رئيس التحرير
خالد مهران

سر تنازل الكنيسة عن بلاغ متضرري الأحوال الشخصية

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

الصيرفى: البابا لجأ للتصالح لانه إكتشف كيدية البلاغ

"المسامح كريم" شعار لجأ إلية البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بعد تنازله عن الشكوى المقدمة من الكنيسة ضد مايكل عادل، عادل صدقى، سعيد فخرى، وريمون صبحى المتضررين من قانون الأحوال الشخصية والذى تم تقديم بلاغ فيهما على أثر مقاطعة عظة البابا مما أدى إلى إلغائها.

وكشف مصدر لـ"النبأ" أن البابا تواضرس أمر محامى الكنيسة بالتصالح مع هؤلاء الافراد والتنازل عن الشكوى المقدمة ضدهم وإسقاط الاتهامات الموجهة لهم، وهى الاعتداء على دور العبادة، والتظاهر دون تصريح، وإثارة مشاعر جميع أفراد الشعب، وإعاقة ومنع إقامة الشعائر الدينية.

وأضاف المصدر أن هذا التصالح جاء بعد عدة لقاءات عقدتها الكنيسة مع الأقباط المتضررين، حيث عقد لقاء بينهم ورؤساء المجالس الإكليريكية الإقليمية الجديدة فى القاهرة والوجه القبلى والبحرى، كما عقد لقاء مع البابا تواضروس داخل الكاتدرائية من أجل بحث المشاكل المتعلقة بهم، ومن يدفعهم إلى القيام بذلك.

وكشف المصدر أن البابا لجأ إلى التصالح والتنازل عن الشكوى بعد أن طلب منه بعض الاقباط ذلك من أجل تهدئة الهجوم عليهم وتفويت الفرصة على العناصر الخارجية من ضرب سمعة البابا و الكنيسة والتشهير بهما، مضيفا أن البابا قال "هؤلاء أولادى ولابد من حمايتهم ورعايتهم"

منوها أن البابا خاف من أن يسجن هؤلاء فتصبح بعد ذلك سبه فى وجهه وتزيد من سخط الاقباط ضده وخاصة أن هناك العديد من المؤامرات التى تدار ضده وظهور حركات لسحب الثقة منه وعزلة.

وأضاف المصدر أن اللقاء جمع بين البابا وهؤلاء المتضررون الأربعة لمدة ساعتين وأقرو بالتصالح مع الكنيسة وأنهم لا يتهمونها بشىء.

في هذا السياق أشاد نادرالصيرفى  مؤسس رابطة أقباط 38 بتراجع الكنسية عن البلاغ المقدم ضد 4 من المتضررين من الأحوال الشخصية، واصفا ذلك أنها خطوة جيدة، موضحا أن البابا اكتشف أن أمن الكنيسة ورطه فى الإبلاغ الكيدى ضد هؤلاء من أجل تسليمهم للشرطة، منوها أن هذا الموقف أفقد البابا نسبة كبيرة جدا من شعبيتة وأيضا زاد من وتيرة الهجوم على الكنيسة، مشيرا إلى ان الجميع يعرف أنها كيدية وملفقة .

وأكد الصرفي  أنه أثناء التحقيق مع هؤلاء أكتشفت النيابة أن القضية ليس لها أدلة صحيحة وستنتهى بالبراءة وأن ما يتوافر لديهم هى بلاغات كيدية، مضيفا أن الكنيسة بدأت تتودد إلى الأربعة الذى يتم التحقيق معهم من أجل التصالح معهم بعد أن اكد لها محاميها أن القضية ضعيفة وستخسرها مما دفع الكنيسة إلى دعوة الأربعة من أجل التفاوض معهم، للتراجع عن قراراتهم والسكوت عن مطالبهم  والتى لم تلقى موافقة  إلا من أثنين فقط وامتناع الاخرين عن الذهاب .

والجلوس مع البابا  على الرغم من اشتراط الكنيسة عن أنها لن تتنازل عن البلاغ إلا بعد التصالح مع الأربعة والجلوس معهم، مشيرا إلى أن تراجع الكنيسة عن هذه البلاغات يؤكد على أنها بلاغات كيدية وغير حقيقية.

وتابع قائلا "إن هؤلاء الأثنين الذين جلسوا مع البابا لايمثلون إلا أنفسهم وهم لايعرفعون الحقيقة، موضحا ان سبب ذهابهم إلى البابا من أجل التصالح خوفا من وقوعهم فى مشاكل أكبر كاشفا أن الكنيسة وعدتهم بأنهم سيأخذون تصاريح زواج .

وأشار الصرفى أن الائحة الجديدة التى ستقرها الكنيسة لن تحل مشكلة الاقباط المتضررين من قانون الأحوال المدنية بل بالعكس ستعمق المشكلة أكثر، موضحا أنه لايوجد توافق عليها وغير مرضى عنها مشيرا إلى هذه اللائحة تؤكد استمرار الكنيسة فى عدم مصدقيتها على أبنائها واستمرارها فى الكذب وتضليلهم.