رئيس التحرير
خالد مهران

تأجير طائرة خاصة وسيارة "6 متر" في سفريات البابا للخارج

صور لسفريات البابا
صور لسفريات البابا فى الخارج

بشرى: لا مبرر للظهور بكنيسة تبيح زواج المثليين
عشاء استكوزا وكافيار وجمبري بعشرة آلاف دولار

مازالت الخلافات بين بعض رعايا الكنيسة الأرثوذكسية، والبابا تواضروس الثاني، مشتعلة؛ خاصة بعد الزيارات الخارجية التي أجراها مؤخرا وأثارت عددا من علامات الاستفهام.
وتعبيرا عن الغضب القبطي، دشن عدد من النشطاء المسيحيين حملات للهجوم على ما يصفونه، بالزيارات الكثيرة التي يجريها البابا، والتي تشهد سقطات كبيرة بحسب وصف أصحاب هذا الاتجاه.

وأبدى النشطاء الأقباط، استنكارهم للظهور البابا تواضروس الثاني، مستقلا سيارة فخمة خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، واصفين هذه الزيارة أنها لمجرد ترفيه البابا عن نفسه تاركا أبناءه في مصر يواجهون الفقر علي حد وصفهم.

وكتبت "حركة 9/9" على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أن البابا أنفق خلال زيارته للولايات المتحدة، مبلغا وتخطى 370 ألف دولار، على تأجير طائرة خاصة لتنقلاته، وكذلك سيارة فارهة، ووجبات طعام باهظة الثمن، مشيرين إلى أن هذه المصروفات تتم من أموال الشعب القبطي.
وقالت الحركة: "إيجار طيارة خاصة وسيارة 6 متر، وموكب عربيات فارهة مع العشا استكوزا، وكافيار، وجمبري، كل هذا لقداسة البابا تواضروس، من أموال الكنيسة، التي هي في الأساس أموال الشعب القبطي، اللى هو في أشد الحاجة إليها".

وأضافت الصفحة أن إيجار طائرة خاصة للبابا تواضروس تكلف 370 ألف دولار، بخلاف السيارة الفخمة، والتي أنفق عليها 10 آلاف دولار في اليوم، فضلا عن إقامة حفلي عشاء بتذاكر قيمتها 250 دولار للفرد، من أجل التصوير مع البابا".
ومن بين السقطات التي أشعلت غضب الأقباط أيضا، ظهور البابا تواضروس، في إحدى الكنائس أثناء زيارته للسويد، في إحدى الكنائس التي تبيح زواج المثليين، وصلى بها، وهو ما لقي استهجان وغضب كثير من الأقباط، وشنوا هجوما حادا على البابا تواضروس.

من جانبها أوضحت الكنيسة على لسان مسئول الإعلام الدولى بالولايات المتحدة، القمص إبراهام عزمى، أن الطائرة الخاصة التى استقلها البابا خلال تنقلاته، يمتلكها أحد رجال الأعمال الأقباط المحبين للكنيسة.

فى هذا السياق، قال فادي يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن الزيارات المتكررة للبابا تواضروس فى الخارج كلها رعوية ويتفقد خلالها كنائس المهجر؛ لأنها تحت مسئوليته موضحا أن استخدام وسائل الانتقال المشار إليها أمر معتاد في هذه الزيارات.

وعن سخط البعض من تواجده داخل أحدى الكنائس التى تبيح زواج المثليين، كما قال بعض النشطاء الأقباط أوضح يوسف أن الكنيسة التى تواجد فيها البابا لا تبيح زواج المثليين ولكن أسقفها امرأة، مشيرا إلى أنه لم يشاركها فى الصلاة بل وقف يشاهدها فقط، ولم يشارك معها جلسة الصلاة.
من جانبه يقول جرجس بشرى النشاط الحقوقى القبطى، إن الانتقادات التي وجهها البعض للبابا تواضروس الثاني مؤخرا بعد زيارته للولايات المتحدة الامريكية في الغالب غير مبررة  لآن البابا بصفته رأس الكنيسة القبطية الارثوذكسية في مصر والمهجر، من حقه أن يتفقد أولاده في الخارج ومن حقه أن يتابع بنفسه الرعاية خارج  مصر كأب مسئول عن افتقاد الرعية، وافتتاح الكنائس والاديرة.
وأضاف بشرى أنه يرى أن تكون سفريات البابا عند الضرورة القصوى فقط وأنه من الممكن أن تقوم أساقفة بالافتقاد ومتابعة الرعية وتدشين الأديرة والكنائس القبطية، موضحا أن زيارات التى يقوم بها  في بعض التوقيتات هدفها دعم الدولة المصرية في الخارج كنوع من الدور الوطني والقوة الناعمة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأشار إلى أن اعتراضات البعض على ركوب البابا سيارات فارهة وطائرات خاصة فهذه السيارات والطائرات الخاصة تكون عبارة عن خدمة  يقدمها بعض أبناء الكنيسة المخلصين لأبوهم الروحي وليس من المعقول أن يستضيف أحد البابا في طائرة خاصة أو سيارة فارهة ويمتنع أو يرفض.
وعن ظهور البابا تواضروس فى أحدى الكنائس التي تترأسها امرأة وتبيح زواج المثليين جنسيا، فهذه الزيارة غير موفقة بالمرة وسببت عثرة لكثيرين خاصة وأن الكنيسة القبطية الارثوذكسية ضد زواج المثليين والشواذ جنسيا لآن هذه الأمور ضد تعاليم الكتاب المقدس والانجيل.
وطالب الناشط القبطى بأن يصدر البابا بيانا يبين للرأي العام وشعب الكنيسة مبررات هذه الزيارة وعليه أن يظهر لنا دوافع هذه الزيارات منعا للقيل والقال وحتى لا يعثر الشعب في أعلى رأس في الكنيسة وهو البابا البطريرك.

وعن الاقوال التي تتردد باهتمام البابا بأقباط المهجر على حساب أقباط الداخل، قال بشرى إن هذا ليس صحيحا، لأن غالبية خدمة البابا يقضيها لخدمة الكنيسة في الداخل، ومن حق أقباط المهجر أن يلتقوا ويتباركوا براعيهم حتى ولو مرة في العام كنوع من التواصل الروحي بين الشعب والبابا البطريرك، مطالبا  البابا أن يهتم أكثر بالنفوس المتعبة والفقراء والمعوزين وأن يتابع بنفسه الخدمة الاجتماعية للكنيسة وأن يحاسب بلا هوادة أي أسقف أو كاهن يخل بخدمة أبناء الكنيسة أو يرعى نفسه على حساب الرعية.
فيما يقول المفكر القبطى كمال زاخر، إن غضب البعض من زيارات البابا غير مرحب بها وخاصة أن الاقباط الموجودين فى مصر يتمتعون بمزايا كثيرة عن أقباط المهجر، كما أن المصريين فى مصر ليس البابا المسئول عنهم المسئولية المباشرة، ولكن هناك أساقفة تتابع وطنيتهم واصفا الاعتراضات بأنها غيرة الابن الأكبر.
وأضاف زاخر أن الصور التى ظهر فيها البابا فى سفرياته الأخيرة عن طريق توفير طائرة خاصة له وركوبه أفضل السيارات فهى موفرة من قبل بعض أقباط المهجر، موضحا أن البابا لا يرفض ذلك وهذا يعد نوعا من الحفاوة بيه.
وعن وجوده بإحدى الكنائس التى تبيح زواج المثليين، أوضح المفكر القبطى أن هذا يعد نوعا من التزايد على البابا وخاصة أنه يرفض ويعترض على زواج المثليين، مشيرا إلى أن البابا كان فى زيارة معينة فليس له علاقة بما تعتقد به الكنيسة، منوها إلى أن الشباب دائما يزايدون على البابا لأن جميع الزيارات للبابا لديها برتكول معين تتم وفقه الزيارة.