم بمنافسة الأهلي في وجود كولر. فرق من شمال القارة إلى جنوبها، ومن الشرق إلى الغرب، تجرعت مرارة الهزيمة مرتين، وخرجت من مواجهات المارد الأحمر وهي تدرك أن العبور أمامه يتطلب ما هو أكثر من الطموح... يتطلب المعجزة.

وخلال ثلاثة مواسم متتالية (2022-2023، 2023-2024، 2024-2025)، استطاع أن يُذل 9 فرق أفريقية ذهابًا وإيابًا، محققًا سلسلة من الانتصارات الكاملة تعكس الصلابة الدفاعية والهجومية التي يتمتع بها الأهلي تحت قيادته.

في موسم 2022-2023، افتتح الأهلي مشواره القاري بفوز صعب خارج الديار على اتحاد المنستيري التونسي بهدف نظيف، قبل أن يكتسحه في القاهرة بثلاثية نظيفة. ثم كرر نفس السيناريو أمام القطن الكاميروني، حيث فاز عليه 3-0 في الذهاب و4-0 في الإياب، ليتبعه بانتصار كبير على الترجي التونسي، بثلاثية نظيفة في رادس وهدف دون رد في القاهرة.

وفي موسم 2023-2024، واصل كولر تفوقه القاري، حيث تجاوز سانت جورج الإثيوبي بسهولة بثلاثة أهداف نظيفة ذهابًا وأربعة في الإياب. ثم تفوق على ميدياما الغاني بثلاثية في الذهاب وهدف نظيف في العودة. ولم يكن سيمبا التنزاني أفضل حالًا، إذ خسر أمام الأهلي 1-0 في الذهاب و2-0 في الإياب، ليُسجل الفريق المصري تفوقًا جديدًا أمام خصومه.

أما في موسم 2024-2025، فقد واصل كولر هوايته في إذلال خصومه، حيث انتصر على جورماهيا الكيني مرتين بنتيجة 3-0، قبل أن يُسقط استاد أبيدجان الإيفواري بنتيجة 4-2 في الذهاب و3-1 في العودة. واختتم سلسلة الانتصارات الثنائية على الهلال السوداني بفوزين متتاليين بنفس النتيجة 1-0.

اللافت في هذه الانتصارات أن الأهلي تحت قيادة كولر لم يكتفِ بالفوز فقط، بل حققها بأداء هجومي مميز وصلابة دفاعية قلّ نظيرها، ما يجعل من كولر أحد أفضل المدربين في تاريخ مشاركات الأهلي القارية.