خاص..شوبير يروي قصته مع الجنرال: اعادني من الاعتزال وكنت حلقة الوصل بينه وبين مبارك..وحساسية شحاتة سبب رحيله الي الاردن

تاريخ طويل من الذكريات والمواقف يربط ما بين جنرال الكرة المصرية وايقونة انجازاتها الكابتن الراحل محمود الجوهري واهم اعلامي رياضي واحد افضل حراس المرمي في تاريخ مصر وافريقيا احمد شوبير الذي استرجع تاريخ وسيرة ذاتية قمة في الاثارة والتشويق يكشف من خلالها للمرة الاولي عن اسرار في تلك العلاقة خلال حديث مطول للنبأ

وبدأ شوبير حديثه من لحظة تعرفه علي الجوهري " البداية كانت في موسم 82 -83 كنت حارس مرمي وسط ناشئ صغير وسط جيل من العمالقة اكرامي وثابت البطل ولكن صدر تقرير طبي من دكتور الفريق بضرورة استبعادي بحجة ان اصابة الكتف التي اعاني منها مزمنة ولن استطيع الشفاء منها وان مستقبلي في كرة القدم انتهي وتولي الكابتن الجوهري مسئولية الاهلي .

واضاف شوبير "قال لي انا لدي تقرير طبي يقول انك انتهيت كحارس مرمي ولاعب كرة قدم لكن انا غير مقتنع واري فيك حارس مميز وسيكون لك مستقبل كبير في الاهلي ومنتخب مصر لذلك سأخذك معي الي معسكر الاعداد في المانيا وهناك انا واثق من انك ستنجح وستتجاوز هذه المهنة

واستطرد شوبير " وبالفعل هناك بذلت قصاري جهدي وتحديت نفسي في التدريبات وجاءت لحظة الحسم من خلال مسابقة اقامها الجوهري لافضل حارس مرمي والجائزة كانت حذاء رياضي من خلال تسديد الفريق علي الحراس بضربات الجزاء ... ونجحت وربحت اكرامي والبطل واصبحت رقم واحد "

وجلس معي الجوهري بعدها وقال لي تذكر انك كنت ستعتزل ولكنك عدت الان وسأضمك للقائمة زلكنك ستجلس كحارس احتياطي من الصعب ان اعتمد عليك واصابتك مازالت تحتاج تاهيل لمدة عام علي الاقل ... سوف تلعب مباريات ودية كثيرة ... وبالفعل صدقت رؤيته وبعد عام بدات طريقي ووصلت الي مركز الحارس الاول في مصر كلها

" ثاني المواقف التي لايمكن نسيانها مع الجوهري بيني وبينه كانت في كأس العالم 90 حيث حدثت ازمة بيني وبين لاعب كان مقرب من الجوهري للغاية حتي انه غضب مني بشدة بسبب اصراري علي اتخاذ موقف مع هذا اللاعب ووصل الامر الي انه قام باستدعاء الكابتن ثابت البطل كنوع من الضغط علي وافهامي انه يمكنه الاستغناء عني ...

ولكن عاد وقال لي انه يثق في ويريد الاعتماد علي ولكن يجب ان احترم وجهات نظره ولكني كنت غير مقتنع ايضا فقال لي ... اذن دعنا نعقد اتفاق انس هذه الازمة ولاتتكلم فيها وانا سوف اتغاضي عن ما فعلته واعتمد عليك فبذلك انت تظل موجود في الفريق وانا استفيد من قدراتك كحارس مرمي " اما ثالث المواقف التي لاتنسي بيني وبين الجوهري كانت عقب قرار الاطاحة به بعد مباراة اليونان الشهيرة وكاس العالم 90 حيث تولي مسئولية المصري البورسعيدي ولكنه كان في منتهي الحزن والاحباط من طريقة رحليه عن منتخب مصر فطلب مني وقتها ان اتدخل بحكم قربي وعلاقتي بعائلة الرئيس مبارك ...

وبالفعل تحدثت الي علاء مبارك وقلت له الكابتن الجوهري غاضب من طريقة رحليه وحزين ويريد ترتيب لقاء لتوضيح وجهات النظر وبالفعل وافق علاء مبارك علي لقاء الجوهري ومن المؤكد ان الرئيس مبارك حضر اللقاء لانه بعدها مباشرة تم اعادة الجوهري لمنصبه كمدير فني لمنتخب مصر كما حصل علي وسام من رئاسة الجمهورية

اما اخر المواقف مع الكابتن الجوهري كانت عندما كنت نائب رئيس اتحاد للكرة وكان الكابتن الجوهري قد تم تعيينه كمدير فني للاتحاد واراد ان يقيم مسابقات محترفة للفرق تحت 23 سنة و21 سنة من خلال نظام مسابقات وقيد رايت انه من المستحيل الموافقة عليه ولكنه اصر فقلت له يا كابتن اذن نرجع للاندية ونري ارائها فلم يوافق علي فكرته الا نادي واحد ...

وتزامن هذا مع فشل محاولات سمير زاهر وشخصي في ان يكون للجوهري دور مع منتخب مصر الاول بسبب الحساسية التي كانت موجودة لدي الكابتن حسن شحاتة من هذا الموقف وكان زاهر اصل اتفاقه مع الجوهري علي انه سيكون المدير الفني لمنتخب مصر بدلا عن حسن شحاتة الذي حسم المنصب وجدد الثقة فيه بالفوز ببطولة الامم الافريقية غانا 2008

وهنا شعر الجوهري بالاحباط وقال لي اريد الرحيل فانا اشعر انه لايوجد دور لي فخطتي تم رفضها وانا بعيد عن المنتخب الاول ... لدي عرض من الاردن وسوف ارحل لها