إبراهيم مدكور يكتب: ياسر إدريس قيادة تستحق الثقة

في لحظة فارقة من عمر الرياضة المصرية، تتجلى ملامح مرحلة جديدة يقودها المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، بخبرة ميدانية عريضة، ورؤية استراتيجية تستند إلى فهم عميق لطبيعة التحديات، وإيمان صادق بأن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالنتائج، بل بقدرتنا على إلهام الأجيال القادمة، وصناعة منظومة رياضية تعتز بها مصر وتفتخر.
قيادة بمسؤولية... وقرارات تصنع الفارق
منذ توليه رئاسة اللجنة الأولمبية المصرية، أثبت ياسر إدريس أن الرياضة تحتاج إلى قادة يتحركون بعقلية تنفيذية، لا تنتظر الوقت بل تسبق التحديات. ففي فترة وجيزة، اتخذ إدريس قرارات نوعية أعادت ترتيب المشهد الأولمبي المصري، وأكدت أن العمل المؤسسي الجاد هو السبيل الوحيد للارتقاء.
وفي هذا الإطار، جاءت خطوة اختيار المهندس شريف العريان سكرتيرًا عامًا شرفيًا للجنة الأولمبية المصرية، لتكون ترجمة عملية لمبدأ تكريم الرموز التي أعطت الكثير وساهمت في ترسيخ مكانة مصر الرياضية دوليًا، فالعريان كان ولا يزال أحد أعمدة الإدارة الرياضية الحديثة، وشريكًا فاعلًا في مراحل التطوير التي شهدتها اللجنة في الأعوام الأخيرة.
تكريم خالد زين الدين... رسالة وفاء واحترام لتاريخ وطني مشرف
ومن أبرز القرارات الرمزية التي اتخذها مجلس إدارة اللجنة الأولمبية برئاسة المهندس ياسر إدريس، قرار تكريم المستشار خالد زين الدين ومنحه الرئاسة الشرفية للجنة الأولمبية المصرية، في لمسة وفاء صادقة لرجل قدّم من عمره وخبرته الكثير للرياضة المصرية، وساهم في تمثيلها بأعلى المستويات بروح وطنية خالصة.
هذا التكريم لم يكن مجرد احتفال بروتوكولي، بل تأكيد على أن مصر لا تنسى من خدمها بإخلاص، وأن اللجنة الأولمبية تعي دورها في ترسيخ ثقافة الاعتراف بالعطاء.
الهدف أكبر من التأهل... إنه صناعة أبطال ورفع الراية المصرية
برؤية ياسر إدريس، تتجاوز اللجنة الأولمبية مفهومها التقليدي، لتصبح مؤسسة وطنية تسعى لصناعة تاريخ رياضي يعبر عن طموحات مصر الحديثة. فالهدف لم يعد مجرد التأهل إلى المحافل الدولية، بل إعداد أبطال قادرين على المنافسة، ورفع العلم المصري على أعلى المنصات الأولمبية، وتمثيل الوطن بما يليق بتاريخه وريادته.
تحت قيادته، تتحرك اللجنة بخطى واثقة، تؤمن بأهمية التخطيط العلمي، وتتبنى فلسفة الإعداد طويل المدى، مع التركيز على دعم الاتحادات، واكتشاف المواهب، وتحفيز الأبطال، وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد في كل مفاصل العمل الرياضي.
ياسر إدريس... رجل المرحلة الرياضية بامتياز
لم يكن صعود ياسر إدريس إلى رئاسة اللجنة الأولمبية مجرد انتقال إداري، بل كان امتدادًا لمسيرة رياضية ناجحة كلاعب ومدرب وإداري. فهو يعرف جيدًا ماذا يعني أن تقف على خط البداية، وكيف يُبنى البطل من الصفر، وكم يحتاج من الدعم والرؤية والإرادة ليصعد إلى القمة.
إنه نموذج للقائد الذي يحترم المكان الذي أعطاه، ويضاعف العطاء حين يتولى المسؤولية، مؤمنًا بأن المنصب ليس امتيازًا، بل واجب وطني وتاريخي.
ختامًا...اليوم، تُعيد اللجنة الأولمبية المصرية بقيادة ياسر إدريس تعريف مفهوم النجاح الرياضي، لتؤكد أن "النجاح ليس فقط الوصول إلى الأولمبياد، بل صناعة تاريخ يُلهِم الأجيال الجديدة". وتؤسس لمرحلة يكون فيها العلم المصري حاضرًا بقوة على كل منصة، ترفعه سواعد الأبطال، وتدعمه إرادة وطنية صادقة.