ناشط قبطي: مستشارى الكنيسة وراء توريط البابا فى زيارة القدس
استنكر الناشط القبطي والحقوقي جرجس بشرى الزيارة التي قام بها البابا تواضروس الثاني للقدس المحتلة بهدف حضور تشييع جثمان الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى والمقرر لها السبت القادم مؤكدا أنها جريمة في حق القضية الفلسطينية والأقباط والعرب مشيرا إلى أن مستشارى الكنيسة وراء توريط البابا فى هذه الزيارة.
وقال بشرى في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أن موقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطني واضح تجاه الكيان الصهيوني الغاشم المغتصب للأراضي الفلسطينية والذي يقتل بلا هوادة المدنيين العزل في فلسطين وغزة وينتهك حرمة المقدسات الدينية والإسلامية وسط صمت دولي فاضح ، مؤكدا أن البابا شنودة الثالث دفع إثمانا باهظة بسبب إصراره على موقفه الرافض للتطبيع مع دولة إسرائيل المحتلة ودخل في مواجهات لا صعبة لا تحتمل مع السادات بسبب رفض لزيارة إسرائيل ، وانتصر في النهاية لأنه كان مؤمنا بقضية إنسانية ، كما أصدرا البابا شنودة الثالث كتيبا عن "موقف المسيحية من إسرائيل ".
وأوضح بشرى أن خطورة زيارة البابا تواضروس للقدس المحتلة تأتي انطلاقا من رمزيتها ودلالاتها حيث أنه يمثل أكبر رمز ديني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكرسي المرقسي حول العالم كله ،مضيفا أنه كان من الأفضل له أن ينيب غيره من الأساقفة الإجلاء للقيام بهذه الزيارة ، خاصة وأن إسرائيل هي التي دبرت وما زالت تدبر ثورات الربيع العربي بهدف إسقاط الدول العربية وجيوشها الوطنية وخاصة الجيش الوطني المصري.
وقال بشرى أن موقفه الوطني ثابت ولن يتغير تجاه إسرائيل ككيان محتل مغتصب ، وانه أيضا يؤكد على وطنية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمواقف الراسخة للبابا تواضروس في دعم الدولة المصرية والجيش والشرطة وثورة 30 يونيو ، إلا أنه يرفض شكلا وموضوعا هذه الزيارة وفي هذا التوقيت الحرج الذي يرى البعض أنه يضفي شرعية لدولة إسرائيل المحتلة.
وطالب بشرى البابا تواضروس أن يعلنها صراحة من عمق القدس المحتلة رفضه التام لجرائم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وأن يدين بشدة في مؤتمر عاجل أو بيان سريع جرائم دولة إسرائيل بحق الفلسطينيين العزل واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية ، وأن يوضح في بيان أو فى مؤتمر أن الكنيسة المصرية الوطنية ترفض التطبيع مع دولة إسرائيل إلى أن تتخلى إسرائيل عن جرائمها بحق الفلسطينيين وتوقف مؤامراتها بحق العرب وجيوشهم الوطنية وان تعيد للأقباط حقهم في در السلطان ووقتها سيصفق له الجميع ، مؤكدا أنه تحت آي حال من الأحوال لا مبرر على الإطلاق لهذه الزيارة في هذا التوقيت لان الحكمة تقتضى ذلك .
وأوضح بشرى أن إسرائيل لو بادرت بالسلام مع العرب وتخلت عن أحلامها الاستيطانية سنذهب جميعا مسلمين وأقباط للقدس ، محذرا من تداعيات زيارة البابا تواضروس للقدس حاليا على الأقباط.