رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

إنتر ميلان يهدر موهوب جديد من مواهبه

ارناتوفيتش لاعب ستوك
ارناتوفيتش لاعب ستوك سيتى الحالى

يعتبر نادي إنترميلان من أشهر الأندية الإيطالية من ناحية التخلي عن اللاعبين الموهوبين وتاريخه في ذلك الأمر يدل على فشله في تطوريهم إلى نجوم وحدث سابقاً مع عدة أسماء.هنالك لاعبين تحولوا إلى أساطير بعد رحيلهم عن الإنتر، والأخير دون أدنى شك "عض أصابعه" ندماً بعدها على قراراته ومن أبرز الأسماء رمانة الميزان آندريا بيرلو والموهوب البرازيلي فيليب كوتينيو وثنائي آخر لم يقدم الكثير بعد رحيلهم لكن كان لهم مستقبل كبير وما زال كماريو بالوتيلي وماتيا ديسترو.

والآن يظهر على الساحة الأوروبية إسم جديد قد يندم عليه إنترميلان بعد سنوات، وهو النمساوي ماركو أرناوتوفيتش مهاجم ستوك سيتي الذي يتألق في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكانت المباراة الأخيرة قد أظهرت قدرات أرناوتوفيتش المميزة والتي جمعت ستوك سيتي مع مانشستر يونايتد، والتي فاز بها بهدفين دون مقابل وسجل خلالها اللاعب النمساوي هدف وحصل على درجة تقييم 8.3 من 10 (بحسب موقع هوسكورد للأرقام والاحصائيات) وحصل سابقاً على تقييم 9 من 10 أمام مانشستر سيتي قبل عدة جولات.

وفي بطولة الدوري الإنجليزي 2015-2016 شارك أرناوتوفيتش في 16 مباراة منها مباراة كبديل وخاض 1377 دقيقة وسجل 6 أهداف وصنع هدفين أي ما يععادل المساهمة بهدف كل 172 دقيقة، وذلك بالنسبة للاعب صعد مؤخراً إلى الأضواء وهو في سن 26 عاماً.

وبعد معرفة وضع لاعب إنترميلان السابق، سنعود إلى بدايته عندما فشل إنترميلان في إخراج موهبته التهديفية والهجومية، حيث لعب مع إنترميلان في موسم واحد وهو 2009-2010 بعدما تم التعاقد معه من تفينتي الهولندي، لكنه اكتفى مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بالمشاركة في 3 مباريات دون تسجيل أو صناعة أي هدف !.

ومما يدل على أن الإنتر قام بتدمير مستقبل اللاعب أنه خاض 59 مباراة مع تفينتي في ظرف 3 مواسم وسجل خلالها 14 هدف رغم صغر سنه، مما يدل على امتلاكه موهبة تهديفية وحتى أن تقييمه العام في الوقت الحالي يبلغ 7 من 10.

وبعد الرحيل عن الإنتر، انضم أرناوتوفيتش إلى فيردر بريمن الألماني دون أن يتألق فقد لعب 83 مباراة وسجل 16 هدف، ومن ثم لعب موسمين مع ستوك ومشى على نفس الخط بسبب عدم حصوله على الدعم الكامل، قبل أن ينفجر في الموسم الحالي.

في النهاية قد يتحدث البعض عن الأرقام، بل تأكيد لم يكن قبل الانضمام للإنتر "ليونيل ميسي أو كرستيانو رونالدو" لصغر سنه ، وبالتأكيد لن ينفجر بعد خروجه مباشرة لأن تنمية موهبته حصلت في الوقت الحالي.

ومن جهة أخرى فهذا ليس أول لاعب ولا أخر لاعب يخرجه إنترميلان أو يتعاقد معه، لكن عليه التعلم من الدرس والتأكد بأن الموهبة تصقل ويصبح اللاعب نجماً كبيراً يخدم الفريق بدلاً من بيعه بسعر بخيس ورؤيته يتألق بعيداً عن قلعة الجوزيبي مياتزا.