رئيس التحرير
خالد مهران

ننشر نص كلمة البابا "تواضروس الثاني" في افتتاح "قداس القيامة"


افتتح البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مراسم قداس عيد القيامة بحديث قال فيه: "إننا نشكر الله كثيرا عما يحدث ببلادنا من مشروعات بناءة والتقدير العالمي لها، وهذا ما حققه الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الاقتصادي الأخير، مشيرا إلى أن مصر نالت تقديرا واعتزازا شهده العالم كله".

وأبدى عن شكره للرئيس على تهنئته بأعياد القيامة، وكل المسئولين وقال: "نصلي من أجل بلادنا ليملأها الله بالخير، ونصلى من أجل الأوطان التي تعاني وتتألم ونصلى من أجل سوريا والعراق واليمن، من أجل أن يحفظهم الله ويعطيهم الله بركات هذه القيامة".

وأوضح فى عظته بالقداس أن هناك نوعان من البشر أحدهما يحيي بثقافة الحياة والنوع الآخر يتبني ثقافة الموت، فإن الله خلق الإنسان بعد أن خلق له كل ما في الكون، وأعد الله الإنسان كملك متوجًا على الخليقة.

وتابع أن العهد القديم قبيل مجيء المسيح كان الناس يعيشون بالحرف، حيث يأخذون حرف النص فقط، وفى ثقافة الموت هؤلاء الذين يعيشوا بالحرفية يجب عليهم العيش بالروح، حيث أن الحرف يقتل، فثقافة الروح والحياة كما قدمها المسيح أن يتحرر الإنسان من خطيئته.

وواصل أن حياة الإنسان على الأرض مقدمة وصفحة في كتاب الإنسان فقط، وهى الحياة الأبدية، وعلى الإنسان أن يختار، فهناك إنسان يصنع مشكلات في أسرته أو عمله فهو يعيش في ثقافة الموت، فهو شخص "نكدي"؛ عكس الشخص الذي يكون وجوده مفرح وتشعر أن روح الله تتلامس مع قلبك خلال وجوده.

ونوه إلى أن عيد القيامة يرمز للنهوض والتقدم، وتبنى ثقافة الحياة وأن يكون الإنسان مشرقا ومجتهدا، وفى كل يوم جديد يقول فلنبدأ بدءا حسنا، فإن كان هناك واقعا في بعض الضعفات والخطايا فعليه البدء من جديد، ويتبنى في حياته كل ما يبنى ويجعل الحياة أكثر جمالا.