دراسة تكشف خطورة السجائر الإلكترونية
يلجأ الكثيرون من عشاق التدخين إلى الإقلاع عن هذه العادة السيئة بتدخين السجائر الإلكترونية؛ لكونها أقل ضررا، لكن يبدو أن الأمر ليس صحيحًا، فالسيجارة الإلكترونية قد تكون أخطر من العادية وتؤدي إلى الدخول في غيبوبة.
وأجرى فريق علمي من جامعة هونج كونج دراسة أثبتت نتائجها أن تدخين السجائر الإلكترونية بصورة دورية يسبب العقم؛ لأنه إضافة إلى النيكوتين تدخل إلى الجسم مركبات كيميائية عديدة خطرة على الصحة، حيث إن الهواء الجوي مهما كان ملوثا لا تمكن مقارنته بالمركبات الكيميائية التي تأتي إلى الجسم من السوائل الخاصة بالسجائر الالكترونية.
ودرس العلماء 13 محلولا تستخدم في السجائر الالكترونية، فتبين أنه عند تسخينها تنبعث منها مركبات كيميائية خطرة مثل الهيدروكربونات وحتى الفورمالديهيد.
كما اكتشفوا وجود مواد مضادة للاشتعال فيها، وأخرى مسرطنة تسرع جدا في نمو وتكاثر الخلايا السرطانية؛ إذ يسبب بخار السجائر الإلكترونية أضرارا في خلايا الرئة، من ضمنها تمزق في الحمض النووي الذي يؤدي إلى السرطان.
ومن الكوارث التي تسببها السجائر الالكترونية هو الانفجار في وجهك أثناء تدخينك إياها، مثلما حدث مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ انفجرت سيجارة الكترونية في فمّ شاب أثناء تدخينه للسيجارة، وأدى الانفجار إلى تعرض الشاب لحروق بليغة في رئتيه وأجزاء من وجهه وعنقه وفمه ودخوله في غيبوبة.
وأرجع الخبراء سبب هذا الانفجار إلى حدوث تماس كهربائي سببه بطارية الليثيوم في السيجارة، حسبما نقل موقع "فوكوس" الألماني.
بالإضافة إلى المواد الكِيميائيَّة المُنكِّهة التي تحتويها وتؤثر بشكل سلبي على الرئتين؛ فبعدَ فحص 51 نوعاً من السَّجائر الإلكترونيَّة المُنكَّهة، وجد الباحِثون أنَّ 47 نوعاً منها (أكثر من نسبة 75 في المائة) احتوت على مركَّب يُدعى ثُنائيّ الأَسِيتيل diacetyl، وهو مادَّةٌ كيميائيَّة لوحِظ ارتباطها بمرضٍ شديد في الرِّئة يُسمَّى التِهاب القصبات المُسدّ bronchiolitis obliterans.
كما ذكرَ الباحِثون أنَّهم وجدوا، في العديدِ من السَّجائر الإلكترونيَّة التي تفحَّصوها، مُنكِّهين كِيميائيين آخرين أيضاً يُشكِّلان خطرًا على الرِّئة، وهُما الأَسِيتوين acetoin الذي وجدوه في 46 نوعاً من السجائر الإلكترونيَّة، والبِنتَانيديون 23 pentanedion-23 الذي وجدوه في 23 نوعاً من السجائر الإلكترونيَّة.