رئيس التحرير
خالد مهران

انقسام داخل الادارة الامريكية تجاه مصر بسببب السيسى


أفادت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، نقلاً عن تقرير صادر عن الكونجرس أن إدارة الرئيس باراك أوباما، وكذلك مجلس النواب ومجلس الشيوخ، لم يتحرك أي منهم نحو الاتفاق حول كيفية التعامل مع مصر.

وأضاف التقرير الصادر عن مكتب أبحاث الكونجرس أن هذا الأمر يعرقل التعاون بين الولايات المتحدة والقاهرة في قضية الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش).

وذكرت الصحيفة نقلاً عن التقرير الذي يحمل عنوان "الدولة الإسلامية في مصر: الانعكاسات على العلاقات المصرية الأمريكية"، أن السياسة الأمريكية بصفة عامة تجاه مصر منقسمة بشكل كبير بين أولئك الذين يريدون من مصر تخفيف حملتها ضد الإسلاميين، ممن لا يلجأون إلى العنف والنشطاء الديمقراطيين قبل تحسين العلاقات معها، وبين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب عليها أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز التعاون الأمني الثنائي دون ربطه بالسياسة الداخلية المصرية.

وقال الباحث جيرمي شارب، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن مصر أصيبت بالاستياء بسبب تعليق الولايات المتحدة نظم المنصات القتالية التي تشمل الطائرات المقاتلة متعددة المهام "إف 16".

وأضاف "شارب" أن القاهرة، على الرغم من وجود تمرد متزايد بها، إلا أنها امتنعت عن الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن مساهمة مصر حتى الآن كانت سياسية بشكل أساسي وليست عسكرية.

ورأت الصحيفة أن قرار إدارة أوباما في أكتوبر 2013، بتعليق أنظمة تسليح معينة قد أغضب الجيش المصري.

وصرح وقتها الرئيس السيسي أثناء مقابلة تلفزيونية، بأن مصر ستكون أكثر استعداداً إذا تسلمت طائرات الأباتشي و"إف 16" التي تم تعليقها لأكثر من عام ونصف حتى الآن.

وحث التقرير الإدارة الأمريكية والكونجرس على حل أزمة عدم الثقة في العلاقات مع مصر والتي قد تساعد في الحرب ضد تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء.

واختتم التقرير بأنه على الرغم من مشكلة الإرهاب المستمرة في مصر، هناك القليل من الإرادة من أجل النهوض بالتعاون الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.