رئيس التحرير
خالد مهران

وحيد شنودة لـ«النبأ»: أمتلك فيديوهات تفضح «شذوذ بعض الكهنة»

وحيد شنودة ، مؤسس
وحيد شنودة ، مؤسس حركة 9/9

الشعب القبطي غاضب من «تواضروس».. و«مطبلتية» البابا ينشرون الشائعات ضدنا

جمعنا 50 توكيلًا لإجراء انتخابات المجلس الملي.. ولا نحتاج لموافقة الكنيسة

قال وحيد شنودة، مؤسس حركة 9/9، والداعى لوقفة 15 يناير القادمة أمام الكاتدرائية، إن الحركة لا تحصل على تمويلات من أية جهة، لافتًا إلى أن البابا «تواضروس الثاني» خالف تعاليم الكتاب المقدس عندما صلى في كنيسة تبيح زواج «المثليين»، مضيفًا أن الوقفة التي تسعى الحركة لتنظيمها تجئ احتجاجًا على تعنت الكنيسة، وعدم اهتمامها بـ«حقوق الأقباط».

وأضاف «شنودة» في حواره مع «النبأ»، أن الحركة نجحت فى جمع توكيلات وصلت إلى 50 توكيلًا من أصل 150توكيلا من أجل إجراء انتخابات المجلس الملى بعد تعنت الكنيسة لعرقلة إجرائها، وإلى نص الحوار:

بداية.. ما السبب الحقيقي للتظاهر يوم 15 يناير القادم؟
حركة 9/9 أعلنت عن تدشين وقفة صلاة داخل الكاتدرائية يوم 15 يناير القادم تحت شعار«فعل العدل والحق عند الرب أفضل من الذبيحة»، وهذه الوقفة احتجاجا على تعنت الكنيسة في تنفيذ مطالبنا، وعدم اهتمامها بحقوق الأقباط نهائيا وهدفها توصيل رسالة مفادها وجود أزمة حقيقة في التعامل مع مشاكل الشعب القبطي حتى أن بعض الأساقفة والكهنة يتعاملون على أنهم السادة ونحن العبيد وأصبحت الخدمة والرعاية للأغنياء فقط، كما أننا نطرح عدة أسئلة خلال الوقفة أهمها ما يتعلق بالعدل والرحمة.

هل ستتراجع عن تلك التظاهرة مثلما حدث من قبل؟
لن أتراجع فى هذه المرة نهائياً ولن يتم الجلوس مع أحد داخل الكنيسة، فسبب تراجعى عن الوقفة الماضية، أننى حصلت على وعود مكتوبة بخط اليد من قبل المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، مفادها أنه سيتم تنفيذ مطالبنا، وأنه لا داع للتظاهر ضد الكاتدرائية، وكان هذا بحضور الدكتور كمال زاخر، المفكر القبطي، فجميع الوعود التى أعطتها لنا الكنيسة كانت «زائفة»، لتضييع الوقت، وتهدئة أعضاء حركة 9/9.

البعض ردد أنك تراجعت عن تنظيم التظاهرة لحصولك على وعود خاصة بك؟
هذا لم يحدث نهائيا، فالكنيسة وعدتنى بأنها ستحاول حل هذه المشاكل وقمت بإرسالها إلى البابا تواضروس الثاني الذي لم يحلها وتجاهلها، فأنا أدافع فقط عن حقوق الأقباط، وليس لى هدف شخصي أسعى لتحقيقه، وكل هدفي هو كشف الفساد داخل الكنيسة، ولكن المشكلة الحقيقة أن «البابا» لا يسمع لأحد ويستمع فقط لمن حوله من المنتفعين، وهذا أثر على قراراته داخل الكنيسة.

ما المطالب التي ستنادى بها هذه التظاهرة؟
أهم مطالبنا هي سرعة إجراء انتخابات المجلس الملي في كل «الايبارشيات»، وأن يبتعد البابا والأساقفة والكهنة عن ترشيح أو تزكية أحد حتي لا يتم إفساد المجلس الملي، كما نطالب بضرورة تشكيل جهاز رقابي محاسبي يراقب علي الكنيسة في شكل هيئه مستقلة بعيده عن البابا والأساقفة، كما يراقب على الأساقفة والكهنة، كما نطالب بإصدار قرار بعدم سفر الأساقفة والكهنة إلي الخارج لمدة عامين علي الأقل، باستثناء الأساقفة الذين يسافرون لتنفيذ بعض المهام المعينة، ومن مطالب الحركة الأخرى: عدم الاجتماع في مصر بأساقفة المهجر وكهنه المهجر إلا في الجلسة الرئيسية للمجمع المقدس في يونيو حتي لا يتم إهدار المزيد من المال، كما نطالب بتغيير السكرتارية الخاصة بالبابا بالكامل واستبدال الكهنة برهبان حتي يتم توفير المرتبات وتوجيهها للفقراء والمرضى والحالات الخاصة.

وما المطالب الأخرى التي تسعى التظاهرة لتحقيقها؟
نطالب بعدم ترسيم أساقفة جدد لمدة عامين، وخاصة أن معظم الأساقفة الذين تم ترسيمهم من قبل الكنيسة، جاءوا بالوساطة كما أن الكنيسة تدار بشكل عشوائي تخريبي بعد الرسامات العشوائية بدون سبب، وتجليس الأنبا أرميا علي إحدى الايبارشيات وسحب قناة مارمرقس والمركز الثقافي الذي تحول إلي عزبة للكهنة، كما نطالب بسرعة إصدار لائحة للأحوال الشخصية، وحل مشاكل أصحاب الأزمات بعد الكذب الكثير من قبل الكنيسة عن هذه اللائحة، وكذلك تغيير وكلاء البطريركية في القاهرة والإسكندرية بعد فشلهم واستغلال نفوذهم، ووضعهم لتحقيق منافع خاصة، كما نطالب بعدم سيطرة البابا علي كل التخصصات والصلاحيات والإنفراد بالقرارات وأيضا عدم سيطرته علي المستشفيات القبطية التي جعلها خاضعة له، فالشعب القبطي لم يختار البابا وتم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية من قبل بعض الأساقفة فلذلك من حق الشعب القبطي أن يتدخل في اتخاذ رأيه في قرارات تهم مصالحة الخاصة.

هل حصلتم على أى تصاريح أمنية خاصة بالوقفة؟
لم نحصل على أى تصاريح نهائيا، فهل أحصل على تصريح من الأمن من أجل الصلاة، ورفع مطالب الحركة للبابا تواضروس الثاني.

البعض اتهمك أنك تبحث عن الشهرة؟
هذا غير صحيح نهائيا، فإذا كنت أبحث عن الشهرة أو الشو الإعلامي، لفعلت ذلك منذ زمن، ولكن الشعب القبطي غاضب من سياسات البابا تواضروس الثاني، ولابد أن يتراجع عنها، وسأظل في طلب الحق، ولن أتراجع عن ذلك، ولن يهمنى حديث الناس عنى.

هل حصلت هذه الوقفة على تأييد كبير من الأقباط؟
التظاهرة التي نسعى لتنظيمها يساندها ويدعمها عدد كبير من الأقباط، بدليل وجود العديد من الحركات القبطية التي انضمت إلينا، مثل حركة «منكوبى الأحوال الشخصية»، و«التيار القبطي العالمي» و«شباب أسيوط» و«شباب سوهاج» و«شباب قنا» و«شباب الغردقة» و«شباب البحيرة» و«اتحاد شباب أقباط أمريكا».

وماذا عن الكهنة.. هل يوجد منهم شخصيات تؤيد هذه التظاهرة؟
نحن على اتصال بعدد كبير من الشخصيات، وأخذنا وعدًا من بعض الكهنة أنهم سيشاركون معنا فى هذه الوقفة؛ لأنهم متضررين من الأساقفة، مدللين على ذلك أنهم عندما ذهبوا إلى البابا للمطالبة بحقوقهم، لم يعطها لهم، والأخطر أن الكنيسة لا تستطيع محاربة الفساد.

هل تتوقع أن يشارك عدد كبير من الأقباط في هذه التظاهرات؟
«مش فارق عندي الأعداد»، حتى لو شاركت بمفردي في هذه التظاهرة، وكل هدفي هو توصيل رسالة للبابا تواضروس الثاني، مفادها أنه غير قادر على إدارة الكنيسة؛ بدليل أن الأنبا «لويس مرقص» قدم استقالته، والبابا رفضها.

من الذي يمول حركة 9/9 لقيادة التظاهرات ضد البابا؟
لا أحد يمول الحركة نهائيا، وتمويلاتنا ذاتية من الأشخاص التابعين للحركة، فنحن غير حركة «الإيمان» التي يقودها «مينا أسعد» والتي تمول من أحد أساقفة الكهنة، فنحن لا نحتاج إلى أى أموال وأتحدى أى شخص يثبت أنني حصلت على أى أموال من أحد.

هل يوجد أساقفة يساندون الحركة ضد البابا؟
لا.. وهذا اتهام باطل ونحن نتحرك من أنفسنا وإذا كان أحد الأساقفة يحركنا كان زمانه تصالح مع الكنيسة دون الإصرار على فضح فسادها.

البعض اتهم التظاهرة بأنها مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس؟
تحركاتنا لا تخالف تعاليم الكتاب المقدس، نحن لا ننادى بعزل البابا، ولكن نوجه رسالة له لنؤكد فيها أن سياساته وقراراته غير مرضية عنها من قبل الشعب القبطي، وأيضا كيف نخالف تعاليم الكتاب المقدس ونحن نطالب بانتخابات المجلس الملي ومحاسبة الكهنة، فأين الكنيسة من تعاليم الكتاب المقدس لمحاسبة الكهنة، كما أن البابا خالف تعاليم الكتاب المقدس أثناء صلاته في السويد في إحدى الكنائس التي تبيح زواج المثليين.

ولكن الكنيسة أعلنت أن الدولة السبب في تأخير انتخابات المجلس الملي؟
المجلس الملي الهدف منه الرقابة على أموال الكنيسة إداريا وماليا ونحن الآن جمعنا 50 توكيلا من أساس 150 توكيلا من أجل إجراء انتخابات المجلس الملي، وأرسلنا ثلاثة إنذارات إلى الكنيسة، ولم تجب علينا، ونحن كشباب أقباط سننظم انتخابات المجلس الملي، وسنخطر بذلك وزارة الداخلية، وكل ذلك بموجب نص القانون وبدأنا بالفعل في الإجراءات القانونية التي تساعدنا على إتمام انتخابات المجلس الملي.

كيف سيتم إجراء هذه الانتخابات دون موافقة الكنيسة؟
القانون يسمح بإجراء الانتخابات بعد موافقة 150 شخصاً على ذلك، دون الحصول على موافقة الكنيسة.

البعض طالب بتطبيق قانون الإرهاب عليكم.. ما تعليقك على ذلك؟
هؤلاء لا يعرفون شيئاً وهم «مطبلتية للبابا»، فأين الإرهاب الذي نمارسه الآن، نحن نطالب بحقوق الشعب القبطي، فدائما  ما تردد الشائعات ضد أعضاء الحركة؛ لأن الكل يعلم أننا على حق، كما أنني أمتلك مستندات وفيديوهات على بعض الكهنة أحدهم مارس الشذوذ داخل الدير، والفيديوهات الأخرى لاثنين من الكهنة مارسا الرذيلة مع النساء، فهؤلاء هم أولى بتطبيق قانون الإرهاب عليهم، لأنهم ينشرون الفحش والرزيلة في المجتمع، وإذا كنا إرهابيين، فلماذا جلست معي الكنيسة لمدة 7 ساعات لكي أتراجع عن التظاهر ضدها.

فى حالة عدم استجابة الكنيسة لمطالب الحركة.. ما السيناريو التى ستلجأ إليه؟
سنستمر في التظاهر كل شهر ضد الكنيسة، لحين الاستجابة إلى مطالبنا، ولن نكل أو نمل نهائيا، ولن نخاف من بطش الكنيسة نهائيا، حتى لو أمرت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض علينا، فنحن نعلم أننا على حق.