رئيس التحرير
خالد مهران

قيادي بحزب إسرائيلي: نتنياهو يخرب صفقات التبادل ويضحي بالأسرى

قيادي بحزب إسرائيلي:
قيادي بحزب إسرائيلي: نتنياهو يخرب صفقات التبادل

اتهم زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض يائير جولان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتضحية بحياة المحتجزين في غزة وتخريب الصفقات الرامية لإطلاق سراحهم من أجل بقائه السياسي.

قيادي بحزب إسرائيلي: نتنياهو يخرب صفقات التبادل ويضحي بالأسرى

وجاء ذلك في منشور لغولان، مساء الأربعاء، بحسابه على منصة إكس، تعليقا على نشر مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي.

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء بثت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي باراسلافسكي، المحتجز لديها بقطاع غزة.

وحمّل الأسير نتنياهو، المسؤولية عن حياته، مؤكدا على أن الضغط العسكري الذي يمارسه الأخير على القطاع لن يحقق له شيئا.

ويأتي بث هذا الفيديو في ظل مظاهرات متواصلة لعائلات الأسرى الإسرائيليين للضغط على حكومة نتنياهو، وإجبارها على توقيع صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب على غزة.

وتتهم العائلات نتنياهو بالتضحية بأبنائها من أجل مصالح سياسية شخصية، في إشارة إلى رفضه وقف الحرب على غزة استجابة لمتطرفين بائتلافه الحكومي هددوا بإسقاطه حال أقدم على تلك الخطوة.

وقال جولان: "علامة حياة لبارسلافسكي، من الأَسر مرة أخرى تمزق القلب من الألم. كل فيديو هو دليل آخر على أن نتنياهو يتخلى عن شعبه من أجل حكمه".

وأضاف: "نتنياهو يضر بالأمن ويخرب الصفقات، ويخوض حربًا بلا هدف أو نهاية، ويضحي بأرواح البشر من أجل بقائه السياسي".

وذكر جولان، أن أحدا من وزراء حكومة نتنياهو لم يكلف نفسه عناء الاتصال بعائلة بريسلافسكي.

وتابع زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: "سنناضل من أجل إطلاق سراح المختطفين ولن نرتاح حتى يعود آخر واحد منهم".

وخلال مقطع الفيديو، تساءل بارسلافسكي، عن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وعد بوقف الحرب وتحرير الأسرى، قائلًا: "ترامب أين أنت؟ أين وعودك؟ ألم تقل لنا أننا سنحرر في صفقة حتى إيقاف الحرب؟ لم تأمر بإيقافها؟ غزة كلها مدمرة ومحطمة".

وقال مخاطبا رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ماذا ستفعلون بنا؟ أين خطواتكم القادمة؟ كل يوم قنابل لا تتوقف، القنابل القادمة ستسقط على رأسي، ودمي في رقبتك، رئيس الوزراء نتنياهو".

ومساء الثلاثاء، أعلن أبو عبيدة، متحدث كتائب القسام فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر (يحمل الجنسية الأمريكية) بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان تواجدهم.

وأضاف: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".

وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ الخميس الماضي، تتوالى عرائض مطالبة باستعادة المحتجزين ولو بإنهاء الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة ومتقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة، قبل أن ينضم لتلك العرائض مدنيون وشرطيون سابقون.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، قتلت إسرائيل 1652 فلسطينيا وأصابت 4391 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بالقطاع صباح الأربعاء.