ناشط قبطى: رفض البابا لدعوة أبو مازن جاء بعد احتجاجات ضده
اعتبر الحقوقى والناشط القبطى جرجس بشرى أن رفض البابا تواضروس الثاني لدعوة أبو مازن لزيارة الأماكن المقدسة بالقدس المحتلة خطوة مهمة وتؤكد على وطنية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وموقفها الرافض للإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجرائم التي ترتكب بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة ،ورفض الكنيسة لكافة أشكال وصور التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.
وأكد بشرى في تصريحات خاصة لــ«النبأ» أن رفض البابا لدعوة أبو مازن ربما جاء بعد احتجاجات وغضب عربي وإسلامي وغضب بعض الأقباط من الزيارة التي تعتبروها ليست جاءت في وقت غير ملائم وأنها تضفي شرعية على دولة إسرائيل المحتلة ، مضيفا، أنها تعد خروجا واختراق لجدار التطبيع الشعبي مع إسرائيل المحتلة وهو أحد وأهم أخطر الأسلحة التي تخشى منها إسرائيل وتعتبر حائط صد الذي لم تستطع اختراقه.
كما أشاد بشرى بالموقف الوطني للبابا تواضروس في عدم إقامته بفنادق إسرائيلية ، مضيفا أنه كان يجب أن يستجيب البابا لدعوته بعقد مؤتمر صحفي مصغر بالقدس يدين فيه جرائم الإحتلال الاسرائيلي بحق فلسطين والمقدسات، مضيفا، أنه في ذات الوقت استجاب البابا لنا بالرد على مطالبنا من هناك بشكل شفوي بأن الزيارة لا تعد تطبيعا وأن موقف الكنيسة من إسرائيل واضح وهو أمر جيد يحسب له ويؤكد على سعة صدر البابا تواضروس تجاه منتقديه أو من يطالبون بآي مطالب إصلاحية.