فتوات «السوشيال ميديا» يشنون هجومًا ناريًا على تواضروس بعد لقاءه بـ «سلمان»
رغم الإشادة الواسعة بلقاء البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثناء زيارة الأخير إلى القاهرة، والتي بدأت الخميس الماضي، والتي تستمر لمدة خمسة أيام، إلا أن هذا اللقاء أثار جدالا داخل الأوساط القبطية بعد أن علق بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» منتقدين فيها البابا وعدم حمله لصليب اليد، الذي يمسكه دائمًا في يده.
وشهدت صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جدالا واسعا حيث اعتبر البعض أن ما قام به البابا مجاملة للعاهل السعودي، مبررين أن ملابس البابا مزينة بالعديد من الصلبان.
أين
الصليب
فيما
انتقد آخرون ذهاب البابا له، ولماذا لم يأتى هو إليه، وقارنوا بين ذلك وبين ذهاب العاهل
السعودي لشيخ الأزهر في المشيخة، وتسائلوا أين الصليب؟
لا يوجد
موضوعات مشتركة
وعلق
عماد توماس قائلا:« أين صليبك يا بابا ..هل تخليت عنه؟»، فيما علق أخر قائلا:« ما هو
هدف الزيارة الغريبة دي ؟ لا يوجد أي موضوعات مشتركة بين الكنيسة و ملك السعودية،.
و لو كانت للترحيب كان ممكن قداسة البابا يستقبله في المطار و خلاص، أخشى ان يكون هناك
ترجمة معينة لهذه الزيارة الغريبة، ولا بد من إعلان ما تطرق له الحوار في هذه الزيارة
و هذا حقنا».
برتوكول فى المقابلات
بينما علق فادى إسكندر قائلا:« في البروتوكول مع مقابلات رؤساء الجمهورية أو ملوك لا يجب أن يكون بيده الصليب وارجع لمقابلة البابا تواضروس مع البابا فرنسيس بابا روما».
ليس مألوف
وعلق فادي يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلا :«محبتي كبيرة لقداسة البابا تواضروس وهو يعلم ذلك ولكن لقائه الوطني بملك السعودية بدون الصليب المعتاد حمله فى يده ليس مألوفا لدى واعتقد لدى العديد من الأقباط».
وأضاف يوسف أن الصليب هو فخر واعتزاز لكل المسيحيين ، متابعا «وأتمنى أن يقبل قداسته منى تلك الكلمات بأبوته المعتادة ومحبته الكبيرة وثقتي انه يعلم أنى بعيد كل البعد عن المزايدة بل بكل محبة واحترام قدمت رؤيتي للمشهد دون الصليب».
الأول
من نوعه
وأشار فادي يوسف في تصريح خاص لـ«النبأ» إلى أن لقاء تواضروس وسلمان هو الأول من نوعه، كما أن الكنيسة القبطية
تتعامل بوطنية كبيرة، مشيرا إلى أن هذا هو ما دفع قداسة البابا تواضروس للقاء الملك
سلمان كترحيب بالضيف ورافقه شيخ الأزهر الشريف لتقديم المؤسسات الدينية بمصر بدورها
الوطني الواجب عليها.
إقامة
دور عبادة
وأوضح يوسف أن نتائج اللقاء جاءت مثمرة وظهرت الروح الطيبة للطرفين ، متمنيا أن تكون خطوة واقعية نحو مراعاة السعودية للمسيحيين المتواجدين على أراضيها وإقامة دور عبادة لهم حتى يمارسوا حقوقهم بطبيعة، منوها إلى أنه يرى أن الدولة المصرية باتت لا تهمش دور المؤسسات الدينية سواء الأزهر أو الكنيسة مثلما كان يفعل سابقوها من الأنظمة الأخرى.