رئيس التحرير
خالد مهران

شقيقة سعاد حسني لـ"النبأ":«السندريلا»تزوجت عبد الحليم 5 سنوات في السر

المحررة سوزى الفلال
المحررة سوزى الفلال فى حوارها مع جانجا شقيقة سعاد حسنى

استكمالًا لسلسلة حوارات أبناء وأشقاء نجوم زمن الفن الجميل، التقت النبأ مع "جانجا"، شقيقة السندريلا سعاد حسني، والتي تكشف لنا العديد من الأسرار في حياة سندريلا السينما المصرية، وتزيح الستار عن حقائق تتعلق بمقتلها، وملابساته، التي لا تزال لغزا حتى الآن، وتسرد التفاصيل الكاملة لزيجاتها، كما تكشف سبب عدم تلقي سعاد حسني تعليمًا، وتكشف حقيقة زواجها بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وغيرها من تفاصيل، وإلى نص الحوار:

حدثينا عن الجانب الإنساني في شخصية السندريلا؟

هي امرأة مصرية عادية كغيرها، لا تهتم سوى بمنزلها وعملها، فهي لم تحب السهرات أو الاحتفالات، حتى عيد ميلادها لم تحتفل به أبدًا، وكانت لا تحب الخروج كثيرًا، إلا إذا استدعى عملها، فهي امرأة "بيتوتية".

ما ترتيبك بين أخواتها؟

أنا أختها من الأم، فسعاد لها أخوات من أمها فقط، وآخران من أبيها فقط، ولها شقيقات، وشقيقاتها من الأب والأم ثلاثة، هم "كوثر" الكبرى والتي مازالت على قيد الحياة، والسندريلا سعاد هي الوسطى، وصباح التي توفيت في حادث سيارة".

وأشقاؤها من الأب ثمانية، ومن الأم ستة، ونجاة هي شقيقتها من الأب، وكان الفارق العمري بيننا 17 عاما، وكانت تعاملني مثل ابنتها، وكنت أقيم معها في منزلها.

ما المؤهل الدراسي الحقيقي لسعاد حسني؟

للأسف سعاد لم تتلق أي تعليم، فلم يكن والدها يريدها أن تذهب للمدارس، وهي من قامت بتثقيف نفسها، فوالدها رفض تعليمها لأنه وقتها كان التعليم غير منتشر مثل هذه الأيام، وكانت هي شديدة الجمال فكان يخشي خروجها من المنزل.

كيف تركها والدها تعمل فى الفن؟

والدها كان من أشهر خطاطي مصر، وكان يتميز بحس فني شديد، وهى تعمل في الإذاعة منذ نعومة أظافرها، فهو لم يمنعها من التعليم سوى لاعتقاده أن التعليم ربما يفقدها موهبتها الفنية.

كيف دخلت لعالم التمثيل؟

فى الحقيقة انتشرت أخبار كثيرة خاطئة حول دخول سعاد حسني التمثيل بفضل أختها نجاة الصغيرة، لكن هذا خاطئ، فقد ساعدها والدي "زوج والدتها" على دخول عالم التمثيل، لأنه كان صديق شخصي لعبد الرحمن الخميسي، ومن هنا رآها فى المنزل وساعدها لدخول التمثيل.

كيف كانت تتعامل مع معجبيها؟

رغم أن سعاد كانت شديدة الجرأة أمام الكاميرا، وكثيرًا ما يطلق عليها لقب "غول الكاميرا"، لكنها كانت فى الحقيقة شديدة الحرج حتى ظن البعض أنها انطوائية، ولكنها لم تكن كذلك، فهي تتميز بالخجل، لهذا كانت تذهب للمنزل مباشرة فور انتهاء التصوير.

كم عدد زيجات سعاد حسنى؟

تزوجت خمسة أشخاص، وحملت مرتين من المخرج على بدرخان، لكن الحمل لم يتم للأسف.

ما حقيقة زواجها بالعندليب عبد الحليم حافظ؟

نعم تزوجت منه، لكنه كان زواجا سريا غير معلن، ولا نعلم أسباب اخفاء الزواج، فهي لم تكن تحب التحدث فى هذا الأمر إطلاقا، لكنها أكدت أن الزواج استمر من خمس لست سنوات. من كان أقرب أزواجها لقلبها؟ سعاد لم تكن تتحدث عن نفسها إطلاقا فتحتفظ بأسرارها لنفسها، لكن كل مرحلة لها إحساسها الخاص بها، ومتطلباتها، فلم تكن تذكر أي شيء عن أزواجها.

هل كانت تفني نفسها فى العمل لدرجة المجازفة بحياتها؟

أتذكر في فيلم "المتوحشة"، فقد كنت أحضر التصوير، وكانت فى الفيلم تجسد شخصية مغنية فى سيرك، وصممت أن تقوم بالحركات بنفسها، ورفضت أن تحل محلها دوبلير، وتعرضت للسقوط وتأثر عمودها الفقري لفترة وظلت فى الفراش مدة من الزمن إلى أن تعافت، وعادت للتصوير مرة أخرى، لكن هذا أثر عليها فيما بعد.

كيف أثر السقوط على سعاد حسنى فيما بعد؟

بعد مرور أعوام ومع تكرار العمل والحركة، ومع تقدم العمر أصبحت تعانى من وجع شديد فى الظهر، فسعاد كانت كثيرة الحركة حتى فى منزلها، وكانت لا تنام فى اليوم سوي أربعة ساعات فقط.

ما أقرب أعمالها لقلبها؟

كانت تعشق فيلم "خلى بالك من زوزو"، حتى أن بعض المعجبين، بل وبعض أفراد عائلتنا أطلقوا عليها لقب "زوزو"، فكانت تحب الأفلام الاستعراضية كثيرًا، وعلى عكس ما كانت أمام الكاميرات، فهي صاحبة بشرة بيضاء اللون، فقط كانت تضع مساحيق تجميل سمراء، وذلك لأنها تفضل البشرة الخمرية جدًا.

ما أصعب المشاهد التي قامت بها؟

مشهد فى فيلم "الكرنك"، فأنا حضرت معها ذلك المشهد فى استديو الأهرام، كان مشهد يجمعها مع فرج، حيث تميز فرج بالكرش الكبير، وعند تصوير مشهد الاغتصاب تم إنزال سعاد تحته للتصوير، لكنها حزنت حين أزالت الرقابة ذلك المشهد فى العرض الخاص له.

كيف كانت تتعامل مع منتقديها؟

لم ينتقد أحد سعاد حسني إطلاقا، فهي نجحت نجاحا باهرا في أعمالها، وأحبها الناس كما هي، ولم يحدث أن انتقدها أحد، وحتى لو تعرضت للانتقاد في أي من أعمالها، فهي تتعامل مع منتقديها باحترام وتقبل شديد، وكانت تضع الأعذار لمن يتعامل معها، سواء فى العمل أو فى حياتها الخاصة.

من أقرب الفنانين إلى قلبها، ومن ترددوا عليها في فترة مرضها؟

سعاد لم تكن مريضة، لكنها كانت مصابة فى عمودها الفقري، وبإلتهاب العصب السابع، فلا يمكننا أن نعتبر ذلك مرضا، ولم يكن يتردد عليها أحد كثيرًا لانشغالهم بأعمالهم، لكن أكثر من كان يتردد عليها صلاح جاهين، كمال الطويل، وعمار الشريعي، وكانت علاقتها جيدة جدا بنادية لطفي، وأنعام سالوسة، وكان صديقها المقرب أحمد ذكي.

كيف تلقيتم خبر وفاتها؟

كانت فاجعة، وحتى الآن مازلت لا أصدق خبر وفاتها إطلاقا، وأنا أعمل الآن على كتاب سيتم إصداره قريبًا جدا في هذا الشأن.

ما الذى يحمله ذلك الكتاب؟

فى البداية زادت الأقاويل حول وفاة سعاد حسني، لذلك أردت أن أضع الحقيقة كاملة بين أيدي الناس، حتى لا ينساقوا وراء الشائعات.

هل تشعرين أنها قتلت؟

هذا ليس شعورا ولكنها حقيقة، سعاد حسني قتلت ولم تنتحر، فهذا الحادث مر عليه حوالي 14 عاما.

عندما رأيتها فور الوفاة هل كان بجسدها أي علامات للتعذيب؟

أنا سطرت كل الحقيقة في كتابي، ولكني سأجيب على هذه النقطة فقط، فسعاد كان شعرها يغطى نصف ظهرها، وعن العلامات فى جسدها أتركها مفاجأة في الكتاب.

هل ألقيت من الشرفة بعد قتلها؟

هناك أمران أخبرني بهما الطب الشرعي المصري عند وقوع الجثمان من مكان عال دون ترك أثر دم، فهناك احتمالان، الأول أن يكون قد ضرب المتوفى وأصيب بإغماء وتم إلقاؤه، فبعد مرور بعض من الوقت ينزل منه دماء، والثانية هو قتل المتوفى وإلقاؤه وهنا لا يسقط دم إطلاقا، وهذا ما حدث مع سعاد حسني، فظلت ثلاث ساعات ملقاة على الأرض ولم يسقط أي دماء.

هل ترين أن مقتلها له أبعاد سياسية؟

هذا أمر مؤكد، ويوجد في الكتاب بالتفصيل.

هل ترين أنه تم استرداد حقها؟

لا، وأنوي أن آخذ حقها فور نزول الكتاب، وتفضح الحقيقة للعلن، وكل من اشترك في هذه الجريمة يفضح أمره، ومنذ أن توفيت إلى الآن لا أستطيع أن أشاهد فيلما واحدا من أفلامها، ولن أشاهدها سوى عندما يأتي حقها.

من ساعدك فى الكتاب؟

لم يساعدنى أحد واستندت في كتابي لحقائق لا يعلمها الكثير، بعضها رأيته وبعضها مكتوب.

ما الأكلة المفضلة لها؟

هى تحب الأكل كثيرًا، ومن أكلاتها المفضلة المكرونة والمحشي، ولا تتناول سوي نوع واحد من الجبن وهو البراميلى بالعيش المحمص، وكانت تزيد فى الوزن كثيرًا جدا، لكن قبل دخولها التصوير كانت تخضع لريجيم قاس، وعندما قمنا بتصوير فيلم القادسية كانت ترتدي عبايات، مما جعلها لا تلاحظ زيادة وزنها، فزادت كثيرًا فى الوزن.

كيف كانت تنقص وزنها؟

كانت تقوم بسلق الأرز، وتضع عليه زبادى، وتأكل كل طعامها بدون أي زيوت، وكانت تمارس جميع أنواع الرياضة، خاصة الجري في نادي الجزيرة.

كيف كانت تمضي يوم إجازتها؟

كانت تمضي كل إجازاتها في المنزل، وكانت تحرص على قضاء جميع المناسبات مع العائلة، وعندما كانت تنشغل في عملها كنا نعاني من غيابها عنا.

كيف تعاملت مع زيادة وزنها عند تناول جرعات الكيماوي؟

عندما مرضت كنا نعانى فى ذلك الوقت من مشاكل أسرية، ما دفعها في أحيان كثيرة لترك العلاج، ومن هنا أثر على طول فترة العلاج.

هل كانت طباخة ماهرة؟

نعم.. كانت مبدعة جدًا في الطهي، وكان يهمها أن نأكل من صنع يديها بغض النظر عن ثنائنا على الطعام من عدمه.

لماذا لم تقدم أي أعمال مسرحية؟

كانت تنوي تقديم بمسرحية مع سمير خفاجة وفيلم مع أحمد ذكي، لكنها مرضت.

من كانت تستشيره فى أفلامها؟

عقب فيلم "خلى بالك من زوزو" كانت تأخذ برأي صلاح جاهين، لكن قبل ذلك كانت تأخذ برأى زوجها على بدرخان فى جميع أفلامها.

انتظرونا في العدد المقبل، وحوار خاص مع أبناء الفنان الراحل محمد رضا.