رئيس الأركان الإسرائيلي: وجودنا في سوريا سببه حماية إسرائيل على أفضل وجه

قال رئيس الأركان الإسرائيلي، اللواء إيال زامير،  أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت إلى سوريا، لأن البلاد انهارت، مبينًا أنهم يسيطرون على نقاط محورية ونتواجد على الخطوط الأمامية لحماية إسرائيل على أفضل وجه، قائلًا: "من هذا المكان، يمكنك رؤية الجميع على هذا التل، إنها نقطة استراتيجية "حسب القناة الـ13 الإسرائيلية.

وجاءت التصريحات الإسرائيلية عقب جولة ميدانية قام بها  رئيس الأركان الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، لإجراء تقييمًا للوضع في سوريا، حيث قال: “هذه المنطقة حيوية”. 

رئيس الأركان الإسرائيلي: وجودنا هنا له أهمية أمنية بالغة

وأضاف المقدم زامير: "لا نعلم كيف ستتطور الأمور هنا، لكن وجودنا هنا له أهمية أمنية بالغة، ستواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عملها في المنطقة الأمنية وحماية السكان من أي تهديد".

وأجرى رئيس الأركان الجولة برفقة قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري جوردين، وقائد الفرقة 210 اللواء يائير فلاي، وقادة آخرين.

وأفاد جيش الدفاع الإسرائيلي بأن اللواء زامير تحدث مع القادة والمقاتلين العاملين في الميدان ووافق على الخطط لمواصلة الدفاع والهجوم.

توغل إسرائيلي جديد في الجولان

منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بدأت القوات الإسرائيلية بتكثيف تحركاتها في هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، قبل أن تعلن ضمّها رسميًا في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وفي تطور ميداني لافت، أكدت ثلاثة مصادر أمنية لوكالة رويترز أن القوات الإسرائيلية توغلت بعمق يصل إلى 25 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، باتجاه الجنوب الغربي من العاصمة دمشق، وهو ما يُعدّ تجاوزًا خطيرًا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.

كما دخلت الوحدات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب الاتفاق، ما يُعدّ خرقًا مباشرًا للبنود التي تمنع الوجود العسكري في تلك المنطقة من الجانبين.

اتفاقية فض الاشتباك، التي وُقّعت في 31 مايو 1974 بمدينة جنيف، كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار بعد حرب أكتوبر 1973، ونصّت على إقامة منطقة عازلة خالية من القوات المسلحة تمتد لمسافة 75 كيلومترًا، من جبل الشيخ شمالًا إلى الحدود الأردنية جنوبًا، وقد أُوكلت مهمة المراقبة إلى قوة الأمم المتحدة المعروفة بـ "يوندوف".

وتُظهر صور من وكالة رويترز مركبات عسكرية إسرائيلية تتحرك قرب خط وقف إطلاق النار في الجولان، في ظل توتر متصاعد في المنطقة.