دروجبا: تحدي الدوري الأمريكي أصعب من البريمييرليج
قال ديدييه دروجبا المهاجم السابق لفريق تشيلسي، المنافس في الدوري الانجليزي لكرة القدم، إن الدوري الامريكي يمثل تحديا أصعب من البريمييرليج، وأكد أنه سيقترب قريبا من أقوى البطولات المحلية في العالم.
وأنهى القائد السابق لساحل العاج موسمه الأول مع مونتريال امباكت، بعد رحيله عن تشيلسي في مايو الماضي.
وقال دروجبا في مقابلة مع رويترز: "هو تحد مختلف (في الولايات المتحدة).. الجماهير تعتقد أن اللعب هناك سهل.. صدقوني اللعب هناك أصعب من الدوري الانجليزي بسبب التنقل بين المدن".
وأضاف: "يمكن أن تنتظر في المطار لثلاث أو أربع ساعات بسبب تأخرك على موعد الطائرة".
وتابع: "الفرق لا تفوز كثيرا خارج ملعبها لأنها تكون مرهقة عند الوصول.. هناك مجموعة جيدة للغاية من اللاعبين في البطولة".
واستطرد: "البطولة تنمو وأعتقد أنها ستكون واحدة من البطولات المهمة والحاسمة في السنوات القليلة المقبلة".
وتأهل مونتريال إلى أدوار خروج المغلوب بعد احتلاله المركز الثالث في القسم الشرقي.
وفاز الفريق على تورونتو قبل أن يخسر في مباراتين أمام كولومبوس كرو في الدور قبل النهائي للقسم الشرقي.
وأحرز دروجبا 12 هدفا وصنع واحدا في موسمه الأول مع مونتريال.
وأشار اللاعب السابق لتشيلسي إلى أنه لا يعلم مستقبله عندما ينتهي عقده مع مونتريال في الموسم المقبل.
وقال: "سيكون لدي الوقت خلال الفترة القادمة للتفكير فيما كنت أرغب في الاستمرار أم لا".
وأضاف: "استمتع باللعب والجري في كل مكان والدفاع وتسجيل الأهداف والسفر والذهاب إلى مدن جديدة واكتشاف خطط أخرى وطرق أخرى للحياة".
ولعب دروجبا فترتين مع تشيلسي وتوج بلقب الدوري أربع مرات وبكأس الاتحاد الانجليزي أربع مرات، أيضا بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا في 2012، عندما سجل هدف التعادل في مرمى بايرن ميونيخ وركلة الترجيح الحاسمة.
وأحرز 164 هدفا في 381 مباراة مع الفريق الانجليزي، واختارته جماهير النادي كأفضل لاعب في تاريخ الفريق اللندني في 2012.
وقال دروجبا في سيرته الذاتية "الالتزام" إن رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي، وعده بمنصب في النادي عندما يعتزل.
وفاز دروجبا بجائزة أفضل لاعب في افريقيا مرتين كما لعب 104 مباريات دولية مع منتخب ساحل العاج سجل فيها 65 هدفا لكن دوره لم يقتصر فقط على اللعب.
فدروجبا (37 عاما) هو سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة كما تقوم مؤسسته الخيرية ببناء وحدات علاجية في وطنه.
وتبرع دروجبا بملايين الدولارات للأعمال الخيرية على مر السنوات ويقول في كتابه إن أرباحه التجارية في 2007 ذهبت إلى مؤسسته.
وعند سؤاله عن خططه بعد الاعتزال أجاب دروجبا الذي اختارته مجلة تايمز في عام 2010 ضمن أكثر مئة شخصية مؤثرة في العالم بسبب أعماله الإنسانية أنه يريد ترك إرث وتراث يستمران بعده.
وقال: "ما أريده حقا هو التأثير على الناس والتأثير على الأشياء الاجتماعية مثل مؤسستي أو القدرة على تغيير الأشياء.. أريد مساعدة الناس".
وأشار دروجبا إلى أن المشاركة السياسية ليست ضمن خططه.
وأضاف: "لا ليس هذا ما أريده.. أود الحفاظ على حريتي".
وتابع: "أريد أن أكون قادرا على الوصول لعدد أكبر من الأشخاص ليس فقط من يصدقونني.. أريد مساعدة الناس على أن ليس عليهم تصديقي لكني موجود للمساعدة".