رئيس التحرير
خالد مهران

جهادي سابق : توحيد الفتوى بين الأزهر والسعودية مستحيل

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

قال الشيخ نبيل نعيم القيادى الجهادي السابق، أن زيارة الملك سلمان للأزهر ولقاءه بالبابا تواضروس تدل على أن هناك سعى لإحداث تحول في الفكر السعودي المتهم بالتطرف من جميع دول العالم، مشيرا إلى أن النائب العام الأمريكي أجرى تحقيقا منذ شهرين توصل من خلاله إلى أن الفكر الوهابي الذي يدرس في المملكة العربية السعودية هو فكر داعشي، وأن الوهابين هم من يمولون الجماعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا بعلم من الدولة السعودية، وبالتالي هناك اتهامات في الغرب للمملكة أنها تمول الإرهاب فكرا وماليا، مشيرا إلى أن زيارة الملك للأزهر هي محاولة للرد على هذه الاتهامات، محاولة لعمل مراجعات حقيقية في الفكر السعودي المتهم دائما أنه فكر تكفيري، مؤكدا أنه على مصر مد يد العون للمملكة في هذا الشأن، لأن الفكر الوهابي هو سبب الكوارث التي أصابت الأمة الإسلامية خلال الخمسين سنة الماضية، مشيرا إلى أن الفكر اقصائي السلفي لا يمت للسلف الصالح بصلة، لكنه يمثل الفكر الوهابي، وفكر أحمد ابن حنبل.


وأكد نعيم  على حتمية حدوث صدام بين وزارتي الثقافة في البلدين بسبب التباين الفكري بين الطرفين، مشيرا أن السعودية ليس بها سينما ولا تمثيل ولا مسرح، وكل ذلك محرمات في المملكة، مشيرا إلى أن الهدف من وجود السلفيين سواء في مصر أو السعودية وعلى رأسهم بن باز محاربة الأزهر وتكفيره، لافتا إلى أن السلفيين في مصر عبارة عن مسخ مقلدة لمدرسة نجد الحجازية دون مراعاة الفروق بين المجتمعات، مستبعدا قيام السعودية بالتفريط في السلفيين المصريين، لأنهم بالنسبة لها ورقة، مؤكدا على استحالة توحيد الفتوى بين الطرفين، مشيرا إلى أن الوهابيين ينظرون للصلاة في المساجد الكبرى في مصر وعلى رأسها الحسين والسيدة زينب وغيرها باطلة، ومن يذهب إليها مشرك.