بالصور.. حقيقة استهانة «بابا الفاتيكان» بـ«شيخ الأزهر» خلال لقاء روما
أثارت زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للفاتيكان والتقائه بالبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الكثير من الجدل ما بين متفائل ومتطلع لتوثيق العلاقات بين الكنيسة وبين مشيخة الأزهر الشريف، وما بين معارض ومنتقد لتلك الزيارة وخاصة بعد اتهام البعض للبابا بتعمد التقليل من قيمة شيخ الأزهر.
«لقاؤنا هو الرسالة».. بهذه الكلمات استقبل بابا الفاتيكان، في مكتبة القصر الرسولي، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الذي استمر قرابة ثلاثين دقيقة فقط، وشارك فيه 15 شخصية من الأزهر، وثلاث شخصيات من الفاتيكان والذي نتج عنه اتفاق على عقد مؤتمر عالمي للسلام، واستئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، تحت اسم "حوار الأديان، كما دعا شيخ الأزهر البابا في نهاية الاجتماع إلى زيارة جامعة الأزهر.
من
جانبهم، اعتبر "الكاثوليك" زيارة شيخ الأزهر لبابا الفاتيكان تاريخية ويجمعهما
تحقيق السلام، حيث رحبت الكنيسة الكاثوليكية المصرية باللقاء بين قداسة البابا فرنسيس، والإمام الأكبر شيخ الأزهر، ووصف رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة فى بيان رسمي صادر
عنه أن هذه الزيارة هي المرتقبة بين الطرفين منذ مدة طويلة، وخاصة أن الزيارة تأتى بعد زيارة البابا
يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان الراحل لمشيخة الأزهر بالقاهرة عام 2000، حيث التقى
الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق.
ووصف الكثير من
قيادات الأزهر اللقاء الذي استمر 30 دقيقة
باحتوائه على الحب والاحترام، ما يؤكد على سماحة
الأديان، والالتزام المشترك من ذوي السلطة والمؤمنين من الديانات الكبرى؛ من أجل السلام
في العالم، ونبذ العنف والإرهاب.
وأكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، عبد الفتاح العواري، إن زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لبابا الفاتيكان، جاءت بناءً على دعوة وجهت له من وفد الفاتيكان الذي زار القاهرة منذ فترة قريبة، مؤكدًا على أن الهدف من حوار شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان هو ضرورة أن تنعم الشعوب بالسلام، والتعايش و نشر المفهوم الصحيح للدين.
على الجانب الآخر اتهم بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي البابا فرانسيس الأول، بتعمد إهانة شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال لقائهما، وذلك استنادا إلى مقارنة المقعد الذي جلس عليه البابا، والمقعد الذي خصصه لجلوس شيخ الأزهر.
واعتبر النشطاء جلوس البابا على مقعد أكبر وأعلى من المقعد البسيط الخفيض الذي جلس عليه شيخ الأزهر، لدى استقباله له بغرفة مكتبه، يعد خطأ بروتوكوليا، يقتضي اعتذار البابا عنه.
وتطلع الناشط الحقوقي المعارض "هيثم أبو خليل" إلى مقارنة بالصور بين استقبال بابا الفاتيكان لرئيس "بيلاروسيا"، واستقباله لشيخ الأزهر
وأوضحت الصور الفارق بين المقعدين، اللذين جهزهما البابا لزائريه، إذ كان مقعد رئيس بيلاروسيا مساويا ومطابقا تماما لمقعده بينما تعمد إحضار مقعد منخفض لشيخ الأزهر، ليبدو بابا الفاتيكان أعلى منه مكانة، على حد قوله.
وانتقد «أبو خليل» الموقف قائلا: "هكذا استقبل بابا الفاتيكان..شيخ العسكر، وهكذا استقبل رئيس بيلاروسيا" من يهن يسهل الهوان عليه».
وتابع قائلا:«أين مقام الأزهر يا شيخ العسكر، وبابا الفاتيكان يجلس هكذا على كرسي أعلى منك في مخالفة بروتوكولية سافرة؟»، بحسب قوله.
بينما وصف الأديب محمود القاعود الصورة بـ «العار الأبدي» من خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".