نبيل عزمى :البابا غير مهتم بما يقال ضده .. والتاريخ الحديث لم يثبت اتهام قبطى بالخيانة
قال نبيل عزمي عضو مجلس الشورى السابق، إن البابا تواضروس الثاني غير مهتم بأراء الشعب عن زيارته للقدس ، موضحا، أنه لدية قناعات خاصة يقوم بها ولايتهم بما ينشر ضدهم، مشيرا إلى أن زيارة البابا للقدس تم الموافقة عليها من قبل المجمع المقدس منوها إلى أن إطار المسئولية التى تعق على عاتق البابا هى التى دفعته إلى الذهاب إلى القدس.
وأضاف في تصريح خاص لـ" النبأ"، أن الدستور أباح لجميع المواطنيين حرية السفر والتراحل إلى أى دولة موضحا أن زيارة إيجابية للأشقاء الفلسطينيين، وليست شرخا في جدار القضية، كما يصور البعض، مشيرا إلى أن قرار البابا شنودة الراحل كان قرار دينيا وليس له علاقة بالقانون.
وأشار عزمي، إلى أن الأماكن المقدسة لا يمكن لأحد إصدار قرار بمنع زيارتها، مؤكدًا على أن الأقباط يلتزمون بعدم السفر من منطلق "وطني"، واستطرد : " نريد إجابة على تساؤل مواز، ماذا لو منع الأزهر السفر للمملكة العربية السعودية، حال وجود خلاف بينها وبين مصر؟، هل سيكون القرار ملزمًا للمسلمين؟ رافضا المزايدة على زيارة البابا للقدس منوها أن القدس عربية حتى النخاع لكل المصرين.
وتابع عزمى قائلا" الذين يروجون إلى أن إسرائيل استفادت من هذه الزيارة فهذا غير صحيح متسائلا ماذا استفادت إسرائيل من زيارة الدكتور على جمعة من قبل لكى تستفاد من زيارة البابا تواضروس مضيفا أن هناك بعض الايادى الخفية تريد نشر الشائعات من أجل ضرب الوحدة الوطنية.
ورفض عضو مجلس الشورى السابق، توصيف زيارة البابا تواضروس الثاني لـ"القدس"، على أنها "تطبيع" مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن التطبيع مجرد حبر على ورق الاتفاقية مضيفا أن البابا توضرواس وطنى من الدرجة الأولى مطالبا الكف عن سياسية التخوين بعضنا البعض منوها أن التاريخ الحديث لم يثبت أن هناك قبطى اتهم بالخيانة.
واختتم نبيل عزمى، عضو مجلس الشورى السابق، حديثة قائلا:" أحذر من استغلال هذه الزيارة لتدشين حملات ضد البابا " مضيفا أن هذه الحملة من الممكن أن تحدث فتنة وتضرب الوحدة الوطنية ونذيرة باشتعال الفتن.