«تمرد القبطية» تسعى لسحب الثقة من البابا على طريقة مرسي
ذكي: البطريرك بيتفسح وسايب أزمات الأقباط
بشري: حركة مشبوهة وتهدف للفوضى بالكنيسة
يوسف: فرقعة للضغط على الكنيسة لحل مشاكلهم
أعلنت مجموعات قبطية معارضة للأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تدشين حركة يطلق عليها اسم «تمرد القبطية»، تتبنى الدعوة لعزل البابا، وانتخاب شخص بديل له للجلوس على الكرسي الأرثوذكسي.
وكانت «النبأ» انفردت في عدد سابق، بوجود محاولات داخل الكنيسة؛ من أجل سحب الثقة من البابا، أو انتخاب بابا مواز لتواضرس.
كانت حركة تمرد القبطية أعلنت أن البابا فشل في إدارة الكنيسة، وعجز عن حل مشاكل الأقباط الراغبين في الحصول على تصريح كنسي بالطلاق تمهيدا للزواج مرة أخرى، بحسب رأيهم .
ويقول جورج ذكي نائب رئيس حركة «الصرخة» القبطية، التي تتولى إعداد استمارات «تمرد» لسحب الثقة من البابا، إن الحركة شُكلت على غرار حركة «تمرد» التي سحبت الثقة من مرسى وأسقطته،
موضحا أن الحركة ليست ضد الكنيسة أو الإنجيل والعقيدة، وإنما تهدف إلى سحب الثقة من البابا عن طريق جمع التوقيعات وتنصيب بديل.
وأضاف ذكي لـ"النبأ": «منذ تولي البابا مسئولية الكنيسة لم يهتم بالأقباط، وانحصرت إنجازاته في رحلات رعوية إلى أمريكا وأوروبا محطما العدد القياسي فى ذلك مرات السفر»، واصفا هذه الرحلات بأن «البابا بيتفسح تاركا جميع مشاكل الأقباط، وأصبح لدينا مخاوف على مستقبلنا».
وأكد ذكى أن الحملة تسير بخطى جيدة، وبأعلى درجة من التنظيم، قائلا: «نجتهد لتحقيق الهدف سعيا وراء حقوق المظلومين، فلا صوت يعلو على صوت الحق، وإنقاذ الأسر الضائعة على مدار سنوات تقودهم الحسرة على حظهم الذى ضاع هدرا».
وأوضح ذكي أن الحملة نجحت في جمع أكثر من 7700 توقيع، حتى الآن، متوقعا أن يتم تجميع أعداد أكبر خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن الحركة تلقى إقبالا من الأقباط وتحظى بتأييد بعض الكهنة.
ولفت نائب رئيس حركة «الصرخة القبطية»، إلى أن الحركة تشمل عددا من الناقمين على أداء البابا، على حد وصفه، موضحا أن الهجوم عليهم أمر طبيعي واتهامهم بتدبير مؤامرة ضد الكنسية ليس غريبا؛ لأن أي شخص يطالب بحقوقه تعتبره الكنيسة متآمرا عليها.
من جانبه هاجم الناشط الحقوقي، جرجس بشري، حركة «تمرد» القبطية، واصفا إياها بـ«الحركة مشبوهة»، التى تطالب بعزل البابا لرفضه الإذعان لمطالبهم بمخالفة تعاليم الكتاب المقدس فيما يخص الطلاق والأحوال الشخصية بشكل عام. وأضاف أن هذه الحركة يقودها أحد المحسوبين على الأقباط، ويدعى جون فرنسيس؛ بغرض إحداث فوضى عارمة داخل الكنيسة، وزعزعة ثقة الأقباط في البابا ومحاولة عرقلة الكنيسة عن أداء دورها الروحي والوطني.
وأشار بشري فى تصريحات لـ"النبأ" إلى أن هذه الحركة المشبوهة لا يستبعد أن تكون أحد أذرع الجماعات الإرهابية والتيارات المتاجرة بالإسلام حاليا؛ لإحداث الفوضى داخل الكنيسة؛ لتنفيذ أجندة التيارات المتأسلمة؛ لإحداث الفوضى في عهد نظام مبارك لإجبار الكنيسة على الزواج الثاني ومخالفة تعاليم الكتاب المقدس، لافتا إلى أن هذه الحركة تستهدف في المقام الأول النيل من وحدة مصر وضرب استقرارها على حد قوله.
وأكد الناشط الحقوقى أنه من الغباء أن تقوم هذه الحركة بجمع توقعيات لسحب الثقة من البابا تواضروس لعزله؛ لأن البابا لا يمكن عزله؛ لمجيئه باختيار إلهي وبانتخاب الأقباط، مطالبا الجهات الأمنية بأن تحقق في تحركات هذا الشخص وعلاقاته وتحالفاته ومن يدعمه حفظا لوحدة واستقرار هذا الوطن،مشددا على أن البابا لن يستجيب لهذه الدعوات؛ لأن الشعب هو الذي قال كلمته ومنحه ثقته لهذا المنصب.
بدوره قال فادي يوسف المنسق العام لائتلاف أقباط مصر، إنه ليس هناك أي تواجد يذكر لما يسمى باستمارة «تمرد» لسحب الثقة من البابا تواضروس، واصفا الحديث عن ذلك بأنه فرقعة إعلامية لأشخاص ليس لديهم ثقافة دينية؛ يريدون من خلالها لي ذراع الكنيسة لحل مشاكلهم الأسرية وفقا لأمزجتهم الشخصية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"النبأ": إذا بحثنا على أرض الواقع فلن نجد تلك الاستمارة الوهمية إلا على صفحات "فيس بوك" فقط، موضحا أن الكنيسة الأرثوذكسية من الكنائس الآبائية التي تعتمد على طاعة رأس الكنيسة المتمثل فى البطريرك، كما أن انحراف جماعة تعد على أصابع اليد الواحدة عن مسار الطاعة لأهداف شخصية فهو أمر وارد ولكن ليس له قيمة على حد قوله.
وطالب يوسف البابا بعدم الخضوع للابتزاز، واختتم قائلا: «مسألة سحب الثقة من البابا هراء وينم عن جهل من البعض؛ لأن الكنيسة تتمتع بوحدانية القلب».