ابتعدي عن الاكتئاب لمحاربة سرطان الثدي
إن وقع خبر الإصابة بورم سرطاني عادة ما يكون قاسياً جداً على المريض ويدخله في حالات من الإحباط الفوري ونوع من الإنغلاق فكيف بالحال إذا كان المريض امرأة. فالمعروف أن النساء هن حساسات أكثر من الرجال وتسيطر في غالب الأحيان العاطفة عليهن.
والنساء معرضات بشكل كبير للإصابة بسرطان الثدي فامرأة من أصل ثمانية معرضة للإصابة بهذا المرض.
لكي تتمكن السيدة من تخطي هذا المرض وفي حال تم الكشف عن الورم بشكل مبكر، فهي بحاجة ماسة لتخطي أي شعور من الإكتئاب ينتابها؛اذ اثبتت الدراسات أن السيدات اللواتي يحافظن على حالة مزاجية جيدة بالرغم من بلوغهن مراحل متقدمة من المرض يعشن لفترة أطول.
وأشار العلماء أن الإحباط قد يرهق الجسم بأكثر من طريقة تتصل بتطور مرض السرطان بدءاً من انخفاض المناعة إلى زيادة الالتهابات.
كيف يمكنك تخطي الإكتئاب؟
إن الدعم النفسي المقدم لمريضات سرطان الثدي من قبل المقربين أساسي في تقبل العلاج وتحمل الاثار والألم الناتجة عنه؛لذا يجب على كل فرد من عائلة المريضة أن يدرك خطورة إصابة السيدة بهذا الورم وأن يبدأ في تقييم الموقف وتقديم المساعدة المعنوية.
وفي هذا الإطار نقدم مجموعة من الإقتراحات، من أهمها:
- تشجيعها على تلقي العلاج
في اغلب الحالات تواجه مريضة سرطان الثدي حالة من الاكتئاب مما يسبب في أغلب الحالات رفضها التام لبدء العلاج اعتقاداً منها أنه لا يوجد علاج مجدي وفعال للإصابة،وهنا يأتي دور المحيطين بتوعية المريضة وحضنها وتشجيعها،فعلاجات سرطان الثدي تطورات ونسبة الشفاء تصل إلى 99? في حال ما تم اكتشافه والبدء في علاجه مبكر،ومن هنا يجب تشجيع المريضة على مباشرة العلاج ورفع حالتها النفسية والمعنوية وتشجيعها.
- المساعدة على تقبل التغييرات الخارجية
للعلاج الكيميائي الشائع لمعالجة أورام الثدي آثار جانبية عدة كضعف المناعة الذي يتسبب في حدوث بعض الالتهابات في الفم والحلق الأمر الذي يعيق عملية البلع ويسبب سوء الحالة المزاجية.
كما قد يؤدي الى تساقط شعر الجسم مما يزيد حالة الإكتئاب عند المريضة، وقد يدفعها لرفض متابعة العلاج،وهنا يجب على الأهل والمقربين أن يشاركوا المريضة طعامها وألا يشعروها بأي انزاع من التغييرات الخارجية التي حدث معها.
ينصح بعض علماء النفس الزوج أو الأب بأن يزيلوا شعر رأسهم بالكامل لتشيج السيدة المصابة في المنزل عل تقبل وضعها.
- المشاركة بنشاطات اجتماعية
من المحبذ أن تشارك السيدة المصابة بنشاطات اجتماعية لا سيما تلك التي تتعلق بمكافحة السرطان.
كم من المفيد أن تشارك في الإجتماعات التي تعقدها الجماعية لنساء مصابات؛فهذا يسمح لها أن تشارك مخاوفها وتتحدث عن هواجسها بحرية وأن تدرك أن ليس المصابة الوحيدة بهذا المرض.
- القيام برياضة بسيطة
من المتعارف عليه أن الرياضة من اهم العلاجات للاكتئاب إذ تسمح للشخص بإخراج السموم والأحزان من جسمه.
ومن هذا المنطلق تنصح السيدة المصابة بورم سرطاني أن تمارس رياضة خفيفة الهدف منها تفريغ الطاقة السلبية والمشاعر السيئة.
معظم علماء النفس ينصحون السيدة بممارسة رياضة اليوجا والتنفس بعمق فهذا يسمح بإخراج المشاعر السلبية وضخ الطاقة لمواجهة المرض وتحمل العلاج.