رئيس التحرير
خالد مهران

نشطاء سياسيين وحقوقيين يرفضون زيارة تواضروس للقدس

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

أثارت زيارة البابا  توا ضروس إلى القدس ردود فعل قوية لدى بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين  على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "توتير" والفيس بوك" .

حيث وصف المحامي الحقوقي، نجاد البرعي زيارة البابا تواضروس إلى القدس بان مصر تتجه إلى التطبيع مع إسرائيل بأسرع مما نتصور  مضيفا أنه حزين على هذه الزيارة.

وعلق في تدوينه له على مواقع التواصل الاجتماعي"توتير" قائلا "حزين علي زيارة البابا توا ضروس للقدس المحتلة ولكن لما الحزن، مصر الرسمية تتجه إلي التطبيع الحقيقي بأسرع مما نتصور مبارك كان أكثر تعقلا .

فيما علق السفير إبراهيم يسرى وكيل وزارة الخارجية الأسبق، والقيادي بجبهة الضمير على صفحه على مواقع التواصل الاجتماعي "توتير" قائلا:" كما تورط شيخ الأزهر و بابا الكنيسة في 3 يوليو، اليوم يتورط البابا بزيارة تل أبيب و القدس و الدور علي الطيب".

وكتب عمرو عبد الهادي الناشط السياسي على صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي "توتير" قائلا:"سبق  البابا تواضروس لإسرائيل كلا من علي جمعة وفاطمة نعوت وهشام الجخ و لا زالت صفحات التاريخ السيئة تمتلئ بأمثال هؤلاء".

فيما استنكر الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي ورئيس حركة ثوار ضد الصهيونية زيارة البابا تواضروس إلى فلسيطين.
وأضاف سيف الدولة فى تدوينه له على مواقع التواصل الاجتماعى "توتير" قائلا :"  نرفض زيارة البابا ‏تواضروس?، لفلسطين المحتلة بتأشيرة إسرائيلية، كما رفضنا من قبل زيارة الدكتور على جمعة و آخرين، لمخالفته القرار الوطنى السابق للكنيسة المصرية وللبابا شنودة، بحظر السفر إليها إلا بعد تحررها، ودخولها كتفا إلى كتف مع الإخوة المسلمين المصريين موضحا أن البابا خالف الإجماع الوطني المصرى منذ 1979، بمقاطعة إسرائيل وعدم الاعتراف بها او التطبيع معها او دخول فلسطين بتأشيرتها.
وتابع "نرفض هذه الزيارة ولو كانت لأسباب دينية أو لتقديم واجب الصلاة والعزاء، فلقد حرم ملايين المصريين أنفسهم على امتداد ما يقرب من نصف قرن، من زيارة أشقائهم وأقاربهم وأهاليهم الفلسطينيين وتقديم العزاء لهم فى الآلاف من شهدائهم ضحايا الجرائم و الاعتداءات الصهيونية.
وأكد أن  سلطات الاحتلال فشلت مرارا وتكرارا في اختراق المقاطعة الشعبية المصرية والعربية والتي تحرض المصريين والعرب لزيارتها، وتدعى كذبا تحضرها وديمقراطيتها وحبها للسلام، هي ذاتها السلطات التى تقيد حق الفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يعيشون هناك، من الصلاة فى المسجد الأقصى، وتستبيح باحاته وساحاته يوميا طمعا فى تقسيمه زمنيا كمقدمة للاستيلاء عليه وهدمه ، كما تحظر عليهم الحركة والتنقل بحرية فى أراضيهم وأوطانهم، ونحن بزيارتنا لها وبتطبيعنا معها نساعدها على الاستمرار في تضليل العالم.
وأشار إلى أن  الواجب الوطني المصري والعربي والإنساني كان يحتم على البابا تواضروس وكل المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية وكذلك الأحزاب والقوى السياسية أن تفرض مزيدا من الحظر والمقاطعة ومقاومة التطبيع ومناهضة إسرائيل في ظل الاعتداءات الصهيونية الحالية على الشعب الفلسطيني التي أوقعت أكثر من 100 شهيد في 55 يوم من عمر الانتفاضة الثالثة، بدلا من أن تقوم بالتراجع وكسر القرار الوطني للكنيسة المصرية بحظر التطبيع.
وناشد سيف الدولة المثقفين والمفكرين والسياسيين المسيحيين أن يقودوا حملة وطنية لتصحيح هذا الموقف وعدم تكراره والحيلولة دون الاحتذاء به وتكراره من قبل مواطنين مسيحيين آخرين، والعودة إلى الموقف الوطني العظيم للكنيسة المصرية وللبابا شنودة بحظر التطبيع مع إسرائيل وزيارتها والحج إلى القدس في احتلالها.