الاحتلال يلاحق مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال ويخرجها عن الخدمة

أعلنت وزارة الصحة خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة تعرضه لأضرار جسيمة إثر قصف إسرائيلي مباشر قبل يومين، ليرتفع بذلك عدد المستشفيات الخارجة عن الخدمة في القطاع إلى 37 مستشفى.
ويُعتبر مستشفى محمد الدرة من المنشآت الطبية المتخصصة في طب الأطفال، وافتُتح في عام 2000، وسُمّي نسبة إلى الطفل الشهيد محمد الدرة.
يقدم المستشفى خدماته لسكان الأحياء الشرقية من مدينة غزة، مثل الزيتون، والشجاعية، والتفاح.
ويُذكر أن المستشفى نال في عام 2014 تصنيف "صديق معايير سلامة المريض" من المستوى الأول من وزارة الصحة الفلسطينية، وكان الأول في غزة الذي يحصل على هذا الاعتراف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وفي عدوان 2008 -2009، تعرض المستشفى للقصف بواسطة المدفعية الإسرائيلية، وتسبب الاستهداف بتدمير المدخل الأمامي، والجهة الغربية من مبنى المستشفى، ومحطة التمريض، والطبقة الثانية من المستشفى.
خلال عدوان 2014، تعرض المستشفى للتدمير جراء القصف والاستهداف من جانب القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى توقف تقديم الخدمات فيه في حينها، وأدى عدم توفّر الوقود إلى تقليص 60% من خدمات المستشفى في فبراير 2018
بلغ عدد الشهداء حتى الآن 51،355 شهيدًا
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء حتى الآن 51،355 شهيدًا، و117،248 مصابًا.
وأفادت الوزارة بأن 50 شهيدًا، بينهم اثنان جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى جانب 152 إصابة جديدة، في ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة.
كما أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا منذ بدء التصعيد الأخير في 18 مارس 2025 بلغت 1،978 شهيدًا و5،207 إصابات.
تصعيد مستمر وغارات متواصلة
وفي تطور أمني متسارع، أفاد مراسلو شبكة "قدس" الإخبارية أن طائرات الاحتلال شنت غارات جديدة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، كما تم استهداف منزل لعائلة النجار في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس.
الوضع في قطاع غزة لا يزال يشهد تصعيدًا خطيرًا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف المرافق الحيوية.