رئيس التحرير
خالد مهران

33 عامًا على رحيل الشاعر "أمل دنقل"

الشاعر أمل دنقل
الشاعر أمل دنقل

 

بدأ بيت الشعر بالأقصر،اليوم السبت، تنظيم عدداً من الفعاليات الثقافية احتفاءً بتجربة الشاعر العربي الكبير أمل دنقل، وذلك تزامناً مع ذكرى رحليه يوم 21 من مايو 1983، وتستمر الفعاليات على مدى أسبوعين ولمدة خمس ليال.

كما صدر منذ أسبوعين، كتاب «الصعلكة في الشعر العربي الحديث: تحولات النص والمفهوم» في جزأين، أستاذ الأدب العربي في الجامعة العربية المفتوحة "محمد عليم"، ويبحث في مظاهر تحولات النص والمفهوم في شعر الصعاليك بين القديم والحديث.


ولد أمل دنقل في قرية «القلعة» بمحافظة قنا بالصعيد المصري عام 1940، لأسرة مثقفة يعولها والد متعلم، في فترة يعد فيها المتعلمون على أصابع اليد، خصوصاً في صعيد مصر وغيره من قرى ريفية، حصل على الشهادة العالمية الأزهرية.


وكان هذا الوالد شاعراً موهوباً يملك مكتبة كبيرة أفاد منها الصبي أمل دنقل، وكان من قراءاته المبكرة: «نهج البلاغة» للإمام علي، و{مقامات بديع الزمان»، وديوان «الشريف الرضيّ»، و{أزهار الشر» لبودلير من ترجمة إبراهيم ناجي.

 كذلك قرأ للشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل الذي حمل له إعجاباً كبيراً يفوق الحد، وكان إعجابه الطفولي بمحمود حسن إسماعيل يدفعه إلى قص صوره من الجرائد والمجلات والاحتفاظ بها.

 وكان لهذه القراءات العميقة لفتى لم يتجاوز عمره الرابعة عشر أثر عميق في تكوين شعريّة فذة في مرحلة باكرة. سافر أمل دنقل إلى القاهرة عام 1957 ليلتحق بكلية الآداب جامعة عين شمس، وبعد ثلاثة أشهر تركها ليلتحق بدار العلوم جامعة القاهرة، ولم يطق البقاء في الأخيرة أكثر من يوم.


ترك أمل الدراسة تماماً، وعاش حياة الصعلكة، وعزى كثيرون صعلكته واختياره حياة التشرد لنوازعه الداخلية المتمردة على القيود كافة، وفي إطار هذه الحياة كان دائم البحث عن المعرفة، كثير الاطلاع، وكانت قراءاته بمثابة «بحث وكشف، ولم تكن مجرد تراكم معلومات، ولكن ما تثيره هذه المعلومات، أن القراءة كانت عملاً إبداعياً بالنسبة إليه».


صدر لللشاعر دواوين:

- «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» (1969)،

- «مقتل القمر» (1972).

- «العهد الآتي» (1975).

- «أقوال جديدة عن حرب البسوس» (1976).

- «أحاديث في غرفة مغلقة» (1979).

- وأخيراً «أوراق الغرفة ثمانية» (1983) الذي أصدره أصدقاؤه بعد وفاته.

 وكتب معظم قصائده في الغرفة رقم 8 في معهد السرطان حيث كان نزيلاً يتلقى العلاج في آخر أيام حياته.