"جيروزاليم بوست": مصر فى مواجهة عاصفة نارية بعد زيارة تواضروس للقدس
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريرا على موقعها الإلكترونى حول الزيارة التى قام بها البابا تواضروس الثانى للقدس عن طريق تل أبيب.
ونوه الموقع إلى تصريح المتحدث بإسم الكنيسة الأرثوذكسية الذى يفيد أن البابا تواضروس قام بهذه الزيارة لحضور فعاليات جنازة الأنبا أبراهام مطران مشيرا إلى ما أكده صمويل تادرس زميل أبحاث في مركز معهد هدسون للحرية الدينية أن هذه الزيارة سوف تشعل عاصفة نارية فى مصر وردة فعل قوية جدا.
وقال تادرس أن القدس تمثل أهمية غير عادية لجميع القساوسة فى مصر والأقباط كافة والجميع يحلم بإيتاء فريضة الحج لهناك ولكن الآن وبعد أن وقعت فلسطين تحت أيادى الإحتلال الإسرائيلى لم يعد السفر إلى هناك مجدى على حد قوله.
ونوه تادرس إلى أن هذه الزيارة الأولى التى يقوم بها أحد رموز الكنيسة المصرية منذ عام 1932.
وبحسب جيروزاليم بوست فقد نوه تادرس أنه ومنذ أن وقعت مصر أتفاقية سلام مع أسرائيل عام 1979 أصدر البابا شنودة امر بعد السفر إلى القدس بأى شكل من الأشكال لأن الأقباط فى هذه الحالة سوف يصفون بصفة الخيانة لأنهم سيكونوا سافروا تحت مظلة الإحتلال الإسرائيلى.
وقرر شنودة أن دخول القدس سوف يكون مع المسلمين وبعد خروج أسرائيل من القدس.
ويرى تادرس أن البابا تواضرس الثانى سيدفع ثمن زيارته التى قام بها للقدس سياسيا خاصة وأنه بعد أن تولى منصب الباباوية عام 2012 أصبح مسئول عن القرارات التى يقوم بها منوها أن هذه الزيارة قد تؤدى إلى سفر المئات من الأقباط إلى القدس لإيتاء فريضة الحج تحت مظلة الإحتلال فى المستقبل.
ومن ناحيته أكد زيفى مازل مسئول الشئون الخارجية فى القدس والذى عمل لفترة كسفير إسرائيل فى مصر أن هذه الزيارة تعد عامل إيجابى حيت أنها قد تساعد على منع الحظر المفروض على المصريين لزيارة إسرائيل.
وأشارت صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية أن هذه الزيارة قد تساعد على تحفيز الرئيس عبد الفتاح السيسى لعقد اتفاق مع أسرائيل للتعاون معا فى مواجهة تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق.
وترى الصحيفة أن الأقباط فى مصر يعيشون تحت ضغط المسلمون الذى يمنعهم من حرية التطبيع مع إسرائيل.
ونوهت جيروزاليم بوست أن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى تحاول أن تعوض الأقباط من خلال الحصول على كافة حقوقهم بعد ما وصفته بالأضطهاد الذى واجهوه من قبل جماعة الأخوان المسلمين فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى.