بالفيديو .. داعية سعودي: "داعش" كفار.. وشيخ الأزهر: مفسدون في الأرض
داعية سلفي سعودي : الدواعش كفار وأخطر على الأمة من اليهود والنصارى
شيخ الأزهر : ليسوا كفارا .. لكنهم مفسدون في الأرض
جدل كبير ما زال يدور حول التأصيل الشرعي لتنظيم الدولة الإسلامية " داعش " فمنذ فترة أثار رفض الأزهر تكفير داعش موجة من الجدل وصلت إلى اتهام الأزهر بالتكفير والتستر على الجماعات الإرهابية واحتواء مناهجه على نصوص تكفر المخالف، ولكن سرعان ما هدأت هذه العاصفة، رغم أن الهجوم على الأزهر ما زال مستمرا .
لفجأة أثار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر موضوع داعش من جديد خلال لقاءه بطلبة جامعة القاهرة الذي عقد يوم الثلاثاء الموافق 1-12-2015، بعد أن ورد له سؤال لأحد طلاب جامعة القاهرة، عن لماذا لم يصدر الأزهر بيان بتكفير داعش حتى الآن؟ قائلا: "المسألة ستتوقف هنا على الإيمان بالله تعالى، فالإيمان هو أن تؤمن بالله ورسوله وملائكته والقضاء والقدر، إذن النبي حدد كيف تدخل الإيمان؟، والخروج من الإيمان هو الكفر بذلك". وأضاف شيخ الأزهر، أن الكفر بالله هو الذي يخرج الشخص من الإيمان مؤكدا أن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص حتى إذا ارتكب كل فظائع الدنيا، و"داعش" تؤمن ولكن ارتكبت كل الفظائع، ولكن نحكم عليها بالفسق والفجور، وليس لدينا حكم بتكفيرها، مضيفا: "مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان فهو مؤمن عاصي، ولو أن مرتكب الكبيرة مات وهو مصر على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من أهل النار ولكن أمره مفوض إلى الله". وقال الإمام الأكبر، أن ما سبق لا يعنى أنه يبرر ما تفعله داعش أو نتركها تفعل الفظائع، قائلا: "ليس الحكم أن أقول إنهم كفار وإلا كنت مثلهم فداعش تؤمن بأن مرتكب الكبيرة كافر وأن الشعوب التي لا تحكم بما أنزل الله كافرة وإذا حكمت عليهم بالكفر سأكون مثلهم".
لكن شيوخ الوهابية في المملكة العربية السعودية، المتهمون بالتكفير والوقوف وراء كل التنظيمات الإرهابية في العالم، وأنهم منبع الفكر التكفيري والإرهابي في بقاع الأرض، كان لهم رأي أخر مخالف تماما لفضيلة شيخ الأزهر، فقد أكد داعية سلفي سعودي على أن تنظيم داعش هو مجموعة ملاحدة وزنادقة يحاربون الله ورسوله ولا يقرون بالله ربا ولا بالإسلام دينا ولا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، مؤكدا أنهم أكفر من اليهود والنصارى والوثنيين وعباد الأصنام، وأن خطرهم على الأمة أخطر من كل هؤلاء جميعا، مكفرا كل من ينضم لهذا التنظيم أو يسانده أو يدعمه أو يتعاطف معه أو يتعاون معه أو يعقد معهم هدنة، مؤكدا أن قتالهم واجب شرعي، ومن يقتل منهم لا يعتبر شهيدا .