إسرائيل تغتال نائب رئيس الوحدة 4400 المسؤول عن تهريب الأسلحة لحزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، استهداف "حسين نصر"، نائب رئيس الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، في غارة جوية نُفذت جنوب لبنان، فإن نصر كان مسؤولًا عن تهريب الأسلحة والأموال من إيران إلى لبنان، ويُتهم باستخدام مطار بيروت كوسيلة لنقل الدعم العسكري والمالي لصالح حزب الله، وهو كان كلمة السر في نقل الأسلحة للتنظيم.

كما كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي تفاصيل جديدة حول الوحدة 4400 التابعة إلى حزب الله، مشيرًا إلى أنها الجهة المسؤولة عن تهريب الأسلحة والأموال من إيران إلى لبنان، عبر شبكات معقدة تمر أحيانًا عبر مطار بيروت الدولي.

من هو حسين نصر؟

ويُتهم نائب قائد الوحدة 4400، الذي تم استهدافه مؤخرًا في غارة جوية إسرائيلية، بالضلوع في إدارة شبكة تهريب كبيرة تشمل: إدخال أسلحة وأموال إلى لبنان لتعزيز البنية العسكرية لحزب الله، والتنسيق مع موظفين في مطار بيروت يُشتبه بتبعيتهم لحزب الله للمساعدة في عمليات التهريب، والإشراف على صفقات سلاح مع مهربين على الحدود اللبنانية السورية، وإدارة موسعة لملف تسليح حزب الله، ما يجعله أحد الأركان المركزية في البنية اللوجستية للتنظيم.

ووفق البيان الإسرائيلي، فقد نفذ سلاح الجو سلسلة غارات دقيقة استهدفت مواقع وشخصيات مرتبطة بهذه الأنشطة، أبرزها قائد الوحدة محمد جعفر قصير ونائبه علي حسن غريب، اللذان تمت تصفيتهما خلال العملية.

ما هي الوحدة 4400؟

تُعد الوحدة 4400، المعروفة داخل حزب الله باسم "الوحدة 108"، أحد أهم أذرع التنظيم فيما يُعرف بـ "محور المقاومة" بقيادة إيران، وتتمثل مهامها في نقل وتهريب أسلحة دقيقة ومتطورة من إيران إلى لبنان، مرورًا بالعراق وسوريا.

كما تعد الوحدة 4400 هي الوحدة أساسية في الإشراف على عمليات نقل الأسلحة الحساسة، مثل الصواريخ الموجهة بدقة والطائرات المسيّرة، وتخزين الأسلحة في مستودعات سرية داخل لبنان، وخصوصًا في الجنوب، وكانت تتخذ من دمشق مقرًا رئيسيًا لها، إلى جانب تنسيقها مع وحدات تهريب أخرى عبر الحدود.

بدأت إسرائيل بالكشف العلني عن أنشطة هذه الوحدة اعتبارًا من عام 2018، واعتبرتها من أخطر التهديدات اللوجستية على حدودها الشمالية.