حقيقة تدخل البابا تواضروس لإنقاذ قائمة في حب مصر
بكرى: جميع الاتهامات غير حقيقة وحملات الأقباط لن تؤثر
جبرائيل: شباب الأقباط لديهم كل الحق في الهجوم على القائمة
حالة من العداء طفت على السطح فجأة، بين قائمة "فى حب مصر" الانتخابية، وبين شباب الأقباط، ووصلت الأمور إلى تدشين حملات على موقعي التواصل الاجتماعي، (فيسبوك) و(توتير)، ضد هذه القائمة، معتبرين أعضاءها من المسئولين عما وقع للأقباط في أحداث ماسبيرو الشهيرة.
ويتهم شباب الأقباط، المرشح على قائمة "في حب مصر"، ووزير الإعلام وقت وقوع حادثة ماسبيرو، أسامة هيكل، بالضلوع في حادث والتآمر ضدهم، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى اللواء سامح سيف اليزل، إذ يرون أنه أول من أشاع أن الشباب يحملون أسلحة مما برر قتلهم.
اللجؤء للكنيسة
في المقابل أكدت قيادات بقائمة "فى حب مصر"، عدم معرفتهم شيئا عن هذه الحملات كما أن الاتهامات التى وجهت إليهم من شباب الأقباط غير حقيقية، من وجهة نظرهم.
وعلمت "النبأ" من مصادرها أن هناك مساعي من قبل أعضاء القائمة للاستنجاد بالبابا فى حالة إصرار الشباب على دعم هذه الحملات والتوسع فيها.
قيادتها مسئوله عن أحداث ماسبيرو
وفى هذا السياق قال مينا مجدى، المنسق العام للاتحاد شباب ماسبيرو، إن قائمة فى حب مصر يوجد بها بعض الشخصيات المسئولة عن مذبحة ماسبيرو، وعلى رأسهم أسامة هيكل وزير إعلام المذبحة، على حد وصفه.
وأضاف في حديث لـ"النبأ" أنه يوجد بالقائمة قيادات مثل اللواء سامح سيف اليزل، هاجموا الأقباط فى هذا التوقيت، وأدعوا أن الشباب كانوا يحملون السلاح، موضحا أن كل هذا كذب وتضليل، منوها بتحقيقات المحكمة العسكرية، التي أثبتت أن شباب الأقباط لم يحملوا أى أسلحة.
وتابع: "قيادات هذه القائمة برروا المذبحة وضيعوا حق الأقباط"، موضحا أن هجوهم على القائمة لم يأت من فراغ وهو هجوم مستحق مؤكدا على استمرار هذا الهجوم، لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية على حد قوله.
وأكد المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، أنهم لن يخرجوا عن الطرق القانونية المتبعة لإسقاط هذه القائمة، عبر الحملات الشعبية فى الشوارع بجميع المحافظات؛ من أجل توعية الناس وتعريفهم بالقوائم التى ظلت تعمل لفترة طويلة ضد أبناء الوطن، موضحا أن الهدف الحقيقى هو توحيد الشعب ضد هذه القائمة، وغيرها من القوائم الأخرى مثل قائمة حزب النور.
تدخل الكنيسة
وحول تدخل الكنيسة لمنع حملاتهم أوضح المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو أنه وارد أن تتدخل الكنيسة؛ لمنع ما يفعلونه مشيرا إلى أن يعتقد أن الكنيسة لا تتورط فى مثل هذه الأمور، وقال: "فى حالة حدوث ذلك لن نتراجع عن هجومنا ضد قائمة قى حب مصر، حتى لو أغضب هذا الكنيسة".
واختتم المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو حديثه بالتأكيد على أن الحملة لن تتضمن فقط شباب الأقباط، لكنهم سيسعون إلى جذب الكثير من الشباب إلى صفوفهم.
لديهم كل الحق
فيما يرى نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن شباب الأقباط لديهم كل الحق في الهجوم على قائمة "في حب مصر"، وتدشين الحملات ضدها موضحا أن هذه القائمة بها بعض الشخصيات التي كانت سببا في حدوث مذبحة للأقباط أمام ماسبيرو، على حد قوله، مؤكدا أن هذا أشعل غضب الأقباط ضد هذه القائمة ويسعى إلى إسقاطها موضحا أنه لا يلوم هؤلاء الشباب على ما بدر منهم.
وأضاف جبرائيل في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أن القائمة لم تقتصر على شخصيات لم تنصف الأقباط فحسب بل شملت بعض القيادات المحسوبين على الحزب الوطني الذين يكرههم الشعب المصري.
وحول حقيقة تدخل الكنيسة لمنع هؤلاء الشباب من الهجوم على القائمة قال رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن الكنيسة لا يمكن أن تتدخل فى هذا الشأن نهائيا ولا يمكن لها أن تمنع شبابها حتى لا يغضبوا ضدها، موضحا أن الكنيسة بعيدة عن التدخل فى الحياة السياسية، وبعيدة كل البعد عن دعم قائمة دون أخرى.
مايثار غير صحيح
من ناحية أخرى قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري المرشح على قائمة في حب مصر إنه لا يعلم شيئا عن تحركات شباب الأقباط ضد أعضاء القائمة، موضحا أن القائمة يواجهها العديد من المخططات الأمريكية التي تستهدفها وتستهدف مصر والمنطقة من أجل نشر الفوضى.
وأضاف بكرى في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أن ما يثار من شباب الأقباط ضد أسامة هيكل بأنه المسئول عن ما جرى للأقباط أمام ماسبيرو، غير صحيح، مؤكدا أن هذا الأمر نفاه هيكل جمله وتفصيلا مضيفا أن موافق هيكل أكدت أكثر من مرة أنه ليس المسئول عما حدث وأنه يقدر الأقباط ويحترمهم.
وأكد بكرى أن هذا الحملات التي يدعو لها شباب الأقباط لن تؤثر على شعبية قائمة "في حب مصر" في الانتخابات البرلمانية موضحا أن الشعب هو الذي سيختار ويعلم من يعمل لصالحة وضده منوها إلى أنها لن تلقى إقبالا من قبل الشعب المصري.