تقرير بالصور .. مصير باجيو وباتيستوتا في انتظار صلاح الليلة امام فيورنتينا
المواجهة ينتظرها الجميع على أحر من الجمر نظراً للأحداث التي تلت انتهاء اعارة اللاعب المصري من تشيلسي ورحيله إلى روما الايطالي وتقديم نادي فيورنتينا شكوى رسمية ضده وضد النادي الانجليزي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحجة مخالفة بنود العقد واتخاذه قراراً بعدم تمديد عقد الاعارة لمدة عام جديد بعد المهلة المحددة في العقد على حد وصف مسؤولي فيورنتينا والمطالبة بتعويض مادي من النادي الانجليزي وايقاف اللاعب المصري.
صلاح تربع وبشدة على عرش قلوب مشجعي فيورنتينا خلال الأشهر القليلة التي لعب فيها للفريق وكان القميص رقم 74 والذي يحمل اسم اللاعب المصري من الخلف هو الأشهر في شوارع المدينة بعدما نجح في تسجيل 9 أهداف في مختلف المسابقات المحلية والاوروبية خلال 26 مشاركة مع الفريق.
جماهير فيورنتينا ستواجه صلاح بعاصفة من صافرات الاستهجان والهتافات العدائية مثلما هو معتاداً من جماهير الفريق البنفسجي في مثل هذه المواقف ولعل البداية كانت حرق الجماهير لعدد من قمصان اللاعب اثر انضمامه إلى روما بشكل رسمي ورفضه الاستمرار مع الفريق.
لجماهير فيورنتينا وقائع مماثلة شهيرة تجعلك تتكهن جيداً بالاستقبال الذي سيلقاه صلاح في ملعب ارتيميو فرانكي يوم الأحد.
البداية كانت مع اللاعب نيكولا بيرتي الذي لعب للفريق ما بين عامي 1985 وحتى 1988 قبل ان يرفض تمديد عقده ويقبل بالانضمام إلى انتر ميلان ليعود من جديد إلى ملعب ارتيميو فرانكي ولكن كخصماً في 12 فبراير عام 1989 لتعلو الصيحات من المدرجات "هذه هي قصة المرتزقة الذي يلعب فقط من أجل المال...ليس لديه قلب وليس لديه ما يفخر به...فقط يفكر في حافظة نقوده" مع اطلاق صافرات الاستهجان ضده ليقرر المدرب تراباتوني تبديله بعد مرور نصف ساعة فقط ويفوز فيورنتينا بنتيجة 4-3.
القصة الثانية وهي الأشهر في تاريخ فيورنتينا كانت للنجم روبيرتو باجيو ( والذي سجل لفيورنتينا 39 هدف في 94 مباراة) والذي انتقل إلى الغريم الكبير يوفنتوس وتسبب ذلك انطلاق مظاهرات ضخمة في المدينة اُصيب على اثرها 50 شخصاً ليعود باجيو من جديد لمدينة فلورنسا ولكن كخصماً في 6 أبريل عام 1991.تحصل يومها باجيو على ركلة جزاء ولكنه رفض تسديدها لمعرفة الحارس جيداً باسلوبه ليتصدى لها زميله اجوستيني ويتصدى لها الحارس وينتهي اللقاء بفوز فيورنتينا بهدف دون مقابل في مباراة كانت الشتائم والألفاظ الخارجه وزجاجات المياه البلاستيكية المقذوفة هي عنوانها الأبرز.
اما القصة الثالثة فكانت عندما عاد الأرجنتيني باتيستوتا مهاجم روما إلى ملعب فريقه السابق فيورنتينا في التاسع من ابريل 2001 علماً بان المهاجم الأرجنتيني هو الهداف التاريخ للنادي البنفسجي في الدرجة الأولى برصيد 151 هدف.
السلطات الايطالية وقتها اتخذت قراراً بعدم اقامة اللقاء في عطلة نهاية الاسبوع مثلما هو معتاداً ونقلته ليوم الاثنين تجناً للسيناريو المجنون الذي حدث عندما عاد باجيو إلى ارتيميو فرانكي.
اختلف الأمر في تلك المرة، فاختلطت صافرات الاستهجان بالتصفيق كلما لما باتيجول الكرة واستمر الانقسام بين الجمهور حتى اطلاق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز فيورنتينا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
اما في حالتي لوكا توني وريكاردو مونتوليفو فاختلفت ردة فعل الجماهير اتجاههما، فالتصفيق للأول وتذكُر أهدافه الحاسمة مع الفريق ورحيله بشكل هاديء وعودته مرة أخرى عندما سمحت الأمور كان هو المحرك الرئيسي للجمهور على عكس استقبالها لمونتوليفو العنيف وتذكرها رفضه لتمديد عقده ليتمم انتقاله للميلان ولكن وبالرغم من ذلك لم يظهر اللاعب اي مظاهر شماته عندما نجح في هز شباك فريقه السابق.