ما هو الالتهاب الرئوي؟ وما أسبابه؟

الالتهاب الرئوي عبارة عن عدوى في الصدر تُسبب التهابًا في الحويصلات الهوائية في الرئتين، والفرق بين التهابات الصدر والالتهاب الرئوي يكمن في شدتهما، حيث قد تحتاج إلى مزيد من المراقبة، وعلاج بالأكسجين، وعلاج في المستشفى بأدوية أقوى.
ما أسباب الالتهاب الرئوي؟
يُسبب الالتهاب الرئوي عادةً عدوى بكتيرية أو فيروسية، ووفقًا لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يمكن أن ينتقل الالتهاب الرئوي من شخص لآخر، أو يتطور كمضاعفات لأمراض أخرى مثل الإنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، أو كوفيد-19.
كما يُشير موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إلى أنه على الرغم من قلة شيوعه، إلا أن الالتهاب الرئوي قد يكون ناتجًا أيضًا عن عدوى فطرية، وقد ينتج في بعض الحالات عن استنشاق الطعام أو الشراب أو القيء إلى الرئتين، وهي حالة تُعرف باسم الالتهاب الرئوي الشفطي.
وعندما تنتشر حبوب اللقاح في الهواء، يزداد المخاط في مجاري الهواء، وهذا يعني، خاصةً إذا كنت تعاني من حمى القش أو الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أن هذا المخاط الزائد يزيد من احتمالية حبس العدوى في الرئتين.
ما الأعراض المبكرة التي يجب الانتباه لها؟
وتشمل الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي السعال المستمر، وصعوبة التنفس، وارتفاع درجة الحرارة، وألم الصدر، وآلام الجسم، والتعب الشديد، وفقدان الشهية.
وتشمل العلامات الأخرى التي يجب الانتباه لها الصفير أثناء التنفس، وقد يكون صوت الشخير عند الرضع علامة تحذيرية أيضًا، أما عند كبار السن، فقد يكون الارتباك عرضًا آخر.
وإذا كنت تعاني من السعال والحمى، وتعاني من ضيق في التنفس، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يشعر المصابون بتسارع في التنفس، أو تسارع في معدل ضربات القلب، أو قد يختلط عليهم الأمر.
ما مدى خطورة الالتهاب الرئوي؟
في معظم الحالات، يمكن للمضادات الحيوية والرعاية الداعمة أن تعيد المصابين إلى حالتهم الطبيعية، إلا أن بعض المصابين يموتون بسبب الالتهاب الرئوي، وقد يستغرق بعض المصابين ما يصل إلى ثلاثة أو ستة أشهر للتعافي من نوبة الالتهاب الرئوي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب الالتهاب الرئوي أحيانًا ندبات في الرئتين أو تلفًا فيهما، مما قد يسبب مشاكل صحية مستقبلية.
من الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي؟
وعادةً ما يكون كبار السن أو المصابون بأمراض مزمنة، وخاصة أمراض الرئة، أكثر عرضة للخطر لأنهم لا يستطيعون مقاومة الجراثيم بنفس الطريقة، وبعض الحالات تكون بسبب الفيروسات والبعض الآخر بسبب البكتيريا.
ومع ذلك، يمكن لأي شخص، بغض النظر عن عمره، أن يصاب بالالتهاب الرئوي، حيث يمكن لبعض العوامل أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض أو شدته. وتشمل هذه العوامل التدخين، وأمراض الرئة المزمنة (مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن)، والمشاكل الصحية المزمنة (مثل داء السكري أو أمراض القلب أو الكبد أو الكلى).