رئيس التحرير
خالد مهران

تعرف على أسباب «جلطة المخ» وعلاجها

جلطة المخ
جلطة المخ


يحتاج المخ إلى  كمية كبيرة من الدم الذي يضخه القلب، محملًا بالأكسجين والجلوكوز، لكن في بعض الأحيان يحدث انسداد في أحد الشرايين المغذية للمخ، وعندها يتوقف وصول الدم إلى إحدى مناطق الدماغ، فتموت الخلايا فيها خلال دقائق قليلة، إذا لم يتم فتح هذا الانسداد، وعندها يفقد المخ الوظيفة التي يؤديها هذا المكان منه.


وتحدث أحيانًا جلطات مؤقتة، وهى جلطات صغيرة تنتج عن انقطاع مؤقت لوصول الدم إلى جزء من الدماغ، لكن لا تموت خلايا تلك المنطقة، بسبب عودة خلايا الدم إليها، فى هذه الحالة يشعر المريض بنقص في وظيفة معينة، لكن هذا النقص لا يستمر أكثر من ٢٤ ساعة، حسب الأعراف الطبية، ما يجعلنا نصف تلك الجلطات بأنها «مؤقتة»، وهى مهمة لكونها رسولا يحذر المريض من احتمالية حدوث جلطة كاملة، إذا لم يبادر إلى علاج أسبابها.


تختلف الأعراض بحسب المنطقة المصابة فى المخ، التى تعرضت لنقص فى الدم، فكل منطقة فى الدماغ مهيأة لوظيفة معينة، وتوضح الدكتورة ناهد الحسيني ، استشاري العلاج الطبيعي والسمنة، أن من المهم أن يعرف المريض وأقاربه أن الفص الأيمن من الدماغ يتحكم فى حركة الجزء الأيسر من الجسم، كما أن الفص الأيسر من الدماغ يتحكم فى حركة الجزء الأيمن، وأن الفص الأيسر هو المسئول عن منطقة الكلام، فهمًا ونطقًا.


أما الأعراض الشائعة لجلطة الدماغ،فتؤكد الدراسات أنها تشمل الفقدان المفاجئ للقوة فى الجزء الأيمن أو الأيسر من الجسم، بالإضافة إلى ضعف فى حركة عضلات أحد جانبى الوجه، وصعوبة الكلام، مثل ثقل اللسان، وعدم وضوح مخارج الحروف، وعدم استجابة المريض للكلام الموجه إليه، وعدم قدرته على التعبير عن مشاعره، وصعوبة القراءة والكتابة، كما توجد أعراض بصرية، مثلًا فقدان الرؤية فى إحدى العينين مؤقتًا، أو ضعف النطاق البصري فى الجزء الأيمن أو الأيسر من مجال الرؤية، وعندما تحدث الجلطة فى جذع الدماغ، قد يصاحبها شعور لدى المريض بغثيان مفاجئ وصداع ونقص فى الوعى، بالإضافة إلى الإحساس بالدوار وحول النظر المفاجئ. 


ويجب أن يستمر المريض فى تناول العلاج الموصوف له، وأن يشمل نوعا من مسيلات الدم الخفيفة، مثل الأسبرين، أو المسيلات القوية، مثل الكومادين «الورفارين»، حسبما يرى الطبيب، بالإضافة إلى ضرورة السيطرة بحزم على نسبة السكر فى الدم، وللأسف كثير من المرضى يستهترون بهذا الأمر، ولا يتنبهون للخطر إلا بعد فوات الأوان، وننصح المرضى أيضًا بضرورة التحرك كثيرًا، وممارسة الرياضة، فعلى الأقل تجب عليهم ممارسة رياضة المشى السريع لمدة ٤٥ دقيقة، ٣ مرات أسبوعيًا.