رئيس التحرير
خالد مهران

البابا فرانسيس يتعاطف مع مسيحي فلسطين: الصراع بالأراضي المقدسة يهدد جوهر الإنسان

النبأ

وجّه بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، اليوم الأحد، رسالته التقليدية "Urbi et Orbi" بمناسبة عيد الفصح من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان.

ودعا البابا فرانسيس إلى نزع السلاح ووقف سباقات التسلح، مؤكدًا أن السلام لا يمكن أن يتحقق بالقوة، وأن الحاجة إلى الدفاع لا ينبغي أن تتحول إلى ذريعة لخلق صراعات دائمة، وفقًا لوكالة “تاس".

وقال البابا، والذي حضر شخصيًا رغم حالته الصحية غير المستقرة: “لا سلام ممكن دون نزع السلاح، لا يمكن أن تتحول حاجة أي شعب للدفاع عن نفسه إلى سباق تسلح، من يسقط في الحروب ليس العدو، بل الإنسان، قلبه، روحه، وكرامته”.

الفصح تحت نيران الحرب

وأعرب البابا عن تعاطفه مع المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الصراع المستمر في الأراضي المقدسة يهدد جوهر الإنسان وروحانية الأعياد، وقال: “أصلي من أجل المسيحيين الذين يعانون في الأرض المقدسة، كما أعبّر عن دعمي للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني كافة”.

ويصادف هذا العام توحيد موعد عيد الفصح بين الطوائف المسيحية كافة، الكاثوليكية والأرثوذكسية، في لحظة رمزية نادرة تحدث لأول مرة منذ 11 عامًا.

ودعا البابا فرنسيس إلى السلام العاجل والدائم في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة أن يسعى جميع الأطراف هناك إلى تسوية حقيقية، كما دعا إلى المصالحة بين أرمينيا وأذربيجان، وتحقيق الاستقرار في منطقة البلقان، حيث حذر من أن التوترات السياسية قد تؤدي إلى أزمات جديدة.

وتطرّق البابا أيضًا إلى الوضع الإنساني في لبنان وسوريا واليمن وميانمار، مشيرًا إلى المعاناة المستمرة للشعوب المسيحية في هذه البلدان.

ووجّه نداءً خاصًا من أجل إفريقيا، وبشكل خاص جمهورية الكونغو الديمقراطية، السودان، ومنطقة الساحل، حيث تشهد مناطق واسعة منها صراعات مسلحة وانهيارًا في البنية الإنسانية.

عيد الفصح في ساحة القديس بطرس

وشارك أكثر من 35 ألف شخص في قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، والذي تميّز هذا العام بأداء ترانيم بيزنطية قديمة كتبت بالسلافية، في إشارة إلى وحدة الاحتفال بين الكنائس الغربية والشرقية.

ورغم حضوره، لم يتمكن البابا فرانسيس من قيادة القداس بنفسه بسبب وضعه الصحي، وفوّض بهذه المهمة الكاردينال أنجيلو كوماستري.