مرض «الالتهاب الرئوي».. قاتل الأطفال المصريين
يعد مرض الالتهاب الرئوى من أخطر الأمراض التى تواجه أطفال العالم، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية، أن إجمالى وفيات الاطفال حول العالم بسببه 15% من وفيات الاطفال دون سن الخامسة.
كما تشير تقديرات المنزمة إلى عدد من قضوا نحبهم بسبب المرض خلال عام 2015، نحو 922000 طفل.
وتعَرف منظمة الصحة العالمية، مرض الألتهاب الرئوي، بأنه شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين. وتتشكّل الرئتان من أكياس صغيرة تُدعى الأسناخ، وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح. وعندما يُصاب المرء بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة ممّا يجعل التنفس مؤلماً ويحدّ من مدخول الأكسجين.
ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم. فقد أدى بحياة 922000 طفل دون سن الخامسة في عام 2015، مما يمثل 15% من الوفيات التي تُسجل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم.
ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم، ولكنه ينتشر أساساً في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقد أعلن الدكتور مصطفى المحمدى مدير عام التطعيمات بهيئة المصل و اللقاح فاكسيرا، فى تصريحات صحفية، أن 2/3 وفيات الاطفال فى مصر بسبب الاصابة بالالتهاب الرئوى مشيرا إلى ان الحكومة لا تستطيع توفير المصل بسبب الزيادة السكانية الكبيرة.
ويضيف المحمدى أن خطورة العدوى البكتيرية فى الجهاز التنفسى تكمن فى أن الالتهابات المترتبة عليها تعد من أكثر الأمراض المعدية خطورة حيث يأتى ترتيبها فى المركز السادس بين الأمراض المعدية المؤدية للوفاة حسب تقارير المركز العالمى لمكافحة الامراض المعدى.
وتشير تقديرات وزارة الصحة المصرية، إلى أن مرض الألتهاب الرئوي يتسبب فى وفاة طفلين مصريين كل ساعة، ويعتبر القاتل الأول للأطفال فى مصر أقل من 5 سنوات، حيث وصلت وفيات الاطفال عام 2011 بسبب الألتهاب الرئوي 14214 طفلا من تعداد الأطفال في هذه الفئة العمرية، وأن 80 في المائة من الأطفال توفوا قبل عيد ميلادهم الأول.
هذا فى حين يلفت الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن معدل وفيات الأطفال بسبب الألتهاب الرئوي يمثل نحو 18% من إجمالى وفيات الاطفال الرضع فى مصر عام 2014.
وعن أسباب مر الألتهاب الرئوي، تقول منظمة التحالف العالمي لمكافحة الألتهاب الرئوي، إنه يحدث جراء عدد من العوامل المعدية، بما في ذلك الفيروسات والجراثيم البكتيرية والفطريات.
وعددت المنظمة البكتيريا المسببة له، وأبرزها بكتريا المكورات العقدية الرئوية أكثر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي لدي الأطفال، يليها ميكروب (إنفلونزا بي)، أما الفيروس التنفسي الخلوي، فهو أكثر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي شيوعا.
ويمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوي بطرق عدة، فيمكن للفيروسات والجراثيم الموجودة عادة في أنف الطفل أو حلقه أن تصيب رئتيه إذا ما استنشقها.
يشار أن التحالف العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي في الأطفال وهو شبكة عالمية تضم منظمات دولية ومنظمات حكومية وغير حكومية ومنظمات مجتمعية وهيئات بحثية وأكاديمية ومؤسسات وأفرادا، يتولى تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الرئوي عالميا بهدف إيلاء قدر كبير من الاهتمام لمشكلة هذا المرض.
يذكر، أن إجمالي عدد أسرة الرعاية المركزة التابعة لوزارة الصحة والسكان على مستوى الجمهورية ، قد بلغت 3652 سريراً ، وقد تبين أثناء إجراء الحصر الميداني لأسرة الرعاية أن أكثر من 500 سرير للرعاية المركزة مغلق وغير مستغل ، وخلال الشهر الماضي تم إعادة تشغيل 50 سرير .