«مواطن يستغيث»: ساعدوني أعيد فتح ورشتي مرة أخرى
حسام حسن على العوني شاب في الثامنة والثلاثين من عمره، كل همه في الحياة أن يوفر حياة كريمة لأسرته المكونة من ثلاثة أطفال في المراحل التعليمية المختلفة، وزوجته ووالدته التي تعاني من أمراض مزمنة وليس لها عائل سواه، فقام بتأجير ورشة واقترض مخرطة من الصندوق الاجتماعي بطنطا لكسب قوته اليومي، وتلبية متطلبات الحياة الأساسية لأسرته، ولكنه وجد كل ما بناه ينهار فجأة أمام عينيه في ليلة وضحاها، فقد توقف العمل داخل ورشته، ووجد نفسه مطالب بدفع غرامة 23 ألف جنيه.
بدأت تلك المأساة حينما طالبه مالك ورشته بنقل الورشة إلى مكان آخر بعد انتهاء مدة العقد، وبالفعل قام حسام بنقل ورشته إلى مكان آخر، وقدم طلبًا لنقل عدادات الكهرباء من ورشته القديمة إلى الجديدة، وقام بتسليم العدادات إلى شبكة الكهرباء بكفر الزيات، وطلبوا منه إحضار جواب من شبكة الكهرباء ومن مجلس مدينة ومركز كفر الزيات، وحينما ذهب لإحضاره طلبوا منه إصدار رخصة من جديد، ونظرًا لظروفه المادية الصعبة طلب منهم في شبكة الكهرباء ضرورة الإسراع في توصيل التيار الكهربائي للمخرطة فطلبوا منه دفع مبلغ 3600 جنيه في منطقة الكهرباء التابع لها عنوانه بميت حبيش، وقام حسام بالفعل بدفع هذا المبلغ، ولكنه فوجئ بتحرير محضر سرقة تيار كهربي ضده ومطالبته بدفع غرامة مالية قدرها 45000 جنيه، وحينما علم حسام بذلك انهار من البكاء، فهذه الورشة الصغيرة هي مصدر رزقه الوحيد والذي لا يلبي كل متطلبات أسرته الكبيرة.
وحسام لم يتأخر مطلقًا في سداد فواتير الكهرباء منذ تعاقده ومعه الإيصالات التي تؤكد ذلك، كما أن فاتورة الكهرباء للورشة لا تتجاوز الـ45 جنيهًا شهريًا، وحينما قدم حسام تظلمًا لشبكة الكهرباء قاموا بتخفيض مبلغ الغرامة إلى 23 ألف جنيه، وحسام ليست لديه المقدرة على تسديد هذا المبلغ، كما أن العمل في ورشته "مصدر رزقه الوحيد" متوقف لعدم نقل عدادات الكهرباء إلى الورشة الجديدة، ويناشد حسام شبكة الكهرباء لإجراء معاينة على الواقع، ورفع تلك الغرامة المالية عنه وخاصة وأنه لم يتركب ما يستحق فرض هذه الغرامة عليه، والإسراع في نقل عدادات الكهرباء لورشته الجديدة.