3 اختراعات وراء مقتل «سامية ميمنى»
"سامية عبد الرحيم ميمني".. أستاذة جامعية، ومخترعة، وجراحة مخ وأعصاب سعودية، تمكنت من تحويل الجراحات المتخصصة الصعبة إلى جراحات بسيطة وسهلة بالتخدير الموضعي، عرض عليها مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي إضافة للجنسية الأمريكية مقابل التنازل عن بعض من اختراعاتها، ولكنها رفضت العرض.
- ملامح من حياتها:
تخرجت "سامية" من جامعة الملك فيصل في الشرقية، توفي والدها في حادث مروع تعرض خلاله إلى كسر في الجمجمة، ومن تلك الحادثة أصرت على أن تكون أول جراحة سعودية تتخصص في هذا المجال، فحصلت على عدد من براءات الاختراع في عدة مجالات طبية.
واجهتها في البداية صعوبة أنه لا يوجد دراسات في البلاد العربية في مجال جراحات المخ والأعصاب، ولكنها أصرت على قرارها تأثرا بوفاة والدها، وبالفعل قامت بتقديم أوراقها إلى مجلس الدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، واجتازت بجدارة الاختبار وحصلت على درجة الامتياز، ومن هنا انضمت لجامعة "شارلز درو" الأمريكية، للطب والعلوم، بداخل مستشفى "مارثن لوثر كنج".
- اختراعتها في مجال الطب:
1- جهاز الاسترخاء العصبي:
وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي، الذي من خلاله تستطيع التحكم في الأعصاب، وخاصة الأعصاب الدماغية المصابة بشلل بحيث تحركها وتشفيها.
2- جهاز "الجونج":
والذي من خلاله تستطيع التحكم بالخلايا العصبية في وقت محدد، وصعب جدا هو وقت فتحها وإغلاقها، وهو يعد جهازًا فريدًا من نوعه فهو الوحيد في العالم كله.
3- جهاز يكشف عن حالات السرطان في وقت مبكر:
والذي يستطيع الكشف عن مرض السرطان في المراحل الأولى من الإصابة.
وقد حصلت جميع اختراعتها على براعة الاختراع من المجلس الطبي الأمريكي "P.C.T".
- وفاتها:
وجدت "ميمني" مقتولة في منطقة "بالم بيس" بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي لاتزال في مقتبل عمرها، وقيل إن اختراعاتها التي كانت بهدف سام، وهو علاج المرضى وعدم سلبهم حياتهم؛ أدت إلى سلب حياتها فأصبحت شهيدة البحث العلمي.
ومازال الكثيرون يتذكرون الفاجعة الكبرى عندما نشرت محطة "سي إن إن" صورًا لجثة "ميمنى"، وتعرف عليها أهلها عن طريق الصدفة أثناء مشاهدتهم القناة.
وقد قتلت خنقًا في شقتها ثم وجدت جثتها في إحدى المدن الأمريكية داخل ثلاجة معطلة عن العمل، ومازال الغموض والشكوك يدور حول حادثة مقتلها حتى الآن.
- لماذا قتلت الطبيبة السعودية سامية ميمني؟:
كانت بداية الصراع عندما عرض عليها التنازل عن اختراعاتها في مقابل الأموال والجنسية الأمريكية، وبرغم من أن الأموال التي عرضت عليها كانت باهظة "خمسة ملايين دولار أمريكي"، ولكن قابلت الطبيبة سامية عبدالرحيم ميمني هذه العروض المغرية بالرفض، وقالت: "فائدة اختراعي ستعم العالم كله وليس بلادي فقط".
وبالرغم من الضغوطات التي تعرضت لها إلا أنها لم تصب باليأس، وأكملت دراستها وإنجازاتها وأبحاثها.. و لكن فجأة ودون أي احتمالية لحدوث ذلك، قتلت خنقا في شقتها، ثم تم إلقاء جثتها في إحدى شوارع المدن الأمريكية ووضعوا جثتها في ثلاجة معطلة عن العمل بالشارع.
وبعد وقت قليل، وجدت بصمات الجاني ولكنه ظل على موقف الإنكار عن الحادث، وكانت قد سرقت كل أبحاثها الطبية وبراءة الاختراع واكتشافاتها، بالإضافة إلى سرقة كل مصوغاتها وأثاث شقتها.