أزمة النوم لدى المراهقين.. كيف تمنعها؟

أصبحت طقوس النوم للمراهق الليلية ساحة معركة مألوفة للعديد من العائلات، ولكن هذا ليس مجرد نزاع منزلي؛ بل هو انعكاس لتوجه أوسع نطاقًا ومقلقًا.

تشير الأبحاث إلى أن المراهقين اليوم يعانون من مستويات غير مسبوقة من الحرمان من النوم، فبينما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بنوم من 8 إلى 10 ساعات للمراهقين، فإن ما يقرب من 80% من المراهقين لا يحققون هذا الهدف.

وللعواقب عواقب وخيمة، إذ تؤثر على الصحة النفسية، والانتظام في الدراسة، والصحة العامة، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن روتين وقت النوم المنظم ليس حكرًا على الأطفال الصغار.

خطوات وضع روتين نوم أفضل

الخطوة الأولى لوضع روتين نوم أفضل هي التعامل مع التكنولوجيا.

افصل الأطفال عن أجهزتهم ليلًا؛ الهواتف والأجهزة اللوحية وخدمات البث وألعاب الفيديو ليست الأشياء الوحيدة التي تُبقي الأطفال مستيقظين ليلًا، لكن الخبراء يُجمعون على أنها عامل رئيسي في تأخير النوم.

تخلص من الإغراءات في غرفة النوم، فإذا كان الهاتف في متناول اليد، يصعب تجاهل رنين الإشعارات. يقول العديد من المراهقين إنهم ينامون أثناء تصفحهم للإنترنت، أو يستخدمون هواتفهم إذا واجهوا صعوبة في النوم، وينتهي بهم الأمر بالتصفح لساعات.

أبعد الشاشات عنك قبل ساعة من موعد النوم. فالتعرض للضوء يمنع إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يفرزه الدماغ ويسبب النعاس.

استبدل الشاشات بروتين جديد للاسترخاء

حاول الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت تقريبًا كل ليلة، وابدأ الاسترخاء قبل 30 دقيقة على الأقل، وخلال ذلك، كتم صوت الإشعارات، واستحم بماء دافئ، واقرأ كتابًا، ولمعرفة موعد نوم ابنك المراهق، استخدم "حاسبة وقت النوم" على الإنترنت، مثل تلك التي تقدمها الأكاديمية الأمريكية لطب النوم.

تجنب الكافيين ومشروبات الطاقة 

أفضل بيئة للنوم هي غرفة باردة ومظلمة وهادئة، ففي المنازل الصاخبة، يمكن أن تساعد سدادات الأذن وقناع النوم، فإذا كانت غرفة النوم دافئة جدًا، فقد يؤثر ذلك على النوم والبقاء نائمًا، كما تقول خبيرة نوم المراهقين كايلا والستروم.

علامات قلة النوم لدى المراهقين

من أبرز علامات قلة النوم: الانفعال، والانزعاج، وسرعة الغضب، والهشاشة العاطفية، وفقدان الحماس، والاندفاع، وميل الشخص إلى رؤية العالم ونفسه من منظور سلبي. قد ينام المراهق المحروم من النوم أيضًا خلال النهار، أو في السيارة، أو في الفصل الدراسي.