رئيس التحرير
خالد مهران

اللواء سمير فرج في حوار لـ«النبأ»: ترامب سينهي الحرب بغزة أثناء زيارته للشرق الأوسط ليحصد جائزة نوبل

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

 

حوار: أحمد خالد

 

كشف اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي، عن العديد من القضايا الهامة على الساحة الإقليمية والدولية ومنها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وتأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب على العالم وخاصة مصر، بالإضافة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال اللواء سمير فرج، في حوار لـ«النبأ»، إن زيارة ماكرون كانت من أعظم الزيارات التي تمت لمسؤول رفيع المستوى لمصر خلال العشر سنوات المقبلة، وخاصة أنه الرجل القوي في الاتحاد الأوروبي، فزيارته لمصر حملت انطباعات عظيمة، فقد زار مكان نشأة الرئيس السيسي بمنطقة الدرب الأحمر وكذلك خان الخليلي، حيث رأى بساطة المصريين فعرف أن هذا الرئيس من هذا الشعب، كما لمس التأمين الجيد له خلال تواجده في مصر، متسائلًا: «هل يستطيع ماكرون أن يأخذ السيسي في جولة بالشانزلزيه؟، فهذه كانت إشارة للجميع أن مصر آمنة ومستقرة، كما أنه رأى البسمة على وجوه الشعب المصري رغم ما قيل عنه أنه يعاني من الديون والظروف الصعبة والأسعار غالية والبطالة».

 

ماكرون سيعترف بالدولة الفلسطينية بفضل مصر

 

واعتبر اللواء سمير فرج، أن أكبر مكسب من زيارة ماكرون لمصر تصريحه أنه سيعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل، وبالتالي ستعترف معه بقية دول الاتحاد الأوروبي، كما تحدث مع نتنياهو مبديا عدم موافقته على الأسلوب الذي يتبعه، ويجب أن تدخل المساعدات إلى غزة، مضيفا أن ماكرون سيؤيد مصر في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيقام في أوروبا.

كما تطرق الخبير الاستراتيجي إلى تأثير رسوم ترامب الجمركية على مصر، قائلًا إن مصر فرض عليها 10% فقط في حين فرض على إسرائيل 17%، فتأثير رسوم ترامب على مصر لن يكون بمثل مقدار تأثيرها على إسرائيل، نافيًا قيام حرب بين الصين والولايات المتحدة بسبب تلك الرسوم الجمركية.

 

لا أتوقع قيام حرب بين الصين والولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية

 

وتابع: «الصين متماسكة اقتصاديًا وإذا دخلت حربا فإن اقتصادها قد ينهار، معتبرًا أن الصين إذا صارت على نفس المستوى فإنها ستتخطى الولايات المتحدة اقتصاديا عام 2030، لذلك فإن ترامب يحاول تعطيل الصين بكل الطرق الممكنة».

 

حماس أحيت القضية الفلسطينية من جديد بعد موتها على طريقة «السادات»

 

وبسؤاله عن مقولته «حماس أحيت القضية الفلسطينية من جديد»، قال اللواء سمير فرج، إن وزير الخارجية الأمريكى هنري كيسنجر أطلق مقولة «الطبق الساخن»، وذلك عندما أرسل له الرئيس الراحل أنور السادات، مستشاره للأمن القومي حافظ إسماعيل عام 1973 قبل حرب أكتوبر بعدة شهور، حيث قال كيسنجر لحافظ إسماعيل إن قضيتكم باردة لذلك أنتم تحتاجون إلى إحياء قضيتكم، حيث استغل السادات هذه المقولة لخداع إسرائيل بأن الاتحاد السوفيتي لا يريد إعطاء مصر أسلحة هجومية كما تم طرد الخبراء الروس، لذا تحدث كسينجر إلى جولدا مائير لإيجاد حل للقضية المصرية ومنها انسحاب إسرائيل 30 كيلو من قناة السويس وتشغيلها، مضيفًا أنه رغم تواجد حشود من الجنود المصريين على الجبهة في تمام الساعة العاشرة صباحًا يوم حرب 6 أكتوبر إلا أن مائير قالت لقيادات الجيش الإسرائيلي إن كيسنجر أكد عدم إقدام مصر على الهجوم.

وأضاف «فرج»، أن حماس طبقت نظرية «الطبق الساخن» لتحيي القضية الفلسطينية من جديد بعد موتها، حيث أصبح لا مجال لحل الدولتين عقب تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك كان لا بد من إحياء القضية الفلسطينية وإظهارها على الساحة من جديد.

 

نتنياهو لن يرضخ لضغوط الشارع الإسرائيلى 

 

وأكد أن نتنياهو لن يرضخ لضغوط الشارع الإسرائيلي لإتمام المرحلة الثانية باتفاق إطلاق وقف النار في غزة، فهو يدرك أنه يواجه قضايا فساد وبالتالي قد يذهب إلى السجن ويحاسب على عدم جدوى الحرب الإسرائيلية على غزة طوال عام ونصف، فالحالة الوحيدة التي قد يرضخ لها نتنياهو إذا طلب منه ترامب ذلك.

وتوقع الخبير الاستراتيجي إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بوصول ترامب إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل، فهو يرغب في الحصول على جائزة نوبل، مشيرًا إلى أنه سيأتي ومعه القرار لنتنياهو بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لا سيما بعد موافقته على عدم تهجير الفلسطينيين، وستبقى القضية الأهم وهى نزع سلاح حماس وهو ما سيتم الاتفاق عليه خلال الفترة المقبلة، مختتما أن ترامب سينهي الحرب في غزة تزامنا مع زيارته للشرق الأوسط ويعلن أيضا انتهاء الحرب كذلك بين روسيا وأوكرانيا ليحصل على جائزة نوبل للسلام.