رئيس التحرير
خالد مهران

خبير مصرفي يحذر من تراجع تحويلات المصريين بالخارج لهذا السبب

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

علق هانى أبو الفتوح، الخبير المصرفي، على بيان البنك المركزي المصرى حول  حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الشهور السبعة الأولى من السنة المالية 2024/2025، والتي انخفضت لتصل إلى 20 مليار دولار.


وقال إن الحرب التجارية وتقلبات أسعار النفط ربما تؤثر على تحويلات المصريين العاملين في الخارج، خاصة أن معظم المصريين يعملون في الدول الخليجية النفطية، لافتًا إلى  أن أي تراجع في أسعار النفط قد يؤثر بالسلب على قدرتهم على إرسال الأموال إلى عائلاتهم في مصر.

وأضاف أنه وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج، مسجلة ارتفاعًا قياسيًا في يناير 2025 (83.2% إلى 2.9 مليار دولار) وخلال أول 7 أشهر من السنة المالية (81.0% إلى 20.0 مليار دولار).

وتابع: «رغم التحسن الحالي، أرى أنه يجب أن نكون حذرين بسبب مخاوف من تراجع التحويلات الحرب التجارية التي بدأتها أمريكا، فقد يواجه المصريون العاملون بالخارج صعوبات في تكوين حصيلة مالية كافية للتحويل».

وواصل: «أما عن تزايد نشاط السوق السوداء للدولار، فهو يثير قلقي بشأن تأثيره على التحويلات إلى القنوات الرسمية، فإذا استمرت السوق السوداء في تقديم أسعار أعلى ربما يفضل العاملون بالخارج تحويل أموالهم من خلال السوق السوداء للعملة، مما يضعف التحويلات إلى القطاع المصرفي المصري، لكن أعتقد أن الإصلاحات التي نفذها البنك المركزي قللت الفجوة بين الأسعار الرسمية وغير الرسمية». 

واستكمل: «لضمان استمرار تدفقات التحويلات، أرى أنه يجب على الحكومة المصرية اتخاذ عدة إجراءات، وأعتقد أن تحسين ثقة المصريين في النظام المصرفي ممكن من خلال تطوير الخدمات المصرفية وتسهيل التحويلات عبر البنوك ورسوم التحويلات، بالإضافة إلى ذلك، أقترح أن تعزز الحكومة الحوافز للعاملين بالخارج من خلال تقديم عوائد مميزة على التحويلات».

وختم: «لكن مع القفزة الكبيرة في التحويلات، يجب التحذير من الانزلاق إلى قنوات غير رسمية بسبب الضغوط الاقتصادية، وإيلاء مزيد من والاهتمام من الحكومة والبنك المركزي لضمان استمرارية هذه التدفقات».