مارتينيز يتحدث عن الطفل الغريق.. ويكشف أصعب لحظاته مع اللاجئين
ابدى النجم الدولي الإسباني خافيير مارتينيز، نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، حزنه ومدى تأثره بالوضع القاسي الذي يعيشه اللاجئين السوريين بشكل خاص من ظروف صعبة بالهجرة إلى البلاد الأوروبية، هربا من جحيم الحرب.
وأكدت صحيفة ماركا الإسبانية في عددها الصادر السبت، أن النجم الدولي الإسباني زار اللاجئين المتواجدين في محطات القطار، وتحدث معهم وعاد بذكريات مريرة كشفها لوسائل الإعلام، حيث قال: "هنالك أمور لا يمكن ان تخرجها من عقلك".
وقال: "لقد كان عندي فكرة ما الذي يحصل، لكن الأربعاء وبعد متابعة الصحف قلت في نفسي، علي ان أتحرك والقيام بأمر ما".
وعقد مارتينيز العزم على الذهاب إلى محطات القطار التي تستقبل اللاجئين، لكن قبل ذلك تواصل مع إدارة بايرن ميونيخ للذهاب يدا بيدا للقيام بهذه الخطوة الانسانية، حيث أضاف: "ذهبت إلى منزلي وبدأت بتعبئة الصناديق بالملابس والأمور التي قد يحتاجها اللاجئين، ثم ذهبت إلى متجر بايرن ميونيخ وأشتريت بعض الكرات والقمصان الرياضية، وأحضرت ايضا ما يقارب 300 قطعة ملابس للوقاية من الأمطار وغيرها".
وتابع: "سمعت أن سكان بافاريا مهتمين بقضية اللاجئين لكن لم أعتقد انه عندي وصولي سأجد العديد من المتطوعين وايضا الكثير من الحاجيات التي يحتاجها القادمون من اللاجئين، من ملابس وطعام وايضا ألعاب للأطفال".
واستكمل حديثه: "ما رأيته ايضا كان رهيبا، صورة الطفل الذي غرق في البحر كانت قاسية، لكن يجب أن نعلم أنه مجرد مثال لالاف الأطفال الموجودين حول العالم، علينا أن نفعل شيئا".
وقال ايضا: "سوريون أفغان عراقيون، هم الفئة الأكثر التي وصلت من اللاجئين، يمكنكم رؤية الكم الهائل من الخوف والحزن الذي يسكن عيونهم، يحملون القليل من الكلمات الإنجليزية للتواصل كان أبرزها (ثانك يو) وابتسامة بريئة".
قبل أن يتطرق للحديث عن أبرز الأمور التي ادخلته في حالة صدمة: "أكثر ما أشعرني بالصدمة، هو أن الكثير من اللاجئين لا يعرفون إلى اي مدينة سيذهبون، يسافرون في القطار عدة عائلات لكنهم لا يعرفون اين سينزلون، أنه أمر مرعب".
واختتم: "عندما وصلت كنت خائفا ومتوترا من لعب كرة القدم مع الأطفال، حيث كان الكثير منهم لم يأكل منذ 3 أيام وبالتالي لن يشاركني لعب الكرة، لكن بعد أن لمست الكرة الارض تركوا الأكل ولعبوا معي بالكرة لقد كان شعورا لا ينسى".