المتمردون على البابا "هاموش" ويجب اسقاط الجنسية عنهم
تواضروس اختيار من الله ولا يمكن لأية قوة سياسية أن تعزله
هناك مؤامرة دولية على "بطريرك الأقباط"
البعض يسعى لـ"الشهرة والفرقعة الإعلامية"
الدولة سبب مشكلات متضررى الأحوال الشخصية مع الكنيسة
قال القمص صليب متى، عضو المجلس الملى العام، إن هناك جهات خارجية تريد إثارة البلبلة والفتنة داخل الكنيسة، منوها إلى أن المتمردين على الكاتدرائية، "قلة وناس فاضية مش وراها حاجة".
وأكد عضو المجلس الملى العام، أن أقباط المهجر يدعمون البابا تواضروس الثانى؛ لأنه شخصية مقدسة ويمثل المسيح، فضلا عن الوطنية الكبيرة التى يتمتع بها وإلى نص الحوار:
كيف ترى حركة تمرد المطالبة بعزل البابا تواضروس؟
هذه حركة شيطانية وترى أن شئون الكنيسة مثل الأمور السياسية، وكل هذا فكر خاطئ؛ لأن الكنيسة لها تقاليدها ونظمها التى تسير عليها، فضلا عن القوانين التى تم وضعها منذ القدم، ونسير عليها حتى الآن، كما أن دعوات عزل البابا، مرفوضة تماما من الشعب والكنيسة على حد سواء، ولا يملك كائنا من كان، المطالبة بعزل البابا؛ فكنيستنا علمتنا الطاعة لقياداتنا وأن مناقشة الأمور والقضايا الكنسية، ليست عيبا والاعتراض عليها ليس جرما.
فى رأيك كيف يكون الاعتراض على أمور الكنسية؟
بالأسلوب المحترم الراقى وبالمحبة، فالبابا تواضروس أب الكنيسة الكبير، الذى نقدم له فروض الولاء والطاعة، فضلا عن أنه انتخب من الأساقفة والكهنة وأراخنة الشعب، وهو أيضا اختيار من الله، كما أن قواعد الكنيسة، تحتم أن يستمر البابا فى كرسى الباباوية حتى آخر عمره، ولا يمكن لأحد أو أية قوة سياسية أن تعزله، فدعوات عزل البابا مرفوضة شكلا ومضمونا من الكنيسة.
هل تتوقع أن يكون لهذه الحملة أثر على مكانة البابا؟
هذه الحركة ماهى إلا "هاموش" يقف على شجرة الكنيسة الثابتة، ولن يكون لها تأثير، وستنتهى قريبا؛ لأن القائمين على أمر هذه الحملة أشخاص مغمورون يتعدون على أصابع اليد الواحدة، كما أن البابا دافع عن المتزوجين وقضيتهم ووقف معهم ولكن هؤلاء يبحثون عن الشهرة والفرقعة الإعلامية.
من وجهة نظرك هل هناك جهات تحرك هؤلاء؟
بالطبع، هناك من يحركهم لإثارة الفتن والبلبلة داخل الكنيسة، ولكن كل هذه التحركات ستفشل، خاصة أن مطالب هذه الحملة، الهدف منها جذب الشعب، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، ومؤسسو هذه الحملة، علمانيون لا علاقة لهم بالكنيسة، ولا يفهمون ما يعنيه الكرسى الباباوى الذى يعتليه البابا تواضروس.
هل تتوقع أن تستجيب الكنيسة لمطالب هؤلاء؟
الكنيسة لن تستجيب لأى أحد، إلا فى إطار تقاليدها وقوانينها والكتاب المقدس؛ لاسيما أن هذه التعاليم ثوابت لا يمكن تغييرها، كما أن الكنيسة تترفع عن تلك الصغائر ولا تهتم بدعوات عزل البابا والتى تصدر من أشخاص لديهم مشكلات معينة، ويستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى بشكل خاطئ وينظرون للحرية على أنها إهانة للرموز الدينية.
هل البابا قادر على حل مشكلات متضررى الأحوال الشخصية؟
الدولة هى المسئولة عن كل ما يحدث فى الكنيسة، فمنذ عام 1981، قدم البابا شنودة مشروع قانون إلى صبرى أبو طالب، وزير العدل وقتها؛ تمهيدا لحل مشكلات هؤلاء، ولكن المسئولين دائما ما كانوا يضعون مقترحات البابا شنودة فى الأدراج، ولو كانت الدولة أصدرت هذه القوانين، لانتهت كل هذه المشكلات، كما أن البابا تواضروس قدم قانون الأحوال الشخصية الجديد إلى وزير العدالة الانتقالية، ومعظم الطوائف متفقة عليه، وهذا القانون سيحل كل المشكلات، وفقا لتعاليم الكنيسة والكتاب المقدس.
ما السبب فى إصرار الحملة على عزل البابا؟
مؤسسو هذه الحملة، متمردون على أنفسهم وليس على الكنيسة التى تعد مؤسسة دينية لا يستطيع أحد التمرد عليها، ولابد من إسقاط الجنسية عن القائمين على حملة تمرد على البابا، خاصة أنهم أصبحوا خارجين على ملة الكنيسة.
أعلنت هذه الحملة أنها تجد دعما من داخل الكنيسة.. ما حقيقة ذلك؟
"يقولوا اللى هما عايزين يقولوه"، وكل هذا ليس له أساس من الصحة، ومجرد ادعاءات كاذبة، وموقف الحملة يذكرنى ببعض الأحزاب التى تمتلك حجرة صغيرة، وتعلن أن لديها شعبية كبيرة، على خلاف الحقيقة، ومؤسسو هذه الحملة، يستعملون منطق السياسية فى الترويج لحملتهم، وهم مثل "الكرتون" الذى لا قيمة له، خاصة أنهم يعتمدون على الصوت العالى.
هل تعتقد أن تجمع هذه الحركة مليون توقيع؟
لا لن يستطيعون فعل ذلك؛ نظرا لأن هذه الحملة ليس لها تأييد شعبى من الكنيسة، وكل مطالبها أحلام لن تتحقق.
من هو كيرلس السابع الذى أعلنت الحملة عن توليه كرسى البابا؟
لا أعرف عنه شيئا، وكل هذه الأسماء مجرد كلام، وما يفعله القائمون على أمر هذه الحملة، يعد "سكرات موت"، وأوهاما داخل عقولهم المريضة.
هل ترى أن هناك مؤامرة تدار ضد الكنيسة والبابا؟
بالفعل هناك مؤامرة ضد البابا، وهؤلاء جزء منها، كما أن القائمين على أمر هذه الحملة "ناس فاضية مش وراها حاجة"، ومتفرغون لمهاجمة الكنيسة دون مبرر، ويسعون إلى إثارة البلبلة لتشويه صورة البابا، وهذا ليس جديدا؛ فالكنيسة على مر تاريخها، تعرضت للعديد من المشكلات، التى كانت مجرد فقاعات تظهر على السطح، ثم تختفى بعد ذلك، وتخرج الكنيسة بعدها، قوية ومتحدة، وأريد أن أقول للقائمين على أمر هذه الحملة: "أنتم لا تهزون شعرة واحدة من البابا".
لماذا لم يجلس البابا مع مؤسسى هذه الحملة لحل مشكلاتهم؟
لا أعرف، والمتحدث الرسمى للكنيسة من المفروص أن يجيب عن هذا السؤال، ولكن البابا تواضروس "فاتح بابه لجميع الأقباط"، والدليل على ذلك، أنه طلب من محامى الكنيسة التنازل عن البلاغ المقدم ضد مثيرى الشغب والفوضى داخل الكنيسة خلال عظته الأخيرة، وهذا يؤكد أن البابا يسمع للجميع وأب لكل الأقباط، ولكن الكنيسة مستهدفة منذ30 يونيو؛ نظرا لدورها الوطنى الذى قامت به.
هل هناك عداء بين الكنيسة وبين مؤسسى الحملة؟
بالطبع لا.. كما أنهم لا يمثلون قيادات كنسية، حتى يكون لهم عداء مع أحد، فهؤلاء يروجون لمقولات كاذبة على غرار مقولات إن الكنيسة تظلمهم.
هل تعتقد أن الأقباط فى الخارج يدعمون هذه الحملة؟
أعتقد أنه لا يمكن أن يحدث هذا؛ لأن أقباط الخارج بما فيهم أقباط المهجر، يؤيدون البابا تواضروس ويدعمونه؛ لاسيما أنه شخصية مقدسة ويمثل المسيح، فضلا عن أنه يتمتع بثقافة عالية جدا ويجمع بين الروحانية والعلم، كما أنه وطنى والدليل على ذلك قوله: "لا يهمنى الكنائس ولكن يهمنى الوطن"، فضلا عن مقولته: "إن بلاد الدنيا كلها فى يد الله ولكن مصر فى قلب الله".
هل تقصد أن الكنيسة تدفع ثمن دورها فى ثورة30 يونيو؟
دور الكنيسة فى الثورة، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولكن لا نعرف الهدف الحقيقى لحملة تمرد على الكنيسة، سواء داخليا أو خارجيا، كما أننا لا نعرف من يحرك القائمين على هذه الحملة، ومن المحتمل أن تكون دول خارجية تلعب دور فى تحريكها؛ نظرا لأن مصر كلها مستهدفة، من الكنيسة للأزهر، وصولا إلى كل القيادات المخلصة للوطن.
ماذا تريد أن تقول للقائمين على أمر هذه الحملة؟
أقول لهم إن كل ما تفعلوه لن يكون له نتيجة؛ لأنكم خالفتم تعاليم الكنيسة والكتاب المقدس، وأدعو لهم بالهداية، من خلال الصوم والصلاة؛ لأن أى إنسان تمرد على الكنيسة، كان مصيره الفشل أو الموت، وهذا واضح من التاريخ، وأذكر واقعة حدثت مع صحفى فى عهد البابا شنودة، عندما كتب مقالا يهاجم البابا، والمفاجأة أن هذا الصحفى مات قبل أن يقرأ ما كتبه فى الصحف، وهذا يؤكد أن أى شخص، يخرج عن الكنيسة، سيعاقب من السماء، لأننا نصلى من أجل الوطن والبابا، ومن أجل هداية هؤلاء.