الهلالي يضرب من جديد: تغيير اسم الشريعة والفتوى

بعد فتواه المثيرة للجدل حول الميراث، نشر الهلالي تدوينة على الفيس بوك، طالب فيها بتغيير بعض المسميات الخاصة بالشريعة والفتوى.
وطالب الهلالي بعودة الاسم الأصلي لعلم العقيدة باسم علم الكلام، وتغيير اسم علم الشريعة إلى علم الفقه والفتوى إلى الرأي.
قال الهلالي في تصريحات صحفية "لا يوجد شيء اسمه علم الشريعة لأن الشريعة هي ما شرعه الله، وما أنزله مقدسا، وما نفهمه من كلام الله في التفسيرات المختلفة مثل تفسير الطبري وغيره ينسب للمفسر وقائله، ولا ينسب إلى الله"، متسائلا هل "يصح أو يجوز أن نعتبر أن التفسير يساوي النص المقدس".
ورأى أن "فهم المفسرين لآيات الله وشرع الله هو الفقه بعينه"، مشيرا إلى أن الدولة العثمانية هي أول من وضعت ما يسمى بعلم الشريعة لإضفاء طابع سياسي عليه، حيث أرادت أن تحكم الدول العربية، فقالت جئنا لتطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال الهلالي في التصريحات الصحفية، إن "العلم الذي سمي بالعقيدة أطلق عليه هذا الاسم في العام 1961، وقبل نشأة هذا العلم في القرن الثاني الهجري أي حوالي 14 قرنا كان يسمى بعلم الكلام، ما يعني مناقشة قضايا كلامية فكرية يحتسب فيها الإنسان ربه في الأخبار السمعية بصفات الله وصفات الرسول".
وأضاف أنه "طيلة 1300 عام كان يطلق عليه علم الكلام". وتابع قائلا "عندما تحول هذا العلم إلى علم العقيدة وصل لدرجة لا يمكن قبولها وظن من يتعلم هذا العلم أنه يحكم على عقائد الناس"، ويعتقد أن من حقه الحكم على الآخر في عقيدته وهذا مختلف عن مضمون علم الكلام الذي يعني رأيا ورأيا آخر ".
أما حول مطالبته بتغير اسم الفتوى إلى الرأي، فقال "إن الفتوى عبارة عن رأي المفتي، وليست وحيا من السماء، بدليل أن المفتي يقوم بتغيير فتواه إذا استجدت أو ظهرت أمامه معلومة جديدة لم تكن متوافرة من قبل".
كما اعتبر أنه إذا كانت "الفتوى من الله فهي معصومة بينما فتوى البشر غير معصومة، لذلك لا بد من تغيير اسمها وجعلها الرأي للتخفيف من قدسيتها".