ما هو الإرهاق النفسي؟ وكيف تعالجه؟

إذا وجدت نفسك تشعر بالتوتر والإرهاق، فأنت لست وحدك الذي تعاني من الإرهاق النفسي، والذي يمكن تعريفه بأنه حالة من الإرهاق النفسي والجسدي والعاطفي الشديد الناتج عن التوتر، وهو شائعٌ للغاية.

ويظهر الإرهاق النفسي عادةً، في أوقات السنة التي يكون فيها الناس أكثر انشغالًا بمجموعة من المطالب الإضافية والمتنافسة على وقتهم، حيث يكون هناك وقت فراغ أقل، وعبء ذهني أكبر يجب تحمله، وغالبًا ما تكون التوقعات عالية، وقد تبدو وكأنها ضغط غير واقعي.

ما هو الإرهاق النفسي؟

الإرهاق النفسي ليس تشخيصًا طبيًا رسميًا، ولكنه حالة يمكن تشخيصها من خلال الشعور بتوتر شديد وإرهاق شديد يصل إلى حد استنزاف الطاقة تمامًا، ويصف الناس الإرهاق النفسي بأنه شعور بالعجز التام، والانفصال العاطفي، وفقدان الحافز، وعدم القدرة على العمل.

ويتأثر بمشكلة الإرهاق النفسي الأشخاص ذوي الاختلافات العصبية بشكل غير متناسب، حيث يميلون إلى التعرض لتوتر مطول بسبب حاجتهم المستمرة للتعويض وإخفاء تحديات الوظائف التنفيذية، وهذا يزيد من خطر تعرضهم لدورات متكررة من الإرهاق النفسي والإرهاق.

ومع ذلك، ليس الأمر كله كئيبًا ومحبطًا، فهناك طرق لتحديد أعراض الإرهاق النفسي ومحفزاته؛ من الشعور بالذنب لعدم الرغبة في الاختلاط بالآخرين إلى الشعور بالتعب طوال الوقت، وتحدثنا مع مجموعة من الخبراء المتخصصين في الصحة النفسية واللياقة البدنية والتغذية والصحة الهرمونية، وطلبنا من كل منهم تقديم أهم نصائحهم حول كيفية اكتشاف الإرهاق النفسي وإدارته وعلاجه.

أعراض الإرهاق النفسي

ويختلف شعور الناس بالإرهاق، ومن أهم علامات الإرهاق التي يجب الانتباه لها الشعور بالتعب أو التعب أكثر من المعتاد، وصعوبة النوم رغم الشعور بالتعب، وسرعة الانفعال، وقد تعاني أيضًا من تقلبات مزاجية، وقلة حماس في العمل، وانخفاض في الإنتاجية، وشعور بالعزلة.

في حين أن الإرهاق يمكن أن يحدث في أي وقت من السنة، إلا أنه أكثر شيوعًا في الأشهر الباردة، حيث نشعر بطبيعتنا بمزيد من الانطواء خلال فصل الشتاء بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن قلة ضوء الشمس وتغير أنماط النوم. بالنسبة لأسلافنا، كان الشتاء وقتًا للراحة والاسترخاء، لكن أنماط حياتنا العصرية لا تزال مزدحمة، وفي بعض الحالات تزداد خلال هذه الفترة. قد يؤدي هذا إلى إرهاق شديد وإرهاق، وقد نشعر غالبًا بالذنب لخذلان الآخرين.

وأظهرت دراسة حديثة من إكسبيديا أن 50% منا يشعرون بالحاجة إلى الاعتذار عن أخذ إجازة سنوية، والتفكير في مشاعر عدم الكفاءة وعدم العمل بجد رغم الشعور بالإرهاق هو أحد الأعراض الشائعة للإرهاق.

قد تلاحظ أيضًا أنك تشعر بتوعك جسدي عندما تشعر بالإرهاق، فعندما يكون الجسم متعبًا ومنهكًا، يمكن أن يؤثر ذلك على مناعتك ومستويات طاقتك وصحة بشرتك وأمعائك، كما تظهر آلام المعدة، وظهور البثور، والمزيد من السعال ونزلات البرد، كلها مؤشرات على أنك منهك وتحتاج إلى الراحة.