كيف تؤثر الشيخوخة وأشعة الشس على البشرة؟

مع تغير ظروف حماية البشرة بشكل طبيعي مع التقدم في السن، يبقى عامل واحد ثابتًا، وهو ضرورة حمايتها من الشمس.
مع اقتراب الأيام المشمسة، ينتظر الكثير منا بفارغ الصبر جرعة من فيتامين د، ولكنه يدفعنا أيضًا إلى التفكير في كيفية تأثير التعرض لأشعة الشمس على البشرة مع تقدمنا في السن. هل تأثير الأشعة فوق البنفسجية على البشرة في سن الخمسين هو نفسه في سن الخامسة والعشرين؟ أم أن التقدم في السن يجعل بشرتنا أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس؟
ولفهم كيفية تطور علاقة البشرة بالشمس مع مرور الوقت، شرحت الدكتورة تيواري علم شيخوخة البشرة وشاركت نصائح الخبراء حول كيفية حمايتها في كل مرحلة من مراحل الحياة.
هل البشرة أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس مع تقدمنا في السن؟
مع تقدمنا في العمر، واستجابةً للأشعة فوق البنفسجية، تنخفض كمية الكولاجين والإيلاستين في بشرتنا، حيث يشكل الكولاجين والإيلاستين شبكة الدعم لبشرتنا، وتتسبب الأشعة فوق البنفسجية في زيادة نشاط بعض الإنزيمات المعروفة باسم ميتالوبروتيناز المصفوفة، والتي تعمل على تكسير الكولاجين والإيلاستين في بشرتنا.
وأضاف: كذلك، نتيجةً لأشعة الشمس، نصبح أكثر عرضة للتصبغ، وقد نصاب ببقع الشمس أو الكلف، وهذا مجرد تغيير في طريقة عمل خلايانا المنتجة للتصبغ أحيانًا، لأننا نبدأ برؤية المزيد من الصبغة في مناطق معينة استجابةً لأشعة الشمس، بالإضافة إلى ذلك، تتراكم أضرار أشعة الشمس مع تقدمنا في العمر.
تراكم أضرار أشعة الشمس
ما يحدث أيضًا مع مرور الوقت هو أننا نبدأ بتراكم أضرار أشعة الشمس، فالأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة لتراكمها، ولديهم كمية أقل من الصبغة الطبيعية التي تعمل كطبقة واقية، وبمرور الوقت، يمكن أن تظهر نتوءات صغيرة متقشرة، فإذا لاحظتِ هذه العلامات، فعليكِ استشارة طبيب أمراض جلدية لاستبعاد احتمال الإصابة بسرطان الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، مع تقدمنا في العمر، تضعف قدرتنا على حماية أنفسنا من الأمراض الجلدية والسرطانات.
ومع تقدمنا في العمر، نميل إلى إنتاج إنزيمات أقل ونمر بمرحلة شيخوخة الخلايا، حيث تصبح الخلايا خاملة بعض الشيء، فتتباطأ جميع العمليات في الجسم قليلًا. كما تزداد بعض الحالات شيوعًا مع تقدمنا في العمر.
ما هي العلامات التحذيرية لأضرار الشمس؟
ويقول طبيب الأمراض الجلدية إن بقع الشمس والكلف أكثر شيوعًا أيضًا لدى المرضى الذين لديهم نوع البشرة الثالث على مقياس فيتزباتريك، وغالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والحساسة.
ولدى كل شخص نفس كمية الخلايا الصبغية، لكن بعضها أكثر نشاطًا وحساسية من غيره، وكلما كانت بشرتك داكنة، زادت حساسيتك تجاه نفس كمية أشعة الشمس، مقارنةً بشخص أفتح بكثير، وكلما سمرت أكثر، زادت احتمالية ظهور بقع الشمس مع مرور الوقت.