رئيس التحرير
خالد مهران

معرض شانغهاي 2025.. الصين تغير مفهوم السيارة بابتكارات مذهلة وتقنيات مستقبلية

النبأ

بمجرد دخولك إلى معرض شانغهاي الدولي للسيارات 2025، الذي تقام فعالياته حاليًا في شرق الصين، ستُدرك أن الحدث ليس مجرد عرض للسيارات، بل هو إعلان صيني واضح عن تحول جذري في موازين القوة العالمية لصالح الشركات المحلية.

الصين تغير مفهوم السيارة بابتكارات مذهلة وتقنيات مستقبلية

 

 فمن خلال الابتكارات المُذهلة، والتقنيات المستقبلية، والهيمنة الواضحة للسيارات الكهربائية، يبدو المشهد وكأنه فصل جديد من تاريخ الصناعة تُكتب نهايته بيد الصين، التي حوّلت المعرض إلى منصة عالمية لإثبات تفوّقها التكنولوجي.

فقد قدمت الشركات الصينية حلولا تبدو وكأنها انتُزعت من صفحات الخيال العلمي، حيث حفل المعرض بابتكارات وبرمجيات ذكية. وابرز ما جذب الانتباه هو التصاميم الملفتة، والشاشات العملاقة، والبطاريات الفعالة، والأنظمة الذكية، التي تجمع بين التقنية والتكلفة والجودة من جانب الشركات الصينية.

وقدمت شركات مثل اكس بنغ واي ام موتورز تقنيات الواقع المُعزز (ايه ار) في لوحات القيادة، تُحول الزجاج الأمامي إلى شاشة ذكية تعرض معلومات الملاحة والتحذيرات المرورية بشكل تفاعلي، مع إمكانية دمجها مع نظارات الواقع الافتراضي لتحويل المقصورة إلى مساحة ترفيهية غامرة أثناء الشحن. 

  وقدمت شركة بايدو نظام تشغيل يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتحكم في كل جوانب السيارة، من الترفيه إلى السلامة. وشهد المعرض ظهور مواد صديقة للبيئة في التصنيع، مثل مقاعد مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره وألواح شمسية مُدمجة في السقف. 

  اما شركة بي واي دي العملاقة فقد هيمنت على المشهد بتصاميم جريئة وتقنيات متقدمة للسيارات وما وفرته من تقنيات التواصل بين المركبات والبنية التحتية، حيث قدمت الشركة تقنية Vehicle-to-Everything  التي تتيح للسيارات "التواصل" مع إشارات المرور الذكية ومواقف السيارات والشواحن العامة، مما يُحسّن كفاءة الطاقة ويقلل الازدحام. على سبيل المثال، تُنبّه السيارة السائق مسبقًا عند اقتراب إشارة مرور حمراء، وتُعدّل السرعة تلقائيًا لتوفير الطاقة.

وكشفت شركة كاتل الصينية النقاب عن جيل جديد من البطاريات الصلبة توفر مدىً يصل إلى ١٢٠٠ كيلومتر في الشحنة الواحدة، مع تقليل خطر الاشتعال. ومن المتوقع أن تدخل هذه البطاريات الإنتاج الضخم بحلول 2027.

وابرمت شركة هواوي شراكة مع شركة ايتو لتطوير منصات برمجية متكاملة تجمع بين أنظمة القيادة الذاتية من المستوى الرابع (L4) والذكاء الاصطناعي المُخصص لكل مستخدم، مثل اقتراح مسارات بناءً على العادات اليومية، أو ضبط درجة الحرارة الداخلية تلقائيًا وفقًا للطقس.

وعرضت العلامة زيكر نموذجا لسيارة كهربائية بتصميم خارجي قابل للتعديل عبر شاشات E-ink مرنة تغطي الهيكل، مما يسمح للسائقين بتغيير لون السيارة أو أنماطها الجرافيكية بنقرة واحدة على تطبيق الهاتف، وهو اتجاه يُلامس شغف جيل الشباب بالتفرد الرقمي. 

ولم تكن السيارات الأرضية وحدها في دائرة الضوء، إذ قدمت شركة شياومي بالتعاون م إي هانغ نموذجا أوليا لـ "سيارة طائرة" كهربائية ذاتية القيادة، مصممة للتنقل في المدن الذكية.

كما استخدمت شركات مثل نيو تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع أجزاء هيكل السيارة، مما يقلل الهدر ويسرع عمليات التطوير. 

وبينما قدمت شركات أوروبية مثل مرسيدس وفولكس فاجن نماذج مخصصة للسوق الصيني في محاولة لاستعادة حصتها، غابت شركات كبرى تقليدية أمام وطأة المنافسة مثل هيونداي ولامبورجيني ربما بسبب التحديات التي تواجهها الشركات الأجنبية في منافسة الشركات المحلية الصينية، التي حققت قفزات هائلة في تقنيات السيارات الكهربائية وتكاليف الإنتاج التنافسية، خاصة مع صعود لاعبين مثل شركات بي واي دي ونيو واكس بنغ  وجيلي وغيرها.

 

20250425_215833
20250425_215405
20250425_215346
20250425_215432
20250425_215452
20250425_215619
20250425_215650
20250425_215803
20250425_215937
20250425_220005
20250425_220037