كيف يستخدم الهاكرز أدوات الذكاء الاصطناعي للاحتيال؟

يقول باحثون إن مجرمي الإنترنت يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لشن هجمات متطورة.
وفقًا لتقرير جديد، تُشكّل الروبوتات الآن أكثر من نصف حركة مرور الإنترنت، حيث كشف تحليل أجرته شركة Imperva للأمن السيبراني أن الروبوتات الآلية والمزودة بالذكاء الاصطناعي شكلت 51% من إجمالي حركة مرور الويب في عام 2024، مع وصول ما يُسمى بـ "الروبوتات الضارة" إلى أعلى مستوياتها منذ أن بدأت الشركة في تتبعها في عام 2013.
وأشار الباحثون إلى أن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل ChatGPT من OpenAI وGemini من Google قد أدى إلى تهديدات إلكترونية جديدة لمستخدمي الإنترنت.
ما معنى الارتفاع الكبير في عدد الروبوتات؟
ويدل الارتفاع الكبير في إنشاء الروبوتات المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي له آثار خطيرة على الشركات في جميع أنحاء العالم.
ونظرًا لأن حركة المرور الآلية تُمثل أكثر من نصف إجمالي نشاط الويب، فإن المؤسسات تواجه مخاطر متزايدة من الروبوتات الضارة، التي تزداد انتشارًا يومًا بعد يوم.
ويمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي هذه لتنفيذ حملات إرسال رسائل غير مرغوب فيها، أو حتى هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) التي تُعطل المواقع الإلكترونية عن العمل من خلال إغراقها بحركة مرور زائفة.
وفقًا لتقرير Imperva Bad Bot لعام 2025، تُعدّ الخدمات المالية والرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية القطاعات الأكثر عرضة للخطر.
تتبع التقرير ما معدله مليوني هجوم مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي يوميًا خلال العام الماضي، وشكلت أداة زحف الويب Bytespider 54% منها.
ويُعزى هيمنة بوت ByteSpider، الذي طورته شركة ByteDance، مالكة تطبيق تيك توك، إلى انتشاره الواسع كأداة مشروعة، وهو ما جعله، حسب الباحثين مرشحًا مثاليًا للانتحال.
وأشار التقرير إلى أن "زيادة عدد أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة قد قلّلت بشكل كبير من عوائق دخول المهاجمين الإلكترونيين، مما مكّنهم من إنشاء ونشر بوتات خبيثة على نطاق واسع".
مع تبسيط الذكاء الاصطناعي المُولِّد لتطوير الروبوتات، تتطور التهديدات الآلية بسرعة؛ لتصبح أكثر تعقيدًا ومراوغة وانتشارًا، مما يُغذي نمو الروبوتات الخبيثة البسيطة والمتقدمة.
ويستخدم المهاجمون الآن الذكاء الاصطناعي ليس فقط لتوليد الروبوتات، بل أيضًا لتحليل المحاولات الفاشلة وتحسين أساليبهم لتجاوز الكشف بكفاءة أكبر.