رئيس التحرير
خالد مهران

ما هي أحلام البشر الأكثر شيوعًا ؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لكن بينما يغرق بعض الناس في سبات بلا أحلام، يرى آخرون رؤىً واضحة وواقعية أثناء الليل، وسواءً كان ذلك التحليق في السماء أو شيئًا أكثر رعبًا كالمطاردة، فهناك العديد من السيناريوهات التي نواجهها أثناء النوم.

ولكن هل يوجد أحلام أكثر شيوعًا من غيرها؟

أجرت شركة سيمبا، المتخصصة في تقنيات النوم، أول تعداد للأحلام على الإطلاق، حيث رصدت وحللت أحلام 2000 بالغ في المملكة المتحدة على مدار أسبوع.

ويكشف بحثهم عن أمة عالقة بين القلق والهروب من الواقع، حيث تسيطر الكوابيس الناجمة عن التوتر على بعض النائمين بينما يحلم آخرون بالانطلاق في مغامرة.

وهنا، يكشفون عن أكثر الرؤى الليلية شيوعًا في البلاد، ويُظهر هذا أن مشاعرنا اليومية تتسرب إلى اللاوعي أثناء النوم.

وكشف التحليل أن ربع البالغين وجدوا أنفسهم عالقين في أحلام مدفوعة بالقلق، سواءً كانوا مطاردين أو تائهين أو متأخرين.

في الوقت نفسه، هرب 23% من المشاركين إلى عوالم أحلام أكثر بهجة مليئة بالرومانسية والمغامرة وإحساس النجاح.

وكانت النساء أكثر عرضة بشكل ملحوظ لرؤية أحلام مرهقة، بينما كان الرجال أكثر عرضة لرؤية عوالم الأحلام السريالية أو الخيالية.

كان الحلمان الأكثر شيوعًا هما الحلمان اللذان يتضمنان لمّ شمل شخص من الماضي، أو الحلمان اللذان يتضمنان علاقة حميمة أو رومانسية، وقد اختبر كلاهما 13% من المشاركين في الاستطلاع.

وثالث أكثر الأحلام شيوعًا - أو بالأحرى الكابوس - كان الحلم بالمطاردة أو الضياع أو الوقوع في الفخ، وقد أفاد به 11% من المشاركين.

وقال 6% آخرون إنهم حلموا بالسقوط أو عدم القدرة على الحركة - بينما قالت النسبة نفسها إنهم حلموا بالطيران أو الطفو.

ما هي أحلام النوم؟

الأحلام هي طريقة الدماغ لمعالجة المشاعر والذكريات والتوتر، فحقيقة أن الكثير من الناس يحلمون بالتأخر، أو المطاردة، أو الشعور بالحصار تشير إلى أن مستويات عالية من القلق والتوتر اليومي تنتقل إلى النوم.

وجد الفريق أن العالم الخارجي يلعب دورًا في تشكيل مشاهد أحلامنا - حيث يحلم ما يقرب من نصف المشاركين بمكان مألوف كالمنزل أو المدرسة، ويحلم 18% منهم بمكان عام كالمطار، ويحلم 11% منهم ببيئة طبيعية كالغابة.

في الوقت نفسه، حلم 7% منهم بعالم سريالي أو خيالي، مثل جزيرة عائمة أو محطة فضائية، وأثبتت العلاقات الشخصية أن لها التأثير الأقوى على الأحلام، حيث وجد أكثر من ثلث المشاركين أن رؤاهم متجذرة في علاقاتهم بالعالم الحقيقي.

كما كشفت الدراسة عن ظاهرة تُعرف باسم "طفرة الأحلام" - حيث شهدت ليلة السبت أعلى نسبة من الأحلام المُسترجعة.

أحلام الأحد

وتذكر عدد أكبر من الناس أحلامهم صباح يوم الأحد مقارنةً بأي يوم آخر من أيام الأسبوع، حيث يشير الخبراء إلى أن هذا قد يعود إلى فترات النوم الطويلة في عطلات نهاية الأسبوع، مما يسمح بدورات نوم أعمق وأطول، مما يزيد من كثافة الأحلام وتذكرها.

وقد تساهم "مخاوف يوم الأحد" الموثقة جيدًا - القلق بشأن الأسبوع المقبل - أيضًا في زيادة الأحلام المشحونة عاطفيًا.

في النهاية، يساعدنا الوعي المتزايد بما يغذي أحلامنا على فهم أنفسنا وكيف يمكننا حماية جودة نومنا بشكل أفضل."