رئيس التحرير
خالد مهران

النزاع الهندي الباكستاني..اسقاط طائرة تجسس وتوغل عسكري وشيك

النزاع الهندي الباكستاني..اسقاط
النزاع الهندي الباكستاني..اسقاط طائرة تجسس وتوغل عسكري وشيك

كل يوم يتطور النزاع الهندي الباكستاني إلى الأسوأ، فقد أكد الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس مسيرة هندية على طول خط السيطرة الفاصل في إقليم كشمير المتنازع عليه، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء نقلا عن التلفزيون الباكستاني الحكومي.

وذكر التقرير، نقلًا عن مصادر أمنية باكستانية لم يتم الكشف هويتها، أن الطائرة المسيرة اخترقت خط السيطرة، وهو الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها كل من باكستان والهند في كشمير، الإقليم الذي تتنازع عليه الدولتان منذ عقود.

وكان وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، قد أعلن أمس الإثنين، عن تعزيز الوجود العسكري على الحدود مع الهند، مشيرا إلى أن التوغل العسكري الهندي وشيك.

وقال وزير الدفاع الباكستاني: "على كلا البلدين الامتناع عن استخدام الخيار النووي في حالة الصراع المسلح التقليدي".

وقال آصف لرويترز في مقابلة بمكتبه في إسلام اباد "عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكا الآن. لذلك ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل".

وقالت الهند، يوم الاثنين، إنها ردت على إطلاق نار "غير مبرر" من باكستان على الحدود القائمة بين البلدين لليلة الرابعة على التوالي في وقت تكثف فيه بحثها عن مسلحين في المنطقة عقب هجوم دام استهدف سياحا في كشمير الأسبوع الماضي.

وذكر الجيش الهندي أنه رد على إطلاق نار "غير مبرر" بأسلحة خفيفة من عدة مواقع للجيش الباكستاني قرابة منتصف ليل الأحد على الحدود الممتدة لمسافة 740 كيلومترا بين المنطقتين الهندية والباكستانية في كشمير. 

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين عقب الهجوم الذي استهدف سائحين في الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن سقوط ضحايا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.

ونفت باكستان أي دور لها، مطالبة بإجراء "تحقيق محايد" في ظروف الهجوم الأكثر حصدا لمدنيين في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، منذ عام 2000.

وتُعتبر كشمير واحدة من أكثر بؤر النزاع توترًا في جنوب آسيا، حيث خاضت الهند وباكستان 3 حروب منذ استقلالهما عام 1947، معظمها بسبب النزاع حول هذا الإقليم الجبلي الاستراتيجي.